استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال جنوب جنين … المقاومة: لن تمر.. رام الله: الاحتلال يستمر بجرائمه من دون رادع
| وكالات
استشهد فجر أمس السبت ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين بالضفة الغربية، أحدهم متأثراً بجراح أصيب بها مطلع العام الحالي، على حين جددت الخارجية الفلسطينية إدانتها انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، على حين أكدت المقاومة الفلسطينية أنها سترد على هذه الجريمة ناراً وجحيماً.
وأشارت الخارجية في بيان نقلته وكالة «وفا» إلى أن الاحتلال يستمر بجرائم القتل والإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين، والتي أدت منذ مطلع العام الجاري إلى استشهاد 12 فلسطينياً بينهم ثلاثة أطفال، وكان آخرهم أمس استشهاد ثلاثة في مدينة جنين بالضفة الغربية، مؤكدة إصرار الشعب الفلسطيني على التمسك بحقوقه التي كفلتها القرارات والمواثيق الدولية ومواصلة الصمود والتصدي لمخططات الاحتلال التي تستهدف وجوده وقضيته العادلة.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته الوحشية، كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بسرعة الانتهاء من تحقيقاتها وصولاً لمحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم ضد الفلسطينيين.
من جهته أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح جريمة قتل الاحتلال للفلسطينيين الثلاثة في جنين، وقال: إن الاحتلال الفاشي يواصل إرهابه الدموي والإعدامات اليومية وعدوانه مستمر على الأراضي الفلسطينية دون رادع.
ومن جانبها أكدت سرايا القدس مجموعات جبع، على تمسكها بعهد المقاومة ووصايا الشهداء، ومواصلة انتفاضة الاشتباك وثورة المواجهة ضد قوات العدو التي تواصل إجرامها اليومي بحق أبناء شعبنا.
وكشفت في بيان لها، تفاصيل عملية الاغتيال الجبانة التي أقدمت عليها قوات العدو في بلدة جبع قضاء جنين وأدت لاستشهاد مسؤول وحدة الهندسة أمجد عدنان خليلية 21 عاماً، وعز الدين باسم حمامرة 22 عاماً.
وأوضحت أن قوات العدو استهدفت الشارع الرئيسي بين قرية الفندقومية وجبع، مما أدى لإصابة أحد المجاهدين خلال العملية وتم انسحابهم، إلا أن قوات الاحتلال قامت بملاحقتهم واغتيالهم بدم بارد.
وشددت بالقول على إن عملية الاغتيال الجبانة لن تكسر إرادتنا الصلبة المستمدة من وعينا وإيماننا بهذا الطريق المبارك، وإننا بارتقاء قادتنا الشهداء نزداد عزيمة وقوة حتى دحر الاحتلال عن كامل ترابنا فلسطين.
وأضافت: نبارك سواعد مقاتلينا في كتائب سرايانا على امتداد الضفة، ونشد على يد سواعد مجاهدينا في مجموعات جبع ومجموعات قباطية الباسلة، مؤكدة على استمرار الجهاد والمقاومة والانتقام لدماء الشهداء.
وبدورها زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس السبت، ثلة من مجاهديها الأبطال، الذين ارتقوا خلال عملية اغتيال جبانة واستهدافهم من قبل العدو المجرم في بلدة جبع الباسلة.
وقالت الحركة في بيان لها: إنّ عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت الشهيدين البطلين عز الدين حمامرة وأمجد خليلية من مجاهدي سرايا القدس – مجموعات جبع، لن تنال من عزيمة مقاومينا الذين سيثأرون لدماء الشهداء، مؤكدة للعدو أن جريمته سترتد عليه ناراً وجحيماً، حتى دحره عن أرض فلسطين المحتلة ومقدساتها.
وأوضحت: إننا إذ نعزي عوائل الشهداء، وأهلنا في جنين طليعة المقاومة، ومع شلال الدم المتدفق في ساحات المواجهة، لنؤكد أن الجرائم المتصاعدة بحق شعبنا ومقدساتنا لن تمر دون عقاب وأن دماء الشهداء الأطهار ستزيد من صمود مقاومينا الذين يشكلون الرعب المستمر لهذا المحتل المجرم على امتداد ضفتنا الباسلة.
إلى ذلك نعت القوى الوطنية الفلسطينية شهداء جنين الثلاثة، داعية إلى إضراب شامل في المدينة، تنديداً بانتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة وفا عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن الشابين عز الدين باسم حمامرة، وأمجد عدنان خليلية، استشهدا برصاص قوات الاحتلال جراء إطلاق الأخيرة النار على سيارة كانا يستقلانها عند مدخل بلدة جبع على طريق جنين نابلس، فيما استشهد الثالث يزن سامر الجعبري 19 عاماً من بلدة اليامون، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة كفردان في الثاني من الشهر الجاري.
وبارتقاء الشبان الثلاثة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 12 منذ بداية العام الجاري، بينهم ثلاثة أطفال.
من جانب آخر أصيب عدد من المزارعين الفلسطينيين أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم جنوب قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اعتدت بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام على المزارعين شرق بلدتي خزاعة وعبسان بمدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وتستهدف طائرات الاحتلال من وقت لآخر أراضي قطاع غزة المحاصر بمواد كيميائية سامة تدمر الحقول والمزروعات بهدف حرمان المزارعين من جني محاصيلهم.