سورية

اعتقال شبكتين داعشيتين في إقليم كردستان العراق إحداها قادمة من «مخيم الهول» … وفد إسباني يتسلم 15 امرأة وطفلاً من «قسد» و150 عائلة عراقية ستعود إلى بلادها

| وكالات

سلمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» امرأتين و13 طفلاً من عائلات تنظيم داعش الإرهابي من الجنسية الإسبانية كانوا محتجزين في مخيماتها، وأبلغت عشرات العائلات العراقية المحتجزة في «مخيم الهول» شرق الحسكة بأنه سيتم نقلهم قريباً إلى الأراضي العراقية. وبالتزامن أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق اعتقال شبكتين لداعش خططتا لتنفيذ تفجيرات في مدينة أربيل إحداها قدمت من «مخيم الهول».
وسلمت ما تسمى «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها «قسد»، المرأتين والأطفال الــــ 13 إلى وفد إسباني برئاسة المستشار في وزارة الخارجية، غييرمو آنغيرا، بعدما تسلل إلى مناطق سيطرة الأخيرة في شمال شرق سورية، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد».
وأشارت الوكالة إلى أن الوفد التقى متزعمين مما تسمى «العلاقات الخارجية وهيئة المرأة ومكتب علاقات وحدات حماية المرأة»، حيث بحث الجانبان الوضع في سورية وضرورة حل الأزمة السورية وفق قرار الأمم المتحدة 2254، والوضع الإنساني والاقتصادي والأمني في المنطقة.
وزعم نائب ما تسمى «الرئاسة المشتركة للعلاقات الخارجية» المدعو فنر كعيط أن «الإدارة الذاتية» تتبنى الحوار الوطني السوري لتحقيق الاستقرار والحل السياسي»!.
وادعى أن التقارب السوري – التركي لا يصب في مصلحة السوريين، وقال: تهديد تركيا باجتياح شمال وشرق سورية (مناطق سيطرة قسد) سيؤدي لكارثة إنسانية جديدة ويخالف إرادة التحالف الدولي في الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة».
بدوره أكد آنغيرا دور بلاده الداعم لما تسمى «الإدارة الذاتية» من جميع الجوانب «الإنسانية والاقتصادية والأمنية» من خلال ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وفي وقت سابق أمس، أكد موقع «أثر برس» الإلكتروني أن مسلحي «قسد» الموكل إليهم حراسة «مخيم الربيع» الذي تديره الميليشيات في ريف مدينة المالكية، اقتادوا خمس نساء مرتبطات بتنظيم داعش من حملة الجنسية الإسبانية، مع أطفالهن إلى قسم الاستقبال في المخيم ذاته ووضعوهن تحت الإقامة الإجبارية لحين تسليمهن لوفد إسباني سيدخل الأراضي السورية (مناطق سيطرة قسد).
ووفقاً للموقع، فإن الوفد سيضم شخصيات من برلمان إقليم كاتالونيا الطامح بالانفصال عن التاج الإسباني، وسبق لهذا البرلمان أن اعترف في الـ 20 من تشرين الأول 2021، بما تسمى «الإدارة الذاتية»، علماً أنه لا يمثل الحكومة الإسبانية.
وتحتجز «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي في مخيماتها شمال شرق البلاد التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من عوائل مسلحي تنظيم داعش بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
في الأثناء، نقل «أثر برس» عن مصادر وصفها بـــــ«الخاصة» تأكيدها أن «قسد»، أبلغت 150 عائلة عراقية تقطن في «مخيم الهول»، بأنه سيتم نقلهم قريباً إلى الأراضي العراقية ضمن الدفعة التي تعد السادسة من نوعها منذ أن بدأت الحكومة العراقية باستعادة مواطنيها من المخيم الذي يوصف بأنه أخطر بقعة جغرافية في سورية.
وحسب المصادر، فإن الدفعة التي ستكون الأولى خلال العام 2023 ستتحرك بترفيق من قوات «التحالف الدولي» نحو الأراضي العراقية، وأنه كان من المقرر أن تقوم بغداد باستعادة كامل مواطنيها من «مخيم الهول» خلال العام الماضي، إلا أن مسائل لوجستية تتعلق بالعراق منعت ذلك، علماً أن العراقيين يشكلون أكثر من نصف سكان المخيم.
وخلال العام الماضي، شهد «مخيم الهول» تراجعاً في مستوى جرائم القتل ليسجل 49 جريمة طوال العام، مقارنة بـ106 جرائم خلال العام 2021، وشكل العراقيون النسبة الأكبر من ضحايا جرائم القتل والاعتداء الجسدي من مجموعات تصفهم «قسد»، بأنهم يتبعون لخلايا داعش.
بموازاة ذلك، أعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق في بيان نقلته «نورث برس»، أن قوات الأمن المسماة «الأسايش» في مدينة أربيل العراقية تمكنت في كانون الأول الماضي، من إبطال محاولتي هجوم من شبكتين إرهابيتين. وأضاف: إن الشبكتين مؤلفتان من أربعة مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش ويتم توجيههم من متزعمي التنظيم.
وأوضح أن الشبكة الأولى تضم المدعوين حمزة إياد أحمد الملقب «سياف القريشي» ومهاجر أحمد العزاوي الملقب «أبو جعفر»، وأنه تم اعتقالهما في 23 كانون الأول الماضي، حيث كان القريشي يخطط لتفجير نفسه بحزام ناسف أمام البوابة الرئيسية لمبنى جهاز مكافحة الإرهاب قبل رأس السنة بمساعدة من أبو جعفر، لافتا إلى أنهما كانا يخططان أيضاً لتفجير سيارة مفخخة عن طريق التحكم عن بعد أمام مبنى مركز «أسايش» بلدة عينكاوا شمال أربيل.
وكشف أن الشبكة الثانية كانت مكونة من المدعوين موسى إسماعيل علوان إسماعيل الملقب «يعقوب» وآخر يدعى (م. أح)، وأنهما كانا يقطنان في «مخيم الهول» وشاركا في قتل العديد من الأشخاص داخل المخيم، من دون أن يوضح كيفية قدومهما من المخيم إلى إقليم كردستان العراق، لكن الوكالة رجحت عبورهما مع دفعات لاجئين عراقيين تخرجهم الحكومة العراقية من المخيم، مشيراً إلى أنها قدما إلى أربيل في العام 2022 وكانا يخططان لتنفيذ عمليات واغتيالات في المدينة بتوجيه من متزعمي داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن