محاكاة عسكرية أميركية لمواجهة مع الصين أكدت أن أضرار واشنطن ستكون فادحة … بكين: علاقاتنا مع موسكو راسخة ولا تتأثر بالمتغيرات السياسية
| وكالات
أكد السفير الصيني لدى روسيا تشانغ هانهوي أن العلاقات التي تجمع بين بكين وموسكو راسخة وحقيقية ولا تتأثر بالمتغيرات والمتحولات السياسية، فيما نفذ خبراء عسكريون وأمنيون أميركيون 24 عملية محاكاة لمواجهة عسكرية بين الصين من جهة، والولايات المتحدة واليابان وتايوان من جهة أخرى، أظهرت أن أضراراً بالغة ستلحق بموقع الولايات المتحدة الأميركية لسنوات طويلة، إضافة إلى وجود اقتصاد مدمر في تايوان، فضلاً عن فقدان عشرات السفن ومئات الطائرات وعشرات الآلاف من الجنود.
وحسب وكالة «تاس» قال تشانغ هانهوي: «على عكس الدول الغربية الأخرى التي انخرطت بكل السبل في تسييس عمليات مكافحة فيروس كورونا وتشويه صورة جهودنا المضنية عبر تصريحات السياسيين والمسؤولين، تصدت الصين وروسيا للفيروسات السياسية والتهديدات القادمة من القوى المهيمنة على العالم».
وأشار تشانغ هانهوي إلى أن رفع عدد من الإجراءات التقييدية لمكافحة كورونا في الصين فتح آفاقاً لجولة جديدة من التعاون الثنائي مع روسيا على أساس مبادئ المساعدة المتبادلة والفوز المشترك، مضيفاً: إنه باعتبار موسكو وبكين شريكتين في التفاعل الإستراتيجي الشامل في عصر جديد، فقد التزمتا باستمرار بروح المساعدة المتبادلة المتأصلة في العلاقات منذ بداية الوباء.
ولفت تشانغ هانهوي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان من بين أوائل قادة القوى الكبرى الذين عبروا عن دعمهم للجانب الصيني في مكافحة الوباء، وكانت روسيا أول دولة ترسل فريق خبراء إلى الصين لمواجهة المرض، مبيناً أن موسكو قدمت مساعدات على شكل إمدادات طبية في ووهان.
ووفقاً للدبلوماسي الصيني فإن الخدمة الجوية بين روسيا والصين ونقل البضائع عبر الحدود بوساطة نقاط التفتيش الحدودية لم تنقطع أبداً، كما عزز الجانبان التعاون في مجالات مثل الطب والرعاية الصحية والوقاية من عدوى فيروس كورونا والسيطرة عليها وتطوير الأدوية واللقاحات.
وأكد تشانغ هانهوي أن الصين جاهزة لإعادة السفر المتبادل مع روسيا في أقرب وقت ممكن وتعميق التعاون الإستراتيجي المتنوع بشكل مستمر بين البلدين.
كما أشار إلى استعداد كل من موسكو وبكين لتكثيف التبادلات الثقافية والإنسانية لضمان عمل مستقر ومتواصل لسلاسل الإنتاج الدولية وسلاسل التوريد من أجل تعزيز تنمية التعاون المتعدد الأبعاد المتبادل المنفعة، بهدف التنمية المشتركة وتقديم مساهمة بناءة في كفاح البلدين المشترك ضد الوباء وفي الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وأوضح تشانغ هانهوي أن إستراتيجية الصين الجديدة لجهود مكافحة الوباء ستعطي دفعة أقوى للتنمية الاقتصادية في البلاد، التي بدورها ستفتح إمكانيات جديدة لتعميق التعاون الروسي- الصيني.
في غضون ذلك نفّذ خبراء عسكريون وأمنيون أميركيون 24 عملية محاكاة لمواجهة عسكرية بين الصين من جهة، والولايات المتحدة واليابان وتايوان من جهة أخرى.
وحسب موقع «الميادين» توصّل الخبراء إلى نتيجة واحدة على الشكل الآتي: ستكون هناك أضرار بالغة لموقع الولايات المتحدة الأميركية لسنوات طويلة، إضافة إلى وجود اقتصاد مدمر في تايوان، فضلاً عن فقدان عشرات السفن ومئات الطائرات وعشرات الآلاف من الجنود.
وأدار المحاكاة مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية «CSIS» بإشراف مباشر من 3 خبراء في مجال الأمن الدولي وكلية الدراسات البحرية.
ولئن استطاعت الولايات المتحدة وحلفاؤها صدّ «الغزو» الصيني البرمائي المفترض لتايوان، إلا أن الأثمان التي أسفرت عنها المواجهة العسكرية في سيناريوهاتها المختلفة بدت أكبر بأشواط من نتيجتها النهائية التي أفشلت «الغزو» الصيني.
وفي التفاصيل، استندت المحاكاة إلى الاحتمالات المرتفعة لحصول مواجهة عسكرية، بما أن «الصين تواصل تعزيز جيشها وتحتفظ بالحق باستخدام القوة» في تايوان.
وحسب المحاكاة الأميركية، سيدوم القتال نحو 4 أسابيع، تفقد خلالها واشنطن مئات الطائرات وحاملتين عملاقتين و20 قطعة بحرية كبيرة، إضافة إلى تدمير القاعدة العسكرية الأميركية الإستراتيجية في جزيرة غوام.
وستؤدي المواجهة العسكرية الصينية- الأميركية إلى جرّ اليابان حُكماً إلى الحرب وتعرّض قواعدها العسكرية للهجوم، وسيعاني الاقتصاد التايواني أضراراً فادحة.
وقدّرت المحاكاة خسارة الصين بعشرات الآلاف من الجنود، فضلاً عن تعرض نحو 100 قطعة عسكرية بحرية صينية للتدمير الجزئي أو الكلي.