وفد أنصار اللـه يربط التقدم في مفاوضات سويسرا بالالتزام بالهدنة.. وأنباء عن تبادل 570 أسيراً
انطلقت أمس جلسات اليوم الثاني من الحوار اليمني المتواصل في مدينة بيين السويسرية على وقع استمرار خرق الهدنة، مشيراً إلى حصول اجتماع بالتوازي يضم سفراء مجموعة الدعم الدولية الثمانية عشر. يأتي ذلك فيما تتواصل الغارات على الرغم من الهدنة التي أعلن عنها والتي كان من المفترض أن تستمر سبعة أيام لكنها لم تصمد لأكثر من 24 ساعة.
ويخشى أن يهدد خرق الهدنة الحوار في حال استمراره ولاسيما أن وفد حركة «أنصار اللـه» ربط تقدم المفاوضات بالتزام التحالف السعودي بوقف إطلاق النار وفقاً للمبادرة الأممية.
وبحسب المعلومات فإن الأطراف اليمنية اتفقت على تبادل سجناء بوساطة قبائل في جنوب البلاد والمحادثات السياسية تتواصل في سويسرا بعدما توصّلوا إلى اتفاق على تأليف لجنة لتولي إدارة الشؤون الإنسانية في اليمن.
في غضون ذلك نقل موقع «المشهد اليمني» عن مصدر رفيع في الجبهة الشعبية قوله إن عملية تبادل للأسرى ستتم بين عناصر الجبهة والحوثيين.
وأوضحت المصادر أنه سيتم تسلم 300 من عناصر الجبهة الذين تم القبض عليهم من قبل الحوثيين أيام تحرير محافظات لحج وأبين وعدن بشهر يونيو الماضي. وأضاف إنه من المتوقع أن يسلم الحوثيين 270 من رجال الجبهة من أبناء تلك المحافظات الذين اعتقلهم الحوثيون عند مهاجمتهم لمدينة عدن بشهر آذار الماضي مرورا بلحج وأبين وبعض مناطق الضالع. وأشار المصدر أن التبادل سيتم عبر لجنة مكونة من الطرفين ولم يحدد المكان الذي سيتم فيه عملية التبادل.
بدوره أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان أن «دول العدوان ومرتزقتهم لم يلتزموا بوقف إطلاق النار الذي دعت إليه الأمم المتحدة فيما الجيش اليمني واللجان الشعبية ملتزمون به حرفياً».
وقال العميد لقمان في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ: إنه «جرى الليلة الماضية (الثلاثاء) تصعيد خطير بري وبحري وجوي من قبل العدوان السعودي ومرتزقته على مختلف المناطق»، وأضاف: إن «هناك محاولات لمرتزقة العدوان السعودي تكثيف هجومهم على منطقة الماس والنجد في محافظة مأرب فيما هناك محاولات هجوم مكثفة للمرة الرابعة باتجاه مدينة حرض». وتابع لقمان: إن «البوارج الحربية للعدوان قصفت مدينة اللحية في الحديدة بشكل كثيف بالإضافة إلى محاولات تقدم من قبل مرتزقة العدوان مسنودين بالطيران باتجاه الجحملية في محافظة تعز مستغلين التزام الجيش واللجان الشعبية بالهدنة».
وبين أن طيران نظام آل سعود لم يتوقف عن شن غاراته طوال نهار الثلاثاء وليله، مؤكداً أن «التزام الجيش واللجان الشعبية مرهون بالتزام الطرف المعتدي وعليه لن نظل مكتوفي الأيادي بل سنرد بقوة تجاه ما يحدث من اختراقات من قبل دول تحالف العدوان ومرتزقته».
ميدانياً: شنت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات على معسكر ماس في الجدعان بمأرب شرق البلاد. كما نقل عن مصادر محلية أن قصفاً عنيفاً شهدته المناطق الحدودية في محافظة حجة غرب اليمن. وتزامن القصف مع محاولتين للجيش السعودي التقدم نحو مدينة حرض. كما قصفت البوارج السعودية ميناء ميدي بمحافظة حجة غرب اليمن. وفي الحديدة تحدثت وزارة الدفاع اليمنية عن خرق ثلاث بوارج وقف إطلاق النار محاولة التقدم باتجاه جزر قبالة مديرية اللحية الساحلية. كما تواصلت الغارات على صعدة ومنطقة صبرين بمحافظة الجوف.
من جهة ثانية أكد مصدر عسكري يمني للميادين إصابة قائد المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب اللواء عبد الرب الشدادي الموالي لهادي وعدد من مرافقيه بجروح إثر مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية.
( الميادين – روسيا اليوم – رويترز – وكالات)