عربي ودولي

رام اللـه أكدت أنه قانون عنصري ويحمل أهدافاً خبيثة … الكنيست تصدق بالقراءة التمهيدية على قانون لـ«سحب الجنسية» من أسرى فلسطينيين

| وكالات

أكدت رام الله، أمس الأربعاء، أن قانون «سحب الجنسية» من أسرى فلسطينيين الذي صدقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية عليه بالقراءة التمهيدية، قانون عنصري بحق أصحاب الأرض الحقيقيين ويحمل أهدافاً خبيثة، على حين استشهد شاب متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس.
فقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأربعاء، مُصادقة الكنيست الإسرائيلية بالقراءة التمهيدية على سحب المواطنة والإقامة من أسرى فلسطينيين.
وحسب وكالة «وفا» اعتبرت الوزارة، في بيان، أن هذه المصادقة تأتي انعكاسا لبرنامج حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المُتطرفة التي لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير على أرض وطنه، كما أنها تندرج في إطار القوانين التمييزية العنصرية التي تُسارع الحكومة الإسرائيلية في إقرارها بهدف تكريس الاحتلال ونزع الشرعية عن حقوق المواطنة للفلسطينيين، بحجج وذرائع واهية، وذلك في انتهاك صارخ للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتهم في الضغط على نتنياهو لوقف تنفيذ التشريعات العنصرية والإجراءات الأحادية الجانب غير القانونية.
بدوره قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن قانون «سحب الجنسية» من أسرى فلسطينيين بالقراءة التمهيدية، قانون عنصري بحق أصحاب الأرض الحقيقيين ويحمل أهدافا خبيثة.
ونقلت «وفا» عن فتوح قوله في بيان إنه «لا يوجد في أي بلد بالعالم إجراء سحب المواطنة لدوافع عنصرية، وهو انتهاك فاضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان الذي يمنع الدولة من تجريد أي مواطن من جنسيته وطرده من موطنه الأصلي».
وقال إن «الاحتلال العنصري يريد تطبيق مفهوم يهودية الدولة وكل ما يتعارض مع هذا المفهوم تريد وضعه بالخانة الأمنية ليسهل قمعه وملاحقته، لذا فإن القرار يسهل قمع الفلسطينيين والتضييق عليهم وعلى حرياتهم».
من جهة ثانية قال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي: «إن نحو 13 ألف مواطن مقدسي مهددون بالتهجير القسري من أحياء كاملة في محيط البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، لإقامة مشاريع استيطانية، وكنس، وحدائق توراتية، ومتاحف».
وأوضح الرويضي، في بيان، أمس الأربعاء، أن أعمال الحفريات التي تقوم بها سلطة الاحتلال الإسرائيلي وفتح أنفاق في محيط المسجد الأقصى المبارك تهدف إلى تعزيز الاستيطان في محيط البلدة القديمة، ودفع المقدسيين إلى الهجرة الطوعية لخطر الحفريات على منازلهم وحياتهم، أو الهجرة الجبرية ضمن سياسة التهجير القسري لإخلاء أحياء عدة في محيط البلدة القديمة.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تسعى من وراء هذه الحفريات لتقديم رواية مصطنعة تلمودية لا أساس لها تاريخياً على حساب الحقيقة التاريخية للمكان الكنعاني العربي.
وقال الرويضي: «نعمل منذ أشهر على جمع أكبر قدر من الوثائق والمستندات التاريخية التي تعكس الحقيقة والرواية للمسجد الأقصى المبارك، ومحيطه، مؤكداً أن كل الوثائق والمستندات والروايات القديمة والعثمانية وحتى اليوم تشير إلى عروبة المدينة، وتاريخها الإسلامي المسيحي».
من جانب آخر أعلنت وزارة الصحة، استشهاد الشاب أحمد عامر أبو جنيد (21 عاماً) متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عقب اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأفادت الوزارة في بيان، بأن الشاب أبو جنيد ارتقى بعد إصابته بالرصاص الحي في الرأس، حيث جرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي بوضع حرج، قبل أن يعلن استشهاده لاحقاً.
وكانت قوة احتلالية خاصة «مستعربون» تسللت إلى المخيم وحاصرت منزلاً، واندلعت على إثرها مواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن