سورية

عبد اللهيان استقبل سوسان وبحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية … إيران تدرس زيارة رئيسي إلى سورية وتركيا

| وكالات

أكدت سورية وإيران أمس عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وضرورة تطويرها وتعزيزها، في حين أعلنت طهران أن الحكومة تدرس زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سورية وتركيا في المستقبل.
وبحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مع معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان الذي يزور إيران، التطورات المتعلقة بالوضع في سورية والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، وذلك حسب وكالة «سانا».
وأكد الجانبان خلال لقائهما في طهران عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وضرورة تطويرها وتعزيزها بما يتناسب مع حجم التحديات التي يواجهها البلدان، بما في ذلك الحصار والعقوبات الظالمة المفروضة عليهما، وبما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وعبر سوسان عن تقدير سورية للدعم الذي قدمته لها إيران، مجدداً وقوف سورية إلى جانب طهران في مواجهة الحملة الغربية المتجددة التي تتعرض لها، معرباً عن ثقة سورية الكاملة بانتصار إيران.
بدوره أكد عبد اللهيان استمرار بلاده بدعم سورية، موضحاً أن البلدين يقفان في خندق واحد بمواجهة المخططات الغربية ومحاولات التدخل الخارجية في المنطقة.
وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتنسيق بين الجانبين، بما يخدم الأهداف المشتركة، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
كما بحث سوسان مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر اللقاءين السفير السوري في طهران شفيق ديوب، والسفير قصي مصطفى مدير إدارة آسيا، والمستشار إهاب حامد من مكتب وزير الخارجية.
بدورها نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن سوسان تأكيده على تعزيز العلاقات الثنائية والمزيد من التنسيق بين البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشاد سوسان بمواقف إيران الداعمة لسورية، منوهاً إلى ضرورة الاستمرار في هذا الدعم، في حين رحب خاجي بالانفراجة الملحوظة في العلاقات الخارجية السورية وتنامي الأمن والاستقرار فيها، مؤكداً على إرادة إيران في مواصلة الدعم لسورية على غرار مواقفها الداعمة خلال فترة مكافحة الإرهاب، وضرورة التعاون المشترك في مرحلة إعادة الإعمار بمشاركة الشركات الفنية والهندسية الإيرانية.
كما استعرض الجانبان، آخر المستجدات المتعلقة بتعاون البلدين إضافة إلى التطورات السياسية والدولية ذات الصلة بسورية.
وفي وقت سابق أمس أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي إلى أن المحادثات بين سورية وإيران بناءة ومستمرة على أعلى المستويات الدبلوماسية، وذلك حسبما ذكرت «سانا».
«إرنا» من جهتها نقلت عن كنعاني قوله حول الزيارة المقبلة للرئيس رئيسي لعدد من دول المنطقة: «نظراً لتلقي دعوات بهذا الخصوص تدرس الحكومة زيارة رئيس الجمهورية إلى سورية وتركيا في المستقبل».
وأكد كنعاني، أن هناك محادثات تجري بين كبار المسؤولين الإيرانيين والسوريين، واصفاً العلاقات بين طهران ودمشق بأنها «ممتازة».
وحول دعم بلاده لسورية حكومة وشعباً ودورها في إعادة إعمار سورية، قال كنعاني: أن «إيران تؤكد على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وهذا ما أكد عليه وزيرا خارجية البلدين في اتصال هاتفي».
وأول من أمس، تلقى وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين والتنسيق العالي القائم بينهما على مختلف المستويات لما فيه مصلحة الشعبين في سورية وإيران.
الإعلان عن اتصال عبد اللهيان بالمقداد جاء بعد ساعات قليلة من وصول سوسان إلى طهران، لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، تتناول العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن