رئيسي أكد أن أميركا تتقرّب من فنزويلا بسبب حاجتها إلى موارد الطاقة … الخامنئي: تورط العدو الأجنبي بأعمال الشغب الأخيرة واضح
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أن الهدف من أعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد هو تدمير قوتها، فيما أشار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى أن أميركا تتقرّب من فنزويلا بسبب حاجتها إلى موارد الطاقة.
وحسب وكالة «فارس» قال الخامنئي في كلمة أمس: «كان تورط العدو الأجنبي واضحاً في هذه الأحداث، من الواضح أن الأميركيين والأوروبيين متورطون فيها بشكل أو بآخر، لافتاً إلى أن الشعب الإيراني يعاني من مشاكل اقتصادية ومعيشية، لكن هذه المشاكل لا يمكن حلها عن طريق أعمال الشغب».
وأضاف الخامنئي: خلال الاضطرابات حاول العدو تدمير قوتنا، وفي المقابل عاملت الأجهزة المسؤولة في البلاد من أججوا أعمال الشغب معاملة عادلة وجادة.
وشدد الخامنئي على أن هدف الشعب الإيراني من نضاله كان ولا يزال إخراج إيران من تحت الهيمنة السياسية والعسكرية للغرب، لتصبح مستقلة، وتعيد إحياء هويتها التاريخية.
من جانب آخر أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير الفنزويلي الجديد في طهران خوسيه رافائيل سيلفا أبونتي أنّ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين.
واستحضر الرئيس الإيراني زيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأخيرة لإيران، حيث وقع الرئيسان اتفاقات بناءة، معرباً عن أمله في أن يتخذ السفير الفنزويلي الجديد خلال مهمته في طهران خطوات عملية لتنفيذها.
كما أشاد رئيسي بالروح الساعية دائماً للحفاظ على الاستقلال لدى الشعب الفنزويلي التي جعلته أمة مثالية في المنطقة، مضيفاً إن رغبة الأميركيين في استعادة العلاقات الوثيقة مع فنزويلا لا تعود إلى الصداقة، بل إلى حاجتهم إلى موارد الطاقة.
وكان رئيسي، استقبل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في طهران، في حزيران الفائت، حيــث وقعــا اتفاقيــة تعــاون مدتها 20 عاماً، في اجتماع وصفــه رئيســي بأنّــه بداية عهــد صداقــة غيــر قابلــة للتدميــر.
وفي سياق منفصل أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن مفاوضات إلغاء الحظر مستمرة عبر القنوات المعنية وهذا ما يطلبه كلا الطرفين.
وتطرق كنعاني أمس الإثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إلى زيارة الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إلى طهران التي من المقرر أن تتم بعد عطلة رأس السنة الجديدة وقال: «إن التعاون بين إيران والوكالة مستمر، وليس لدينا معلومات عن الزيارة المرتقبة للسيد غروسي وليس لدينا أخبار جديدة بهذا الخصوص».
وجدد كنعاني، إدانته للرسوم الكاريكاتوريــة المســــيئة، التي نشــــرتها صحيفة «شارلي إبدو» الفرنسية، واعتبر أنّ هذه الخطوة كانت حالة واضحة لخطاب الكراهية والاستفزاز.
ونقلت وكالة «إرنا» عن كنعاني قوله «إنّ رسوم صحيفة شارلي إبدو، ليست فقط إهانة للمقدسات الدينية للأمة الإيرانية، وإنّما إهانة لمكانة المرأة في المجتمع».
وأضاف: يؤسفنا نشر هذه الصحيفة في دولة تزعم أنها تحترم قيم الآخرين وتدعم حقوقهم، لكنها لا تلتزم بأكثر المبادئ والأسس وضوحاً التي تحكم القانون الدولي.
كما أكد كنعاني أنّ وزارة الخارجية الإيرانية ردّت بسرعة على التدنيس، باستدعاء السفير الفرنسي في طهران، لإيصال رسالة إيران إلى الحكومة الفرنسية، بأنّ الرسوم مسيئة للقيم الإسلامية، وأكد أنّ طهران لن تسمح أبداً بإهانة مقدساتها وقيمها الإسلامية.
ورأى كنعاني أنّ النظام الصهيوني الإسرائيلي يقف وراء نشر الرسوم الكاريكاتورية لشارلي إيبدو، إذ تزامن الحادث مع تحرك الصهاينة لتدنيس المسجد الأقصى في فلسطين المحتلة.
كذلك أدان كنعاني دعم الحكومة الفرنسية نشر «الرسوم الكاريكاتورية الفاحشة بحجة حرية التعبير»، ودعا جميع الحكومات والدول في جميع أنحاء العالم إلى إبداء ردّ الفعل المناسب بشأن هذه التحركات التدنيسية.
وعبرت الخارجية الإيرانية في وقت سابق في بيان عن أسفها للتقاعس الدائم للسلطات الفرنسية المختصة في مواجهة مظاهر الإسلاموفوبيا والعنصرية المؤسسية هناك.
وأول من أمس، تجمّع عشرات المحتجين أمام السفارة الفرنسية في طهران، رفضاً للإهانة التي وجّهتها «شارلي إيبدو» إلى المرجعية الدينية والمقدسات والقيم الإسلامية.