شؤون محلية

أزمتا الصيف والشتاء!! … في الصيف أزمة سمسرة بالمياه وفي الشتاء أزمة تسويق … المياه: 7 مليارات ليرة لم تدفعها «السورية للتجارة»

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

تراجع إنتاج الشركة العامة لتعبئة المياه التابعة لوزارة الصناعة- المؤسسة العامة للصناعات الغذائية- خلال العام الماضي وتراجعت مبيعاتها من المياه المنتجة في معامل الفيجة وبقين والسن والدريكيش وزادت مخازينها بنسبة كبيرة مقارنة بعام 2021 وزادت ديونها وعجوزاتها ووصلت إلى مرحلة صعبة جداً وفق المعطيات المتوافرة بين أيدينا تمنعها من تأمين موادها الأولية ما يهدد بتوقف أو تراجع إنتاجها في الفترة القادمة إذا لم يتم معالجة الأسباب التي أدت وتؤدي لهذا الواقع السيئ وأهمها حصر تسويق إنتاجها بكل من المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية وإلغاء الوكلاء في كل المحافظات.

إدارة الشركة بطرطوس وصفت الواقع ورفعته بكتاب إلى المؤسسة العامة للصناعات الغذائية قبل نهاية العام الماضي وأرفقته بجداول تضمنت الإنتاج الفعلي والكميات المبيعة للمؤسستين والاستجرار الفعلي وكمية المخزون وقارنتها مع 2021 عندما كان التسويق يتم من قبل الشركة عبر الوكلاء والجهات العامة وطلبت التدخل مع جهتي الحصر لمعالجة المشكلات القائمة

وتقول الشركة في ذلك الكتاب –حصلت «الوطن» على نسخة منه – يتضمن جدولاً للإنتاج الفعلي والكميات المبيعة لكل من المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية والكميات المبيعة للوكلاء والجهات الأخرى ومجموع المبيعات الفعلية وكمية المخزون لغاية ١8/١2/٢٠٢٢ والمقارنة مع الفترة نفسها في عام ٢٠٢١ حيث يلاحظ تراجع الإنتاج عن العام السابق بنسبة ١٣ بالمئة لمنتج قياس واحد ليتر ونصف ليتر وتراجع نسبة المبيعات بما يزيد على ٢٠ بالمئة للمنتج نفسه وزيادة المخازين بنسبة ٤٥.٨ بالمئة مع أن نسبة التنفيذ لم تبلغ سوى ٦٩ بالمئة لمنتج واحد ليتر ونصف ليتر ونسبة ٨٤ بالمئة لمنتج نصف ليتر ونسبة ٣٠ بالمئة لمنتج خمسة وعشرة ليترات، ويعود سبب انخفاض الإنتاج للأسباب التسويقية التي تعمل عليها المؤسستان السورية للتجارة والاجتماعية العسكرية حيث يقدر فوات الإنتاج والمنفعة على شركتنا بأكثر من 2.5 مليون لف جعبة من قياس واحد ليتر ونصف ليتر.

وطالبت المؤسسة في كتابها بالتدخل لدى المؤسستين للإسراع في عملية التسويق لمنتجات الشركة وفق محاضر الاتفاق المبرمة والحيلولة دون توقف عملية الإنتاج والتخفيف من تكاليف التخزين وإعادة النظر في السياسة التسويقية الجارية علماً أن نهاية العقد لمحاضر الاتفاق تنتهي بتاريخ 31/12/2022 والعمل على تحقيق المنافع الاقتصادية المشتركة للجميع والتأكيد على الإسراع في تسديد قيمة المبيعات وذلك كي يتاح تسديد كل الالتزامات المالية المترتبة على الشركة قبل انتهاء 2022 وتأمين المواد الأولية اللازمة للعملية الإنتاجية لعام 2023.. حيث بلغت مديونية المؤسسة السورية للتجارة لغاية 18/12/2022 مبلغاً وقدره 7 مليارات ليرة. فيما بلغت مديونية المؤسسة الاجتماعية العسكرية لغاية التاريخ نفسه 3.7 مليارات ليرة.

مدير عام الشركة بسام علي رد على تساؤلات «الوطن» المتعلقة بمصير مراسلات الشركة لدمشق حول وضعها الإنتاجي والتسويقي عن عام ٢٠٢٢ بأن المؤسسة والوزارة تتابعان كل ما تم رفعه من الشركة وبعد أن نوقش الأمر في اللجنة الاقتصادية تعمل الوزارات ذات العلاقة على وضع الآلية المناسبة للمعالجة سواء بالنسبة لجدولة ديون المؤسستين المسوقتين للشركة أم لجهة المطابقة أم لجهة استمرار أم عدم حصر التسويق بهما وبحيث يكون الحل مرضياً لكل الجهات وتوقع أن يتم التوصل لمعالجة كل الأمور المطروحة اليوم الخميس خلال الاجتماع الذي سيعقد في وزارة الصناعة بحضور كل الأطراف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن