71 بالمئة من الأميركيين يشعرون بخوف من مسار البلاد في 2023 … الرئيس المكسيكي لبايدن: حان وقت إنهاء ازدراء دول أميركا اللاتينية
| وكالات
طالب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور نظيره الأميركي جو بايدن باحترام دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مشيراً إلى أن الازدراء لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يتعارض مع سياسة حسن الجوار، فيما أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة «سي بي إس نيوز- يوغوف» أنّ الأميركيين يشعرون بقلقٍ بالغ بشأن مسار البلاد في عهد بايدن في عام 2023.
وحسب وكالة «فرانس برس» قال أوبرادور أمام الصحفيين مخاطباً بايدن أول من أمس الإثنين في مستهل قمة ثنائية في مكسيكو بين الطرفين: حان الوقت لإنهاء هذا النسيان، هذا التخلّي، هذا الازدراء لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وشدد على أن الازدراء يتعارض مع سياسة حسن الجوار التي أطلقها عملاق الحرية الأميركي الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت، وفق تعبيره.
كما توجّه إلى بايدن بالقول: أيها الرئيس، بيدكم المفتاح لفتح العلاقات وتحسينها بشكل كبير بين كلّ دول القارة الأميركية.
من جانبه، قال بايدن، إنه «خلال السنوات الـ15 الماضية أنفقنا مليارات الدولارات في نصف الكرة الأرضية الغربي، عشرات مليارات الدولارات، ولفت إلى أنّ الولايات المتّحدة تقدّم مساعدات خارجية أكثر من كل الدول الأخرى مجتمعة».
وأضاف: لسوء الحظ، فإنّ مسؤوليتنا لا تقف عند حدود نصف الكرة الأرضية الغربي، إذ إنّها تشمل أيضاً وسط أوروبا وآسيا وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.
ويجري بايدن زيارة إلى المكسيك من أجل حضور قمة الأصدقاء الثلاثة التي سينضم إليها أيضاً رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وهذه أول زيارة رسمية لبايدن إلى المكسيك بعد نحو عامين على تولّيه منصبه.
وتوجه بايدن الأحد الماضي إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك للمرة الأولى منذ توليه الرئاسة، لزيارة إل باسو، نقطة العبور في ولاية تكساس، التي تشكل محور الجدل حول الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وكان الرئيس المكسيكي أعلن أنه يريد التطرّق مع بايدن إلى «جذور مشكلة الهجرة» والبحث كذلك في الاستثمارات التي قامت بها المكسيك في السلفادور وهندوراس لحمل الراغبين في الهجرة على تغيير رأيهم.
وفي إطار زيارة الرئيس الأميركي إلى الحدود الجنوبية، توجه رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي لبايدن بالقول، إنّه «سنحاسبك أنت ووزير داخليتك»، مضيفاً: إن بايدن أوجد أخطر أزمة حدودية في التاريخ الأميركي ليذهب في آخر الأمر لالتقاط صورة.
في غضون ذلك أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة «سي بي إس نيوز يوغوف» أنّ الأميركيين يشعرون بقلقٍ بالغ بشأن مسار البلاد في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
وحسب الاستطلاع، صرّح 71 بالمئة من الأميركيين بأنهم يشعرون إما بالخوف أو الغضب من مسار البلاد في 2023.
وقال 49 بالمئة من الأميركيين إنهم يشعرون بالخوف من المسار الحالي للبلاد، بينما قال 22 بالمئة منهم إنهم يشعرون بالغضب.
في المقابل أعرب 11 بالمئة فقط عن تفاؤلهم بمسار البلاد في العام الجديد.
وبيّن الاستطلاع أيضاً أنّ 7 بالمئة فقط يعتقدون أنّ البلاد تسير على ما يرام تحت قيادة بايدن، بينما كشف أنّ 30 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أنّ الأمور تسير بشكل سيئ للغاية.
كذلك، أشار الاستطلاع إلى عدد من القضايا التي تجعل الأميركيين أكثر تشاؤماً من المسار الحالي، وتشمل هذه القضايا تكلفة السلع بنسبة 70 بالمئة وسياسة الولايات المتحدة العامة بنسبة 70 بالمئة وآفاق السلام والاستقرار في العالم بنسبة 63 بالمئة وسوق الأسهم بنسبة 59 بالمئة.
ووفقاً لـ«بلومبرغ»، كلّف التضخم الأسر الأميركية في المتوسط نحو 5200 دولار إضافي، أو ما يعادل إنفاق 433 دولاراً شهرياً إضافياً في عام 2022.
كما كشف استطلاع رأي أجري الشهر الماضي أنّ موافقة الأميركيين على الكونغرس سلبية إلى حد كبير، وأنّ نسبة تأييد الرئيس الأميركي جو بايدن بلغت 40 بالمئة.