ازدياد سرقات «الموبايلات» في 2022 … كلاب بوليسية لكشف نشالي الجوالات في باصات النقل الداخلي
| الوطن - مرام جعفر
شهد مراسل «الوطن» حادثة سرقة جوال في أحد باصات النقل الداخلي بدمشق تحت جسر الرئيس تحديداً عندما صرخت سيدة عندما اكتشفت سرقة جوالها، ليغلق السائق أبواب الباص ويتوقف لطلب الشرطة، حيث فوجئ الركاب بوصول دورية برفقتها كلاب بوليسية صعدت الباص وبدأت التفتيش ولكن من دون جدوى إذ لم يتم العثور على الجوال المفقود.
ازدادت الشكاوى حول هذه النوع من السرقات في الأسواق والباصات وفي الطرقات من بعض لصوص يستخدمون درجات نارية مع تفنن سارقي ونشالي المقتنيات وخاصة الجوالات حيث يمكن لهؤلاء نشل هاتفك وأنت تجري محادثة مع أحدهم لتدرك فجأة أن الجوال صار على بعد أمتار منك بلحظات.
وحصلت «الوطن» على معلومات خاصة تفيد بازدياد عدد سرقات الجوالات المسجلة في عام 2022 في دمشق بـ«نسبة كبيرة» مقارنة بما سبق.
وكشفت إحصائية 2021 التي اطلعت عليها «الوطن» أن مكتب الشكاوى الخاصة بوقائع النشل في عدلية «دمشق» سجل نحو 21 ألف و300 شكوى فقدان جوال، وأنه تم استرداد نحو 50 بالمئة من الجوالات التي تمت سرقتها عام 2022.
وفي هذا السياق يمكن لأي مواطن تعرض لسرقة جواله أن يحضر للعدلية الموجودة في مدينته مع المعلومات الخاصة بجهازه كعلبة الهاتف المسروق ليقدم شكوى رسمية عن تفاصيل حادثة السرقة ثم تحال الشكوى إلى إدارة الاتصالات التي تتابع موضوع الجوال بمتابعة رقم «الايمي» أي «بطاقة التعريف الخاصة بكل موبايل» وبالتالي يمكنهم تحديد من الشخص الذي استخدمه في حال تم وضع شريحة فيه فوراً.
وحين العثور على الجهاز المسروق يتم التواصل مع صاحب الهاتف وإحالة الضبط إلى القضاء المختص.
وبحسب معلومات النيابة العامة يمكن أن تتم عمليات مصالحة بتسليم الجوال في حال تم بيع الجهاز المسروق لشخص آخر لا يعلم بمصدره حيث تتم عملية تسوية بين مالك الجهاز الحقيقي والشخص الآخر الذي اشتراه عن طريق دفع سعره أو جزء من سعره أو تسليمه.
وتصل العدليات بشكل دوري لوائح من الهيئة الناظمة للاتصالات في وزارة الاتصالات والتقانة بأسماء أصحاب الجوالات التي تم استردادها، ويمكن لكل مواطن مراجعة تلك اللوائح التي تعرضها العدليات.