«النصرة» لحماية الحدود التركية بإدلب! … الجيش يقتل عشرات الإرهابيين خلال عملية تسلل في جبل الزاوية
| حلب - خالد زنكلو
تمكّنت وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي من إحباط عملية تسلل نفذها أمس إرهابيو ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الواجهة الحالية لما يسمى «هيئة تحرير الشام»، وقتلت وجرحت عشرات الإرهابيين.
وأكد مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري رصدت عملية تسلل لإرهابيي «النصرة» في محور تلة كوكبة بجبل الزاوية جنوب إدلب، وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة، واستطاعت إفشالها من دون تحقيق أي مكاسب للإرهابيين الذين منيوا بانتكاسة كبيرة بفضل يقظة وجهوزية عناصر وضباط الجيش العربي السوري.
وبين المصدر أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة دارت خلال وعقب عملية التسلل، خسر فيها إرهابيو الفرع السوري لتنظيم القاعدة وميليشيات أنقرة المتحالفة معه، مثل «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكثر من ٢٥ إرهابياً بين قتيل وجريح، عدا تدمير حاملتي جند ومصفحة ورشاشات ثقيلة.
وأشار إلى ازدياد عمليات التسلل من قبل «النصرة» في الآونة الأخيرة عقب استدارة إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نحو القيادة السورية، كما ترتفع الخروقات لوقف إطلاق الناري ساري المفعول منذ مطلع نيسان ٢٠٢٠ كلما حدث تقارب جديد من أنقرة باتجاه دمشق، وذلك بهدف إفشال مساعي المصالحة السورية- التركية التي ستقود حتماً إلى تسليم إدلب ومحيطها حيث نفوذ «النصرة» إلى الدولة السورية.
المصدر ذكر أن الجيش العربي السوري ردّ أمس على استهداف إرهابيي «الفتح المبين» لنقاطه جنوب إدلب، ودَكَّ مصادر إطلاق النار في محيط بلدات البارة والفطيرة وسفوهن وفليفل، وحقق إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.
أما عند حدود إدلب الشمالية مع تركيا، حيث انتشر إرهابيون من «النصرة» على جزء من الشريط الحدودي مع تركيا شمال غرب المحافظة كحرس حدود مهمته حماية تلك الحدود في وجه عمليات الهجرة غير الشرعية، في مسعى من التنظيم لكسب ودّ إدارة أردوغان وإبراز الحاجة إليه في ظل مساعي الأخيرة إلى إغلاق حدودها لمنع تسلل المهاجرين.
وأفادت مصادر أهلية في المناطق الحدودية السورية- التركية في إدلب لـ«الوطن» أن «النصرة» نشرت منذ مطلع الأسبوع الجاري عشرات الإرهابيين في مقاطع محددة ضمن نقاط مراقبة، بالتنسيق مع حرس الحدود التركي «الجندرمة»، وإشراف الاستخبارات التركية.
وحددت المصادر أكثر من ١٠ نقاط مراقبة انتشر فيها إرهابيو «النصرة» في المنطقة الممتدة من بلدة زرزور الحدودية شمال جسر الشغور في ريف إدلب الغربي وحتى مدينة حارم إلى الشمال الغربي منها شمال غرب المحافظة، وتوقعت توسيع رقعة انتشار إرهابيي «النصرة» على الشريط الحدودي في مرحلة لاحقة، حيث يشمل المنطقة التي تصل حارم ببلدة أطمة عند أقصى الحدود الشمالية الشرقية للمحافظة، ولفتت إلى أن أجور ورواتب هؤلاء الإرهابيين ستدفعها «النصرة» عوضاً عن الحكومة التركية!