البيت الأبيض أكد أنه لا توجد أدلة على هجوم إلكتروني … عطل غامض يوقف رحلات الطيران في جميع أنحاء أميركا

ضرب عطل غامض أنظمة الحاسوب في المطارات الأميركية الأمر الذي تسبب في تأخير رحلات الطيران بجميع أنحاء الولايات المتحدة، قبل أن تعلن إدارة الطيران الفدرالية استئناف الحركة تدريجياً ورفع الحظر عن إقلاع الطائرات.

وقالت إدارة الطيران الأميركية، في بيان عبر «تويتر»: إن حركة الطيران الطبيعية بدأت تعود تدريجياً في أنحاء البلاد، وإن العمل لا يزال جارياً للوقوف على سبب هذه المشكلة.

الإدارة كانت طلبت من شركات الطيران داخل البلاد وقف إقلاع كل الرحلات حتى الساعة 9 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة ريثما تتمكن من إصلاح العطل.

وبيّن مسؤولون أميركيون أن العطل حدث في نظام تنبيه الطيارين لدى إدارة الطيران الفدرالية وأنها اضطرت لإيقاف النظام وإعادة تشغيله، وذكر المسؤولون أن عودة حركة الطيران إلى وضعها الطبيعي سيستغرق ساعات.

المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أكدت في تغريدة على «تويتر» أنه لا توجد أدلة على هجوم إلكتروني في هذه اللحظة، ولكن الرئيس جو بايدن أمر وزارة النقل بأن تفتح تحقيقاً شاملاً في الأسباب، وستقدم إدارة الطيران الفدرالية تحديثات منتظمة.

وأظهرت بيانات ملاحية من مواقع رصد حركة الطيران أن إجمالي عدد الرحلات المتأخرة من الولايات المتحدة وإليها تجاوز 6139 رحلة، أما الرحلات الملغاة فقد بلغ عددها 1018 رحلة.

من جهة أخرى، قالت رئيسة لجنة التجارة في مجلس الشيوخ ماريا كانتويل: إن اللجنة ستحقق في الحادثة، مشددة على أن الشعب الأميركي يحتاج إلى «منظومة متينة للنقل الجوي».

بالمقابل قال مسؤول في القيادة السيبيرانية الأميركية لقناة «سكاي نيوز عربية»: إنه لو ثبت أن العطل في نظام الطيران «هجوم سيبراني»، فإنه سيعد «عملاً حربياً».

وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «لا نستبق التحقيق، إنما لو كان الفعل قرصنة فإنه يًعد عملاً حربياً».

وبالتوازي مع ما جرى في واشنطن أعلنت هيئة خدمات البريد الملكي في بريطانيا، أنها تواجه اضطراباً شديداً في خدمات الإرسال إلى الخارج، بسبب ما قالت: إنه «حدث سيبراني»، بعد ساعات من تعطل حركة الملاحة الجوية في سماء الولايات المتحدة بسبب عطل فني.

ودعت هيئة البريد البريطانية الزبائن إلى أن يمتنعوا عن إرسال الأغراض إلى البريد في الوقت الراهن، مشيرة إلى أنها تعمل على حل المشكلة، وفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وأضافت: «بعض الزبائن يواجهون مشكلات إرجاء أو تشويش في شحنات جرى توجيهها إلى الخارج».

في المقابل، أكد البريد البريطاني أن عمليات استيراد الشحنات القادمة من الخارج تعمل بشكل منتظم مع تأخيرات محدودة.

وقالت الهيئة الحكومية: إنها فتحت تحقيقاً في الحادث، وتعمل «مع خبراء خارجيين» و«تعتذر بصدق» لزبائنها عن الانقطاع في الخدمة.

لكنها لم توضح ماهية هذا الحدث السيبراني، أو إذا ما كان هجوماً.