رفع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من جاهزيته في ناحية الشيخ حديد بريف حلب والمسيطر عليها من ميليشيا «السلطان سليمان شاه»، أو ما يعرف بـ«العمشات» الموالية للاحتلال التركي، تمهيداً للهجوم على مقرات تابعة لميليشيا «السلطان مراد» الموالية أيضاً للاحتلال التركي، وذلك إثر استنفار مسلحي الأخيرة في مناطق الباب وجرابلس شرق حلب للسيطرة على معبر الحمران بريف مدينة جرابلس الجنوبي.
ونقلت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن مصدر خاص أن «النصرة» حشد مسلحيه في الناحية تمهيداً لمهاجمة مقرات «السلطان مراد» في قريتي آنقلة وسنارة بناحية شيخ الحديد.
وأوضح المصدر أن «السلطان مراد» قامت باستنفار مسلحيها في مدينتي الباب وجرابلس بعد رفض ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» تسليم معبر الحمران للإدارة الجديدة فيما تسمى «وزارة الدفاع» التابعة لما تسمى «الحكومة المؤقتة» الموالية لتركيا.
وحسب المصدر، فإن «النصرة» عزز وجوده في ناحية الشيخ حديد عبر استقدام دبابات ومدافع وذخائر وتسليمها لـ«العمشات» في الناحية تمهيداً لهجوم جديد على مرتزقة النظام التركي شمال حلب.
ويقع معبر الحمران بريف جرابلس الجنوبي، ويفصل بين مناطق سيطرة الميليشيا الموالية لتركيا، وميليشيات «قسد»، حيث يتم نقل البضائع من وإلى المنطقة.
وفي منتصف تشرين الأول الماضي سيطرت «أحرار الشام» على معبر الحمران بمساندة من ميليشيات «الحمزة» و«العمشات» بعد انسحاب ميليشيا «الفيلق الثالث» منه.
وسبق أن شهدت مناطق في ريف حلب الشرقي والشمالي، في الثامن من الشهر الجاري استنفاراً أمنياً بين ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني» الممول والمدعوم من قوات الاحتلال التركي بسبب خلافات على إدارة المعابر ورفض تسليمها لما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـما يسمى «الائتلاف» المعارض الإخواني الذي يتخذ من إسطنبول مقراً له.