عربي ودولي

أبلغت لندن احتجاجها على تدخلها في شؤون إيران الداخلية … طهران تعلن إعدام علي رضا أكبري العميل لجهاز التجسس البريطاني

| وكالات

أعلن القضاء الإيراني، أمس السبت أنه تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق الإيراني البريطاني علي رضا أكبري المتهم بالتجسس لحساب الاستخبارات البريطانية، على حين استدعت الخارجية الإيرانية، سفير بريطانيا في طهران سيمون شيركليف، احتجاجاً على تدخلات بريطانيا.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المركز الإعلامي للقضاء الإيراني أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق أكبري، الذي كان يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، بجريمة الفساد في الأرض واتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد الأمن الداخلي والخارجي للبلاد من خلال التجسس لمصلحة المخابرات التابعة للحكومة البريطانية، مقابل تلقيه مبلغاً قدره مليون و805 آلاف يورو، و265 ألف جنيه إسترليني.
وحسب المرسوم الصادر، فإن أعمال المدان في السنوات الماضية ضد الأمن القومي للبلاد، والتجسس لمصلحة بريطانيا، والاتصالات مع جهاز التجسس MI6، وعدد اللقاءات المكثفة مع ضباط استخبارات العدو في دول مختلفة، وفترة التجسس الطويلة، من الأمثلة على الجريمة الجسيمة التي ارتكبها ضد الأمن الداخلي والخارجي للبلاد.
وكشفت وزارة الأمن الإيرانية في بيان لها قبل أيام عن تفاصيل اعتقال أكبري الذي تغلغل في المراكز الحساسة والاستراتيجية للبلاد، وأوضحت الوزارة أن الجاسوس المدعو «علي رضا أكبري»، الذي كان على صلة بعدد من الأجهزة الحساسة داخل البلاد، أقدم بكامل وعيه ومرات عديدة على تسريب المعلومات التي كان يحصل عليها بنفس المستوى، إلى جهاز التجسس التابع للعدو.
وأضاف: إن هذا الجاسوس، من خلال مراجعاته لاستصدار تأشيرة دخول إلى السفارة البريطانية في طهران، تم استقطابه والتواصل معه بواسطة عناصر استخبارات متمركزين في السفارة.
وتابع البيان: بعد ذلك جرى خلال زيارات علي رضا أكبري الشخصية إلى أوروبا، توظيفه بشكل كامل من جهاز التجسس البريطاني.
إلى ذلك استدعى المدير العام لشؤون غرب أوروبا في الخارجية الإيرانية، أمس السبت، سفير بريطانيا في طهران سيمون شيركليف، احتجاجاً على تدخلات بريطانيا.
وذكرت وكالة «تسنيم» أنه تم في الاجتماع، إبلاغ احتجاج إيران للحكومة البريطانية على الإجراءات التخريبية والمخالفة للأمن القومي الإيراني.
وأشار المدير العام لشؤون غرب أوروبا بوزارة الخارجية إلى المعلومات الموثوقة التي تم الحصول عليها حول الخطة التي وضعت لعلي رضا أكبري من الجانب البريطاني، وأشار إلى أنه يجب محاسبة الحكومة البريطانية على إقامة اتصالات غير عادية تؤدي إلى الاعتداء على الأمن القومي لإيران، وإن الدعم غير المبرر والمؤذي للعميل الجاسوس لا يتناسب مع مزاعم إقامة علاقات على أساس الاحترام المتبادل.
وأكد أن الإجراء الحاسم من أجل حماية الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يرتبط بموافقة الحكومات الأخرى، بما في ذلك بريطانيا.
وذكر أنه لا يمكن تقبل استمرار مثل هذه الأعمال غير القانونية والإجرامية بأي شكل من الأشكال، لذلك على الحكومة البريطانية قبول عواقب مسؤولية استمرار نهجها التدخلي.
بدوره قال السفير البريطاني: إنه سينقل القضايا المطروحة إلى عاصمة بلاده.
من جانب آخر قال مساعد قائد القوة الجوية للجيش الإيراني العميد طيار مهدي هاديان: إن الجيش الإيراني يستخدم طائرات من دون طيار مزودة بالأسلحة الذكية والنقطوية لتدمير الأهداف البعيدة في إطار تعزيز قدراته القتالية.
ونقلت «إرنا» عن العميد هاديان قوله أمس السبت: إن استخدام قدرات الطائرات المسيّرة في الجيش له مكانة مهمة وتمكنت هذه الأنظمة من إجراء عمليات مشتركة بالتعاون مع مقاتلات سلاح الجو وأظهرت أداء مهماً في المهام المصممة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن