كأس السوبر الإسبانية مناسبة جديدة لكلاسيكو محتمل … الريال والبرشا بمواجهة فالنسيا وبيتيس
| خالد عرنوس
تشهد العاصمة السعودية الرياض على مدار خمسة أيام منافسات مسابقة كأس السوبر الإسبانية بمباراتي نصف النهائي ومن ثم النهائي الذي يجمع الفائزين منهما، وتقام المباريات على أرض ملعب الملك فهد الدولي الذي يتسع لسبعين ألف متفرج وقد نفذت جميع التذاكر عقب ساعات من طرحها في الأسواق، ويفتتح ريال مدريد حامل اللقب المباريات اليوم الأربعاء بداية من الساعة العاشرة مساءً أمام فالنسيا وصيف بطل الكأس في واحدة من كلاسيكيات الليغا، وفي التوقيت ذاته من مساء غدٍ الخميس يلتقي ريال بيتيس حامل لقب كأس الملك مع برشلونة وصيف بطل الدوري، وتبدو حظوظ القطبين أعلى في بلوغ النهائي سوية للمرة الأولى منذ إقرار النظام الجديد للمسابقة قبل أربعة أعوام وبالتالي سيكون فرصة جديدة أمام المشاهدين العرب لمتابعة كلاسيكو رسمي على أرض عربية للمرة الثانية على التوالي بعدما تواجها في نصف نهائي النسخة الأخيرة.
المسابقة الثالثة
وتعد كأس السوبر ثالث المسابقات المحلية في بلاد الثيران من حيث الأهمية وقد شهدت محاولات كثيرة وعديدة من التجريب والغياب قبل أن تستمر في ثلاثة عقود أخيرة وقد ساهم وجود العملاقين ريال مدريد وبرشلونة وتنافسهما على زعامة الكرة هناك في معظم نسخها في زيادة شعبيتها، وكانت تقام من مباراتين بين بطل الليغا وكوبا ديلا ري حتى 2018 عندما قرر الاتحاد الإسباني إقامتها بشكلها الحالي كمربع كبار يجمع وصيفي بطلي المسابقتين لزيادة الشعبية والربح، وأقيمت النسخة الأولى في مدينة جدة السعودية وتوج الريال بطلاً لها ثم أقيمت النسخة التالية في إشبيلية بسبب إجراءات وباء كورونا الاحترازية قبل أن تعود في الموسم الماضي إلى الرياض، ويعتبر برشلونة زعيم المسابقة بعدما توج بلقبها 13 مرة مقابل 12 للريال على حين اكتفت ثمانية أندية أخرى بـ13 لقباً مجتمعين.
الملكي والخفافيش
تعد مواجهة ريال مدريد وفالنسيا من المباريات الكلاسيكية في إسبانيا على اعتبار أن فريق الخفافيش لعب دور مناطحة الكبيرين هناك لمواسم عديدة ولطالما اجتمعا في لقاءات تاريخية على مستوى مسابقة الليغا وحتى الكؤوس المحلية إلا أن اللقاء الأبرز كان نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2000 والذي انتهى مدريدياً يومها، إلا أن لقاء الليلة يأتي في توقيت سيئ للفريقين، فالفريق الملكي مازال يعيش على وقع الهزيمة أمام فياريال والتي حرمته من صدارة مشتركة لترتيب الليغا ولو بالنقاط على حين فالنسيا خارج من هزيمتين متتاليتين تراجع بهما إلى المركز الحادي عشر مواصلاً نتائجه السيئة وترتيبه الأسوأ في المواسم الأخيرة بعد تراجعه من المركز الرابع في 2019 إلى التاسع ثم الثالث عشر والتاسع مجدداً في المواسم الثلاثة الفائتة.
المواجهة ستكون بالعقلية الإيطالية للمدربين، أنشيلوتي مدرب الريال والخبير في البطولات المحلية والأوروبية وغاوتوزو المدرب الطموح الذي يسعى لصناعة اسمه الخاص في كرة القدم الأوروبية إلا أنه لم يحقق سوى لقب يتيم مع نابولي عبر التتويج بكأس إيطاليا وسبق للمدربين اللذين لعبا لميلان أن تقابلا 3 مرات في الكالشيو، وجميعها في موسم 2018/2019 ويومها فاز نابولي (كارلو) 3/2 وتعادلا صفر/صفر بالدوري وفاز ميلان (جينارو) بالكأس 2/صفر، وسبق لفالنسيا أن خاض مسابقة السوبر في 5 مناسبات ففاز على حساب البرشا عام 1999 (1/صفر و3/3) ثم خسر أمام لاكورونيا 2002 وسرقسطة 2004 وريال مدريد 2008 قبل أن يخسر أمام ريال مدريد 1/3 في نصف نهائي 2019/2020، يذكر أن الملكي فاز في آخر ثلاث مواجهات مع الخفافيش بالليغا وذلك بعد الفوز الأخير لفالنسيا 4/1 في ذهاب الموسم قبل الماضي.
فيردي بلانكوس وبلوغرانا
ما قلنا عن الفارق بين الريال وفالنسيا ينطبق تماماً على برشلونة وبيتيس فالأول هو زعيم هذه المسابقة ومسابقة الكأس وثاني الليغا وكل هذا من حيث عدد الألقاب في حين أخضر الأندلس حقق لقب الليغا مرة واحدة وكأس الملك ثلاث مرات وخسر السوبر مرة واحدة كانت أمام برشلونة بالذات عام 2005 بعدما خسر الذهاب صفر/3 والفوز إياباً 2/1، ويتصدر الكاتالوني ترتيب الدوري في الموسم الحالي بفارق 3 نقاط عن الريال عقب فوزه على أتلتيكو مدريد 1/صفر، على حين عاد بيتيس إلى المركز الرابع في الجولة المنصرمة فقط عقب فوزه على رايو فاليكانو 2/1 والفارق بينهما 13 نقطة، ويتفوق البرشا على منافسه في المواجهات المباشرة تاريخياً وحاضراً إلا أن الأخضر الأندلسي (فيردي بلانكو) كان أحد فريقين فازا على أرض نيوكامب في الموسم الماضي فقد تغلب في الموسم الماضي هناك بهدف قبل أن يخسر في ملعبه 1/2، وسبق له أن فعلها في 2018 وهما الفوزان الوحيدان له على البلوغرانا خلال عقد كامل، يذكر أن الفريقين بلغا ثمن نهائي كأس الملك، فتأهل برشلونة على حساب إنتر سيتي من الدرجة الثالثة بعد وقت إضافي 4/3 في حين فاز بيتيس على إيبيزا بيتوساس من الدرجة الرابعة 4/1.