ثقافة وفن

«باب الحارة» أصبح عالمياً… ولمَ الخوف من الانتقادات؟! … مروان قاووق لـ«الوطن»: يجب على كتاب أعمال البيئة الشامية الجدد أن يبتعدوا عن التقليد

| هلا شكنتنا

مروان قاووق كاتب سوري، يعد من أشهر كتّاب أعمال البيئة الشامية التي عرف بها بسبب صياغته وأسلوبه المختلف في سرد الحكايات الدمشقية التي تحتاج لكثير من التدقيق والبحث للوصول إلى عمل مميز، حيث قدم الكثير من الأعمال الناجحة منها «الدبور» و«بيت جدي» و«طاحون الشر» والعمل الأشهر «باب الحارة» بعدة أجزاء له، كما كان له أعمال درامية من كتابته منها «الخبز الحرام»، وسوف يشاهد الجمهور ضمن الموسم الرمضاني لعام 2023 اسم الكاتب مروان قاووق في أكثر من عمل منها «باب الحارة 13» و«الكرزون»، في حوار خاص له مع «الوطن» أخبرنا التالي:

• في البداية دعنا نتحدث عن تفاصيل مسلسل «باب الحارة» بجزئه الثالث عشر، ومَن الأبطال الذين عادوا للعمل بعد غيابهم لأجزاء؟

باب الحارة 13 هو استمرار لحكايات الجزء 12 مع دخول حكايات جديدة وعودة بعض شخصيات باب الحارة منهم أبو غالب والطبيب حمزة، حيث يستمر الجزء 13 في إنهاء كل حكايات حارة الصالحية ولا يعلق على أي حكاية لأنه تم إنهاء الجزء 13 بخروج كل الغرباء وأقصد شخصيات حارة الضبع وحارة أبو النار من حارة الصالحية إلى حاراتهم وتم الاستقلال.

• يعلم الجميع بأن مسلسل «باب الحارة» يتعرض للكثير من الانتقادات بسبب التغييرات التي طالته، ما سبب استمراركم بتقديم العمل حتى الآن؟

مسلسل «باب الحارة» أصبح مسلسلاً عالمياً ولا بد من استمرار عرضه لأنه مطلوب عربياً وهو المسيطر على كل أعمال البيئة الشامية بالمشاهدة العددية، ورغم الانتقادات التي ليس لها مسوغ سيستمر المسلسل.

• ألم تخفك فكرة الانتقادات لعمل «باب الحارة» بأن يكون لها تأثير على مسيرتك الكتابية وخاصة أنك من أشهر كتاب أعمال البيئة الشامية التي لاقت نجاحاً واسعاً؟

لمَ الخوف وأنا أقدم مادة قوية وجميلة، ولا أهتم لأي انتقاد غير منطقي أما الانتقاد البناء فأنا أهتم به وأحاول تصحيح أخطائي وأضيف ما يطلبه الناس من المسلسل.

• برأيك هل الانتقادات التي توجه لأعمال البيئة الشامية باتت غير منطقية؟

قلت لكِ إن الكثير من الانتقادات غير منطقية وغير مسوغة، وتكشف أهواء بعض الناس وهم قلة ولا يهمها إلا التشويش على المسلسل.

• كيف تصف أعمال البيئة الشامية التي تقدم خلال هذه السنوات، وبرأيك هل أصبحت هذه الأعمال تصنع فقط من أجل الربح المادي؟

لا شك أن نجاح الأعمال الشامية التي قدمتها لاقت نجاحاً كبيراً، وباتت مفتاحاً لطريق الكثير من الأعمال الشامية التي قصصها مستعارة من أعمال ومنها المنفردة بحكايات جديدة لكنها لم تصل إلى المطلوب من الشهرة والمتابعة كما تابع المشاهد العربي أعمالي، حيث بعضها كان تجارياً يستند إلى نجاح وطلب الأعمال الشامية ولكن لا يصح إلا الصحيح.

• ما الصعوبات التي تواجه كتّاب أعمال البيئة الشامية بشكل عام؟

الصعوبات التي تواجه كُتاب الدراما الشامية أنهم لا يبحثون عن القصص الجديدة لأعمالهم، وأنا أحاول أن أختار قصصاً جديدة وغير مطروحة سابقاً، لكي لا أقلد أحداً ولا أستعير حكاية من أحد، وعلى الكتاب الجدد أن يبتعدوا عن التقليد واختيار خطوط جميلة وجديدة وغريبة لأعمالهم.

• نعلم أيضاً بأنك كتبت عمل «الكرزون» أخبرنا أكثر عن هذا العمل، ما سبب اختيارك لأسم العمل؟

مسلسل «الكرزون» هو مسلسل اجتماعي معاصر جديد الطرح والأحداث بمشاركة مع الكاتبة «رنيم عودة» يتحدث عن مشكلة وضع أموال الناس خارج سورية وفي لبنان حصراً، وفيه أحداث تلامس واقع بعض الناس من القهر والفقر والسرقة التي تعرض لها بعض الناس وفيه رسائل توعية كثيرة تفيد المواطن السوري، وأطلق على المسلسل اسم «الكرزون» لأن به شخصاً يختفي ويختبئ عن الناس من أجل كشف أعدائه ومساعدة ابنته في تصحيح سلوكها.

• إذا أردنا الانتقال إلى الدراما السورية بشكل عام كيف تصفها اليوم؟

الدراما السورية تراجعت قليلاً ليس في الطرح الفني والجمالية الموضوعية بل قلّ إنتاجها بسبب قلة إنتاج شركات الإنتاج، حيث ما زالت الدراما السورية متألقة بين كل الأعمال العربية لكن قلّ عددها فقط.

• ما الأعمال التي يجب أن تقدمها الدراما السورية في الوقت الحالي؟

الأعمال التي يجب طرحها هي الأعمال التي تكشف معاناة الناس من الفقر والعازة وقلة المواد والمال وذلك بسبب الحصار الخارجي المفروض على سورية.

• برأيك ما الحلول التي تساعد الدراما السورية لكي تستعيد تألقها؟

الحلول ستتأخر حتى يندحر الاحتلال كله ويفك الحصار عن الشعب السوري ويعود إعمار البلد، حينها ستنشط الدراما السورية من جديد وتعود متألقة بكم كبير إن شاء اللـه ومن اللـه التوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن