«الناتو» والاتحاد الأوروبي وقّعا إعلاناً مشتركاً لتعزيز التعاون الدفاعي … روسيا: الغرب يريد محونا من خريطة العالم ونعزز قوتنا لمواجهة التهديدات
| وكالات
بالتزامن مع إعلان موسكو أن اكتفاءها الذاتي الذي حققته يزعج الغرب الذي يسعى إلى تقسيمها وتقطيع أوصالها، وبأن تطور علاقاتها مع آسيا يمثل كابوساً سياسياً واقتصادياً بالنسبة للغرب، خطت أوروبا خطوة تصعيدية جديدة في حربها المعلنة ضد روسيا ووقع الاتحاد الأوروبي مع حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس إعلاناً مشتركاً لتعزيز التعاون الدفاعي.
الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، اعتبر في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، عقب التوقيع، أن اتفاقية التعاون الموقعة اليوم مع الاتحاد الأوروبي تستهدف «تعزيز الدفاعات الأوروبية مع بقاء الحلف حجراً أساسياً في الدفاع عن جميع الحلفاء»، وهي الاتفاقية التي كان يفترض توقيعها في 2021 «لكن التوقيع تأجل لأسباب غير معروفة».
وقال ستولتنبرغ: إن «الإعلان الموقع مع الاتحاد الأوروبي يشير إلى أهمية الناتو في الدفاع عن جميع الحلفاء بالإضافة إلى تعزيز دفاعات الاتحاد الأوروبي»، لافتاً إلى أن «الإعلان الثالث المشترك، هو أحد أوجه الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والناتو، وهو أكثر أهمية من أي وقت مضى».
وعلى صعيد دعم أوكرانيا، أكد ستولتنبرغ الذي سبق له ودعا قبل أيام الدول الغربية للاستعداد لنزاع طويل الأمد في أوكرانيا، أن «الناتو والاتحاد الأوروبي عززا الدعم العسكري لأوكرانيا من خلال مخازن الأسلحة»، ورأى أن «انخفاض مخزون الأسلحة له عواقب على المدى الطويل، ولذلك اتخذ وزراء الدفاع قراراً بتعزيز مخازن الأسلحة لحماية أمننا ولدعم أوكرانيا».
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال المؤتمر الصحفي: إن الاتحاد الأوروبي يشدد على حق أوكرانيا في الحصول على أسلحة ثقيلة ضمن سبل الدعم العسكري لها، وأضافت فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي يجدد التأكيد على حق أوكرانيا الدفاع عن نفسها ومنحها أسلحة ثقيلة مثل الأسلحة المضادة للطائرات.
بالمقابل وعلى الجانب الروسي، اعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن الاكتفاء الذاتي الذي حققته روسيا يزعج الغرب الذي يسعى إلى تقسيمها وتقطيع أوصالها.
وقال باتروشيف خلال مقابلة مع صحيفة «أرغومينتي أي فاكتي» الروسية: الغرب يريد محو روسيا من خريطة العالم، وهذا ما نشهده من خلال الحرب في أوكرانيا والمواجهة المباشرة فيها مع حلف الناتو، مضيفاً: إن روسيا تعزز جيشها القوي والاستخبارات لتحييد التهديدات العسكرية المتصاعدة.
وأشار باتروشيف إلى أن الانسحاب المفاجئ للولايات المتحدة من أفغانستان يرجع إلى حد كبير للتركيز على أوكرانيا، وقال: مع هذا الانسحاب كان العمل يسير على إعداد نظام كييف لأعمال هجومية مناهضة لروسيا، وهذا ما أكده وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الذي قال: إنه لو لم يغادر الجيش الأميركي أفغانستان لما تمكنت واشنطن من تخصيص الأموال لأوكرانيا.