أردوغان أعلن أن أعداد اللاجئين العائدين إليها سيزداد … بوتين ورئيسي يبحثان هاتفياً الوضع في سورية
| وكالات
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي عزمهما مواصلة التعاون من أجل تسوية الوضع في سورية واستعادة وحدة أراضيها.
وبينما اعتبر رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، أنه كلما تؤتي الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها بلاده منذ فترة مع روسيا وسورية بثمارها، سيزداد عدد اللاجئين السوريين العائدين لبلادهم، أعلن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم أن اجتماع وزراء الخارجية التركي والسوري والروسي سيعقد «قريبا»، وبعده سيعقد اجتماع لقادة تلك الدول.
وقالت الخدمة الصحفية في الرئاسة الروسية «الكرملين» في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس: «أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية إيران الإسلامية إبراهيم رئيسي، تم خلالها النظر في القضايا الموضوعية على جدول الأعمال الروسي الإيراني، مع التركيز على زيادة بناء النطاق الكامل للتعاون الثنائي».
وأوضح البيان، أنه خلال مناقشة القضايا الدولية، قدم الجانبان تقييماً إيجابياً للتنسيق الوثيق القائم في إطار عملية أستانا التي تلعب دوراً أساسياً في التسوية السورية، وأعربا عن عزمهما مواصلة التعاون من أجل تسوية الوضع في سورية واستعادة وحدة أراضيها.
وأكد البيان، أنه من المقرر إجراء عدد من الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى، بين البلدين.
بموازاة ذلك، وفي كلمة ألقاها، خلال المؤتمر الدولي لأمناء المظالم الذي عقد في المجمع الرئاسي التركي بأنقرة، ذكر أردوغان، أنه عاد حتى اليوم نحو 500 ألف لاجئ سوري إلى الأماكن التي «حوّلناها إلى مناطق آمنة» حسب زعمه.
وأضاف: إن «عدد اللاجئين العائدين لبلادهم سيزداد كلما أتت الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها تركيا منذ فترة مع روسيا وسورية بثمارها».
تصريحات أردوغان جاءت عقب مؤتمر صحفي عقده المتحدّث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر تشيليك، ذكر فيه أن بلاده ليست على عجلة بشأن الاجتماعات واللقاءات مع الجانب السوري أكثر من اللازم، لكن بالمقابل لا تريد تأخيرها، وذلك حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وأضاف تشيليك: «نريد أن تكون هذه الاجتماعات والمحادثات مفيدة جداً، لحلّ كلّ المشكلات التي تطرح خلالها، بدءاً بمحاربة الإرهاب وعودة اللاجئين، «كما سيتمّ بحث الكثير من الملفات خلال المحادثات».
وذكر أنه قريباً سيعقد اجتماع وزراء خارجية سورية وروسيا والإدارة التركية، وفي وقت لاحق سيُعقد اجتماع قادة هذه الدول، مشيراً إلى أن المساعي الروسية في هذا الإطار متواصلة، وأنهم يتعاملون معها «بتقدير كبير وإيجابية».
وبدا لافتاً أمس تراجع مستشار رئيس الإدارة التركية ياسين أقطاي عن كلامه بشأن تسليم حلب لبلاده وهو أمر يعكس الموقف الإدارة التركية الساعية للتقارب مع دمشق.
وقال أقطاي في تصريح نقله موقع «الميادين نت»: إن ما نسب إليه في بعض المواقع بشأن تسليم إدارة حلب إلى بلاده هو موقف شخصي وتحليل سياسي لا علاقة لحزب «العدالة والتنمية» أو الحكومة التركية به، وأضاف: إن «حديثه عن حلب كان استناداً إلى مقال صحفي»!