عربي ودولي

دولة القانون: مذكرة التفاهم مع «سيمنس» ستواجه ضغوطات أميركية … العراق والأردن يبحثان العلاقات الثنائية والقطاعات الاقتصادية والربط الكهربائي

| وكالات

بحث رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أمس السبت، خلال استقباله في بغداد نظيره الأردني أحمد الصفدي، العلاقات الثنائية والقطاعات الاقتصادية المهمة وملف الربط الكهربائي بين البلدين، بينما أكد الأخير أن عمان تدعم جهود الحكومة العراقية.
يأتي ذلك في حين أكد ائتلاف دولة القانون أمس أن الاتفاقية الجديدة بين الحكومة العراقية وشركة «سيمنس» الألمانية ستواجه ضغوطات أميركية جديدة تتطلب توحيد المواقف السياسية، على حين حذر مسؤول محلي من خطورة الوضع الأمني في جزيرة راوه في الأنبار.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع» قال الحلبوسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أحمد الصفدي: ناقشنا العلاقات الثنائية والقطاعات الاقتصادية المهمة، حيث بحثنا بشكل تفصيلي ملف الربط الكهربائي بين العراق والأردن.
وأشار إلى أن زيادة منافذ بيع النفط العراقي مسألة مهمة لأنها ستزيد من واردات العراق، مؤكداً أنه تم تخفيض الكلفة المالية لأنبوب البصرة – العقبة.
وأضاف الحلبوسي: «نقدر عالياً زيارة الصفدي إلى بغداد ودعم الأردن للشعب العراقي»، مؤكداً: نحن داعمون للأردن في مواجهة التحديات، مثمناً مواقف الأردن الداعمة للعراق.
من جانبه أكد الصفدي، أمس السبت، أن زيارته إلى بغداد تأتي بعد لقاء الملك عبد اللـه الثاني ورئيس الوزراء محمد السوداني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون الذي عقد مؤخراً في الأردن، مشيراً إلى أن عمان تدعم جهود الحكومة العراقية.
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة ما تمت مناقشته خلال زيارته إلى بغداد، مبيناً أن هناك اتفاقاً على تشكيل لجان مشتركة بين البرلمانين العراقي والأردني.
من جانب آخر أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر أمس أن الاتفاقية الجديدة بين الحكومة العراقية وشركة سيمنس الألمانية ستواجه ضغوطات أميركية جديدة، مشيراً إلى أن تلك الضغوط تتطلب توحيد المواقف السياسية.
وحسب وكالة «المعلومة» قال جعفر أمس إن توقيع مذكرة تفاهم واتفاقية طويلة الأمد مع شركة سيمنس الألمانية خطوة بالاتجاه الصحيح إلا أنها ستواجه من جديد ضغوطاً أميركية لأجل عدم المضي بها كما حصل لمذكرات تفاهم أبرمتها الحكومات السابقة ولم تستطع تنفيذها لأسباب سياسية.
وأضاف: إن المضي في تنفيذ مذكرة التفاهم مع شركة سيمنس المتخصصة في مجال الكهرباء بحاجة إلى توحيد الإرادة السياسية الوطنية بمواجهة الضغوط الأميركية خاصة وأننا نعرف بأن هناك قوى ثلاث منقسمة بالتوجه منها مع الولايات المتحدة الأميركية قلباً وقالباً وأخرى ضد الأميركيين ومتمثلة بقوى المقاومة والأخرى لا مع أو ضد وهي قوى مازالت غير مؤثرة.
ولفت جعفر إلى أن خطوة حكومة السوداني الأخيرة بتوقيع المذكرة لربما قد حصلت على ضوء أخضر من الأميركيين لعمل الشركة في العراق وبمحدودية.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن توقيع اتفاقية طويلة الأمد، لصيانة وتأهيل الوحدات العاملة في العراق التي أنشأتها شركة سيمنز لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، وهي الطاقة الشمسية وحركة الرياح، وإنشاء محطات تحويل في عموم مناطق العراق.
ميدانياً، حذر قائم مقام قضاء رواه بمحافظة الأنبار حسين الدليمي أمس، من تداعيات خطورة الوضع الأمني في جزيرة راوه غربي المحافظة.
وحسب «المعلومة» قال الدليمي في تصريح أمس: إن جزيرة قضاء راوه غربي الأنبار مازالت تعد من أهم المناطق الخطرة لأنها تحوي على كميات هائلة من الأسلحة والمتفجرات غير المنفلقة من مخلفات عصابات داعش الإجرامية إبان سيطرتها على مساحات واسعة من مدن المحافظة ولم يتم معالجتها رغم مرور 5 أعوام من تحريرها من عناصر التنظيم الإجرامي.
وأضاف: إن جزيرة قضاء راوه مازالت تحوي أيضاً على أنفاق ومضافات سرية يختبئ بها قادة وعناصر التنظيم الإجرامي ما يتطلب إعداد خطة أمنية لتطهيرها من الأسلحة غير المنفلقة ومن بقايا التنظيم الإجرامي.
وأشار الدليمي إلى أن عدداً من عناصر التنظيم الإجرامي يقومون بين الحين والآخر بزرع عبوات ناسفة لاستهدف القوات الأمنية والمدنيين ما ينذر بعواقب وخيمة في حال لم يتم تطهيرها بشكل كامل، مؤكداً أن تلك المنطقة مازالت تصنف ضمن المناطق الخطرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن