مع انتهاء مهلة تسليم أحد المعابر.. استنفار لـ«النصرة» ومرتزقة الاحتلال بريف الباب … «قسد» تضيّق على أهالي حي غويران

شهدت مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي أمس، استنفاراً لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ومرتزقة الاحتلال التركي، تزامناً مع انتهاء المهلة المحددة لتسليم معبر «الحمران» بريف مدينة جرابلس لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال، على حين أغلقت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أحد مداخل حي غويران بمدينة الحسكة لتضيف عبئاً جديداً على أهالي الحي.
وقالت وكالة «سانا»: إن «ميليشيات «قسد» أغلقت طريق جسر غويران بشكل نهائي من دون تبيان الأسباب، وذلك بوضع كتل خرسانية عليه لإجبار الأهالي على سلوك طريق جسر البيروتي البعيد للوصول إلى منازلهم وأماكن عملهم».
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية من الحي تأكيدها أن إغلاق الطريق في ظل الظروف الجوية السيئة، يزيد من معاناة الأهالي، وخاصة أنهم لجؤوا إلى طريق ترابية بجانب مدخل الحي عند جسر غويران الذي يعد الأقرب إلى مركز المدينة، حيث يضطر الأطفال والنساء وكبار السن وطلاب المدارس وذوو الإعاقة لسلوك الطريق الترابي غير المؤهل.
ودعا الأهالي الجهات الرسمية والفعاليات الاجتماعية والدينية والوجهاء وشيوخ القبائل والعشائر للتدخل لفتح الطريق، ووقف انتهاكات الميليشيات وإمعانها في ممارساتها القمعية بحق الأهالي، في الأماكن التي تسيطر عليها.
من جهة ثانية، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن استنفار لمرتزقة الاحتلال التركي وتنظيم «جبهة النصرة» في ريف مدينة الباب على خلفية انتهاء المهلة المحددة لتسليم معبر «الحمران» لما تسمى «وزارة الدفاع» التابعة لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال.
وأوضحت المصادر، أن ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» الموالية للاحتلال التركي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه قرية تل بطال الواقعة بريف المدينة المحتلة ويساندها تنظيم «النصرة»، ويقابلها استنفار لميليشيات «الفيلق الثاني» و«فرقة السلطان مراد» التابعتين لـ«الجيش الوطني».
وأول من أمس، رفع تنظيم «النصرة» من جاهزيته في ناحية الشيخ حديد بريف حلب والمسيطر عليها من قبل ميليشيا «السلطان سليمان شاه»، الموالية للاحتلال التركي، تمهيداً للهجوم على مقرات تابعة لـ«السلطان مراد» الموالية أيضاً للاحتلال التركي، وذلك إثر استنفار مسلحي الأخيرة في مناطق الباب وجرابلس شرق حلب للسيطرة على معبر الحمران بريف مدينة جرابلس الجنوبي.