شؤون محلية

الرومانسية الإجبارية.. ليالي حماة «مضاءة بالشموع» … مصدر بشركة الكهرباء: مخصصات المحافظة شحيحة

| حماة- محمد أحمد خبازي

اشتكى مواطنون من مختلف مدن ومناطق حماة وأريافها، لـ«الوطن»، أن التقنين الكهربائي في هذه الأيام بلغ درجة كبيرة من القسوة، وبشكل غير مسبوق ومختلف عن كل السنوات السابقة رغم سوء الكهرباء فيها!

وأوضح بعضهم أنهم لا يبالغون بوصفهم التقنين بـ«القاسي»، فهو قاسٍ فعلاً، إذ منذ بداية الأسبوع الجاري اشتد في كل مناطقهم وأريافهم، ليصل إلى 5.50 ساعات قطع و10 دقائق وصل!

ولفت المواطنون إلى أنه لم يمر عليهم تقنين عصيب أكثر من هذا الذي يطبق في مدنهم وقراهم ويشهدونه اليوم، وهو ما أرغمهم على العودة إلى عصر الشموع!

وقال بعضهم: فلا شاحن يشحن بطارية، ولا ليد يضاء، ولا حتى الهواتف الجوالة تشحن.

وذكر آخرون أن أبناءهم التلاميذ والطلاب، يحضرون لامتحاناتهم الفصلية على ضوء الشمعة، بعد أن فقدت كل وسائل الإضاءة الأخرى إمكاناتها وخصائصها.

وأشار المواطنون إلى أن كل نداءاتهم للجهات المعنية بالمحافظة، كي تنظر بحال أبنائهم في هذه الأيام التي يقدمون فيها امتحاناتهم، وتعمل على تحسين الواقع الكهربائي ولو قليلاً، لم تجدهم نفعاً، فلم يرد عليهم أحدٌ، ولم تكترث لأمرهم أي جهة مسؤولة.

وقال مواطنون: «حماة غارقة بالظلام، وأبناؤنا يحضرون للامتحانات على ضوء الشموع، ومعظمنا أصبح يعاني من وجع في عينيه».

ومن جانبهم، بيَّنَ عدد من رؤساء الأقسام بالمناطق التابعة لشركة كهرباء حماة لـ « الوطن»، أن شكاوى المواطنين محقة، ففي معظم المناطق التقنين وصل لنحو 5 ساعات و50 دقيقة مقابل 10 دقائق وصل فقط.

وأوضح بعضهم أن العديد من المحولات لم تحتمل في هذه الأيام الباردة الضغط الشديد، وهو ما أدى ـ ويؤدي ـ لفصل القواطع تلقائياً، نتيجة التعرض لحمولات زائدة.

كما تعرضت خطوط كثيرة للاحتراق، وقواطع للانصهار هذا عدا سرقة مسافات طويلة من الأمراس والأكبال في عدد من المناطق من اللصوص الذين يعتدون على الشبكة العامة.

ولفتوا إلى أن ورشات الصيانة، ورغم شح المازوت لآلياتها، وضغط العمل الشديد، عملت ـ وتعمل قدر استطاعتها على صيانة علب جدارية محروقة في مراكز تحويل، واستبدال شبكات، وأكبال «تورسادية» ووصل أكبال محروقة، ومد أكبال جديدة وتركيب منصهرات في مراكز تحويل.

ومن جانبه، بيَّنَ مصدر في كهرباء حماة لـ«الوطن»، أن حصة المحافظة من الميغات شحيحة، وهي بالكاد ما بين 120-150 ميغا تزيد أو تنقص قليلاً حسب كميات التوليد العامة.

وأوضح أن برنامج التقنين المطبق بالمحافظة حالياً، هو 5.5 ساعات قطع مقابل 30 دقيقة وصل، ولكن تتعرض الشبكة بين وقت وآخر لأعطال نتيجة الحمولات الزائدة.

وفيما يتعلق بالخطوط المعفاة من التقنين، ذكر أنها تبلغ نحو 50 ميغا، حصة القطاع الخاص منها نحو 30 ميغا، والقطاع العام نحو 15 ميغا وهي مخصصة للمشافي والمطاحن ومحطات ضخ مياه الشرب.

ولفت إلى أن تحسن الواقع رهن بتحسن التوليد، فعندما تزداد كميات الكهرباء التي تولدها المحطات، تقل ساعات التقنين وهو ما نأمله قريباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن