سورية أدانت أعمال العنف وأكدت دعمها لإجراءات دا سيلفا لوضع حد لها … عزل حاكم برازيليا بعد أعمال الشغب والرئيس البرازيلي يتفقّد العاصمة
| وكالات
أصدرت المحكمة العُليا البرازيلية أمر عزل حاكم العاصمة برازيليا إيبانيز روتشا من منصبه بعد أعمال الشغب الأخيرة، في حين تفقد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا مبنى الكونغرس وقصر بلانالتو الرئاسي والمحكمة العليا، فيما أدانت سورية بأشد العبارات أعمال العنف وأكدت دعمها الخطوات والإجراءات التي اتخذها الرئيس دا سيلفا لوضع حد لهذه الأعمال.
وحسب موقع «الميادين» جاء قرار المحكمة العليا على خلفية اقتحام أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو، مبنى الكونغرس وقصر بلانالتو الرئاسي والمحكمة العليا.
وأصدر المدعي العام البرازيلي، أوغوستو أراس، أول من أمس بياناً أعرب فيه عن قلقه من أعمال التخريب المتعمد للمباني العامة، حيث قرر فتح تحقيق جنائي يهدف إلى محاسبة المتورطين مع الحفاظ على التسجيلات والمشاركات التي قد تؤدي إلى التعرف إلى الجناة.
ووفق وسائل إعلام محلية تفقّد الرئيس البرازيلي دا سيلفا القصر الرئاسي والمحكمة العليا فور عودته إلى برازيليا، بعد اقتحامها من جانب أنصار الرئيس السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو.
وكانت وسائل إعلام برازيلية أعلنت أن القوات الأمنية استعادت السيطرة، أول من أمس الأحد، على الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي، بعدما اقتحم أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، مقرّات السلطات الرئيسة في برازيليا، ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي، ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة.
ويأتي اقتحام أنصار بولسونارو لعدة مبانٍ حكومية على خلفية رفضهم عودة دا سيلفا إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة في البلاد.
بدورها، أفادت صحيفة «متروبوليس» البرازيلية بأن دا سيلفا أصدر مرسوماً بفرض القانون والنظام للسيطرة على أعمال الشغب التي قام بها محتجون مؤيدون لبولسونارو اقتحموا مقار السلطات الثلاث، ونُشر المرسوم في الجريدة الرسمية.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب المرسوم الرئاسي، تتولى قوات الأمن الفيدرالية مسؤولية تأمين المقاطعة الفيدرالية (العاصمة برازيليا) حتى الـ31 من الشهر الجاري.
وقال دا سيلفا، خلال مؤتمر صحفي: «نعتقد أن هناك خللاً أمنياً»، مؤكداً أن كل من شاركوا في أعمال الشغب ستجري ملاحقتهم ومحاسبتهم، مضيفاً: سوف نجد ممولي المشاركين في أعمال الشغب، وإن كان هناك أي تقصير أو تواطؤ من أي مسؤول في الحكومة الفيدرالية فستجري محاسبته أيضاً.
وأعرب رئيس الكونغرس البرازيلي رودريغو باشيكو، رفضه لاقتحام أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس، معتبراً ذلك أعمالاً مناهضة للديمقراطية.
في غضون ذلك أدانــت ســورية بأشد العبارات أعمــال العنف التي ارتكبتها مجموعات تخريبية ضد مقار الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا في البرازيل، وأكدت تضامنها مع الحكومة المنتخبة بقيادة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في حسابها على موقع «تويتر»: «إن سورية تدين بأشد العبارات أعمال العنف التي ارتكبتها مجموعات تخريبية ضد مقار الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا في البرازيل، وتدعم الخطوات والإجراءات التي اتخذها الرئيس المنتخب لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لوضع حد لهذه الأعمال التي تتناقض بشكل تام مع قيم الديمقراطية، واحترام إرادة الشعب البرازيلي».
وأضافت الوزارة: «إن سورية تدعو إلى احترام إرادة الشعب البرازيلي بقيادة الرئيس لولا، وتؤكد تضامنها مع الحكومة المنتخبة في البرازيل».
بدورها صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس بأن روسيا تدين بشدة تصرفات أصحاب التوجهات الراديكالية في المعارضة البرازيلية الذين قاموا بالهجوم على المؤسسات الحكومية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أضافت زاخاروفا إن الوزارة تنطلق من عدم جواز محاولات انتهاك النظام الدستوري في البلاد، فيما أعربت عن دعم الخارجية الروسية لرئيس البرازيل لولا دا سيلفا، الذي تولى منصبه في الأول من الشهر الجاري، وعن ثقتها في أنه بفضل سلطته، التي تؤكدها نتائج إرادة الشعب، وتجربة الإدارة العامة، سيكون من الممكن، اعتماداً على الأسس الديمقراطية لإدارة الدولة، تجاوز عواقب ما حدث.