كوبا والجزائر أدانتا أعمال العنف والشغب في البرازيل … دا سيلفا: الديمقراطية لن تفلت من أيدينا مجدداً وسنلاحق ممولي الانقلابات
| وكالات
تعهد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بتحديد ومحاسبة المسؤولين عن أعمال الشغب والعنف، واقتحام المقرات الحكومية في برازيليا يوم الأحد الماضي.
ونقل التلفزيون البرازيلي عن دا سيلفا قوله بعد اجتماع أمني: إن الديمقراطية لن تفلت من أيدينا مجدداً، وشدد على ضرورة ملاحقة ممولي التحركات الانقلابية والتكاتف في مواجهتها، مضيفاً: باسم الدفاع عن الديمقراطية لن تكون الحكومة استبدادية ولا فاترة في التعامل مع الجناة.
واتهم الرئيس البرازيلي الشرطة والاستخبارات في العاصمة برازيليا بـ«التواطؤ الصريح» وتسهيل اقتحام المتظاهرين أمس مباني حكومية وإحداث فوضى داخلها.
وقال دا سيلفا: لقد أهملت شرطة العاصمة والاستخبارات في برازيليا التهديد بالهجوم، مضيفاً: نلاحظ من خلال اللقطات، رجال الشرطة وهم يتحدثون مع المهاجمين، كان هناك تواطؤ صريح من الشرطة مع المتظاهرين، مشيراً إلى أنه تم اعتقال 1500 شخص حتى الآن على ذمة التحقيق في اقتحامات مراكز السلطة.
ووصف دا سيلفا أول من أمس اقتحام مؤسسات الدولة من جانب بعض المتظاهرين بأنه «عمل إرهابي».
وذكرت وسائل إعلام برازيلية الأحد الماضي أن أنصار الرئيس البرازيلي السابق، جايير بولسونارو، استولوا على مبنى الكونغرس في برازيليا لبعض الوقت، قبل أن تفرّقهم قوات الشرطة وتعتقل آخرين.
هذا وهاجم أيضاً أنصار بولسونارو «بالاسيو دو بلانالتو»، وهو أحد القصور الرسمية للرئاسة، إضافة إلى مبنى المحكمة العليا.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة البرازيلية، أول من أمس، إلقاء القبض على أكثر من 400 شخص ممن شاركوا في أعمال الشغب، واقتحموا مقر الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي.
كما أصدر القاضي في المحكمة العليا، ألكسندر دي موراييش، حُكماً بعزل حاكم العاصمة برازيليا إيبانيز روتشا، بعد أعمال العنف الأخيرة.
وكان المدعي العام البرازيلي، أوغوستو أراس، قد أصدر الأحد بياناً أعرب فيه عن قلقه من «أعمال التخريب المتعمّد للمباني العامة»، وقرر «فتح تحقيق جنائي يهدف إلى محاسبة المتورطين مع المحافظة على التسجيلات والمشاركات التي قد تؤدي إلى التعرف إلى الجناة».
بدوره جدد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل دعمه وتضامنه مع القيادة البرازيلية برئاسة الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في مواجهة أعمال العنف والشغب التي شهدتها البرازيل، عقب اقتحام أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو مؤسسات البلاد.
وذكر موقع الرئاسة الكوبية أن الرئيس كانيل أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره دا سيلفا أكد خلالها تضامنه معه ومع الشعب البرازيلي.
كما أكد الجانبان إرادة البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية وتعميقها لمصلحة الشعبين.
في السياق ذاته أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذي تعرضت له مؤسسات الدولة بالبرازيل، مؤكدة أنها ترفض كل الأعمال التي من شأنها إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في هذا البلد.
وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية: إن الجزائر تعبر عن ثقتها بأن الشعب البرازيلي قادر على تجاوز هذه المحنة بسلام، وتؤكد وقوفها إلى جانب المؤسسات الشرعية ومساندتها للمسار الديمقراطي الذي أسفر عن انتخاب لولا دا سيلفا رئيساً للبلاد، والذي حظي بترحيب دولي كبير.
وكان المئات من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو قد اقتحموا الأحد الماضي القصر الرئاسي في برازيليا ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا ومقرات عدد من الوزارات، ملحقين الكثير من الأضرار بها.