حملة التقصي عن السرطان تنتهي اليوم في حمص.. وتنتقل في شباط إلى حلب … مدير الصحة لـ«الوطن» نحو 27 ألف خدمة مجانية قدمتها الحملة في المحافظة
| حمص _ نبال إبراهيم
بين مدير صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي لـ«الوطن» أن الحملة الوطنية للتقصي عن السرطانات الثلاثة «الثدي وعنق الرحم والبروستات» تنتهي بنهاية الدوام الرسمي اليوم الثلاثاء في محافظة حمص لتنتقل مطلع شهر شباط القادم إلى محافظة حلب، لافتاً إلى أن الحملة قدمت منذ انطلاقها وحتى يوم أمس الإثنين نحو 27 ألف خدمة مجانية توزعت ما بين نحو 10500 آلاف خدمة فحص ماموغراف وأكثر من 6 آلاف خدمة فحص لطاخة عنق رحم للسيدات ونحو 10500 خدمة سحب دم للرجال لفحص البروستات.
وأشار إلى أن الكوادر العاملة في المشافي والمراكز الصحية والعيادات الطبية المتنقلة ومختلف الجهات المشاركة تبذل قصارى جهدها لتحقيق أهداف الحملة وإجراء الفحوصات لمن يرغب من المواطنين، منوهاً بمضاعفة الجهود في يوم الحملة الأخير لمحاولة الوصول إلى تحقيق الهدف في المحافظة، علماً أن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان يستهدف بحمص التقصي عن السرطان لفائدة 33048 شخصاً والعدد التقريبي المستهدف لكل نوع من أنواع السرطان «الثدي، عنق الرحم، البروستات» هو 11016 شخصاً.
وكشف الأتاسي عن أن معظم نتائج التقصي جاءت سلبية أما بالنسبة للنتائج الإيجابية فتتم متابعتها من خلال اللجنة المشكلة لهذه الغاية لمتابعتها والإشراف على الوضع الصحي لكل حالة وتوجيهها لتلقي العلاج اللازم بحسب خطة عمل البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان.
من جانبه أشار رئيس برنامج الصحة الإنجابية والمشرف التنفيذي على الحملة في حمص الدكتور محمد العبود لـ«الوطن» إلى أن عدد الحالات الإجمالية المشتبهة فيها منذ بداية الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في المحافظة بلغت 1431 حالة لسيدات ورجال استفادوا من خدمات الفحوصات المجانية من إجمالي عدد العينات المسحوبة، منها 1100 حالة مشتبهة فيها بروستات و111 حالة مشتبه فيها ماموغراف و230 حالة مشابهة عنق رحم.
وكشف عن وجود 10 حالات مثبته بسرطان الثدي من إجمالي عدد الحالات المشتبهة فيها حتى اللحظة، منوهاً بإجراء عمليتين جراحيتين لسيدتين لإزالة كتل سرطانية مثبتة، فيما لا تزال الحالات المشتبه فيها بالبروستات وعنق الرحم قيد الدراسة، مؤكداً على أن جميع الحالات المشتبهة ستستفيد من متابعة دقيقة إلى غاية نفي أو تأكيد الإصابة في كل من مشفى الشهيد عبد القادر شقفة ومشفى فرزات أيوب ومشفى الباسل بكرم اللوز، وأنه في حال التشخيص الدقيق بالإصابة فسيتم تحويل المرضى منهم إلى مشفى البيروني الجامعي في دمشق أو مشفى تشرين في اللاذقية.
وأشار العبود إلى وجود لجنة خاصة تم تشكيلها في المحافظة لمتابعة جميع الحالات المؤكد إصابتها بالسرطان بشكل دقيق في المشافي العامة والنظر في كل حالة بحسب ما يتطلب وضعها الصحي سواءً بالتدخل الجراحي أم خضوعها لجلسات علاجية، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من الحملة رفع مستوى الوعي لدى المواطنين وبخاصة أصحاب عوامل الخطورة المتعددة والتأكيد بأن الكشف المبكر عامل مهم جداً في تحقيق نسبة شفاء عالية.