سورية

بعد تعرضها لهجمات صاروخية مع بداية العام … الاحتلال الأميركي يستخدم المناطيد لمراقبة محيط قواعده

| وكالات

أطلقت قوات الاحتلال الأميركي مناطيد جوية فوق قواعدها العسكرية غير الشرعية في حقل العمر النفطي وحقل كونيكو للغاز الطبيعي في ريف دير الزور الشرقي، في محاولة منها لرصد محيطها، وذلك بعد الهجمات الصاروخية الأخيرة التي تعرضت لها مع بداية العام.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصادر محلية في دير الزور أن جيش الاحتلال الأميركي أطلق منطاد مراقبة لأول مرة فوق حقل العمر الذي حوله إلى أكبر قاعدة عسكرية له في المنطقة، وذلك بعد تواتر تعرض قواته التي تستوطن في هذا الحقل النفطي للقصف الصاروخي.
وذكرت المصادر، أن الهدف من إطلاق المناطيد هو مراقبة جميع التحركات في محيط الحقل ورصدها عبر الكاميرات المحمولة في المنطاد.
وأوضحت أن المنطاد المثبت فوق الحقل يمكن لسكان القرى والبلدات المجاورة رؤيته بالعين المجردة، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال تقوم بإطلاقه مع ساعات الصباح الأولى، قبل أن تعاود إنزاله ليلاً.
وبالتوازي، استأنفت قوات الاحتلال الأميركي إطلاق مناطيد مراقبة فوق حقل كونيكو للغاز الطبيعي الذي تتخذ منه أيضاً قاعدة عسكرية غير شرعية في ريف دير الزور الشرقي، بعدما كانت قد أطلقتها منتصف العام الماضي، للحد من الهجمات على جنودها في الحقل الذي يضم أحد أكبر موارد الغاز الطبيعي في سورية.
وقالت المصادر: «بالرغم من وجود المنطاد فوق كونيكو، إلا أن ذلك لم يمنعه من التعرض للعديد من الهجمات الصاروخية خلال الأشهر الأخيرة».
وحسب مصادر عليمة بعمل هذا النوع من تجهيزات المراقبة، فإن المنطاد يحمل مجموعة من أجهزة الاستشعار المتطورة من بينها كاميرات فيديو ذات عدسات مقربة وأجهزة تصوير ليزرية لتحديد مدى الأهداف، كما يتيح التجسس على الاتصالات في المنطقة المستهدفة.
ويحتوي المنطاد التابع لسلاح الجو الأميركي على كاميرات ليلية ونهارية ورادارات تساعد في كشف الحركات في المنطقة، ويمكنه التحليق لمدة 14 يوماً على ارتفاع يصل لـ 2000 قدم، كما أنه مقاوم لسرعة الرياح.
وفي الرابع من الشهر الماضي تعرضت قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل كونيكو لوابل من الصواريخ أطلقها مجهولون، ووصف بالهجوم الأعنف الذي يستهدف قواعد الاحتلال الأميركي في سورية.
القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم» التي اعترفت بتعرض قاعدة الاحتلال للاستهداف، حاولت كعادتها التقليل من أهمية الحدث، إذ أعلنت «سقوط صاروخين على القاعدة» التي تعد ثانية أكبر القواعد العسكرية الأميركية غير الشرعية بعد قاعدة حقل العمر النفطي.
وتحتل القوات الأميركية أجزاء واسعة من الأراضي السورية ولاسيما في منطقة الجزيرة الغنية بالموارد الطبيعية وتعد السلة الغذائية للشعب السوري وتقوم بالتعاون مع «قسد» بسرقة مواردها من نفط وقمح وغاز وتحرم الأهالي من ثرواتهم وخيرات بلادهم، وفي آب الماضي أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في بيان أن قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها يسرقون نحو 66 ألف برميل نفط يومياً من الحقول التي يحتلونها شرق سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن