الصفدي بحث مع لافرنتييف تثبيت الاستقرار جنوب سورية ودعم جهود بيدرسون … بوتين ورئيسي: التنسيق وثيق و«أستانا» تلعب دوراً أساسياً في حل الأزمة السورية
| الوطن - وكالات
حضر الملف السوري في صلب المحادثة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي، حيث أكد الرئيسان عزمهما مواصلة التعاون من أجل حل الأزمة في سورية، واستعادة وحدة أراضيها.
الكرملين وفي بيان نشرته وكالة «تاس»، قال: «إن الرئيسين قدما خلال اتصال هاتفي بينهما أمس تقييماً إيجابياً للتنسيق الوثيق القائم في إطار عملية «أستانا» التي تلعب دوراً أساسياً في حل الأزمة في سورية، إضافة إلى الأجندة الروسية- الإيرانية مع التركيز على زيادة توسيع التعاون الثنائي بين موسكو وطهران».
ووفقاً لبيان الكرملين فقد بحث الرئيسان أيضاً التنفيذ المتسق للمشاريع ذات المنفعة المتبادلة في قطاعات الطاقة والنقل، والخدمات اللوجستية.
وأكد الكرملين، أنه من المقرر إجراء عدد من الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى، بين البلدين.
الملف السوري وتحديداً في الجنوب كان حاضراً أيضاً في المباحثات التي أجراها مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في العاصمة الأردنية عمان أمس، حيث أكد الجانبان ضرورة تثبيت الأمن والاستقرار في جنوب سورية، وأهمية الاستمرار في دعم جهود المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون ومساعيه لتحقيق تقدم في العملية السياسية.
وذكرت وكالة «بترا» الأردنية، أن الصفدي أكد أهمية تثبيت الاستقرار في جنوب سورية، ومواجهة تهديد التهريب والإرهاب ووجود الميليشيات خطر يواجهه الأردن الذي يتخذ كل ما يلزم من إجراءات لمواجهته ويسعى للتعاون مع روسيا على إنهائه.
وشدد على أهمية الدور الروسي كضامن للاستقرار في اتفاقيات «خفض التصعيد» والمصالحات التي تم التوصل إليها في عام ٢٠١٨.
وأوضح أن التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية، ويحقق طموحات شعبها ويخلص سورية من الإرهاب ويحفظ وحدتها وسلامة أراضيها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين وفق القرار الأممي ٢٢٥٤، أولوية للأردن.
ووضع الصفدي المبعوث الروسي والوفد المرافق له في صورة الطرح الأردني المتمثل ببلورة دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة من خلال الانخراط المباشر مع سورية والتقدم الذي أنجز نحو إطلاق هذا الدور.
وأكد الصفدي ولافرنتييف على أهمية التنسيق الأردني- الروسي في التصدي للتحديات في جنوب سورية وفي جهود التقدم نحو الحل السياسي للأزمة السورية وفق القرار ٢٢٥٤.
من جانبه، ثمن لافرنتييف الدور الذي يقوم به الأردن في دعم جهود التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة السورية بالإضافة لدوره في استضافة اللاجئين السوريين.
تأتي هذه المعطيات في وقت تتواصل فيه التصريحات التركية الداعية لرفع مستوى المباحثات مع دمشق إلى المستوى السياسي، وبينما اعتبر رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، أنه كلما تؤتي الاتصالات الدبلوماسية التي تجريها بلاده منذ فترة مع روسيا وسورية بثمارها، سيزداد عدد اللاجئين السوريين العائدين لبلادهم، وكشف مسؤول تركي كبير، وفق وكالة «رويترز»، أن سورية وروسيا والإدارة التركية يعملون على عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية هذا الشهر، وربما قبل منتصف الأسبوع المقبل.
وأضاف: إن «المناقشات مستمرة ولكن لم يتم تحديد موعد معين بعد»، وقال: «لا توجد مشكلات في عقد الاجتماع، وإنهم يعكفون حالياً على تحديد موعد له»، وتابع: الاجتماع سيُعقد إما في موسكو أو في مكان آخر.
وأوضح، أن اجتماع وزراء الخارجية سيتناول قضايا سياسية بعيداً عن الوضع الأمني وسيمهد الطريق للقاء الرئيس بشار الأسد وأردوغان.