اجتمع في دمشق مع قادة الفصائل.. ووفد من حماس قدم من بيروت للمشاركة في اللقاء … عبد اللهيان: إيران ستستمر بدعمها بقوة للمقاومة الفلسطينية

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده ستستمر بدعمها بقوة لفلسطين والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، وذلك خلال لقائه مع قادة فصائل فلسطينية في سورية بينهم ممثلان اثنان عن «حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية – حماس» قدما من بيروت للمشاركة في الاجتماع.

عبد اللهيان وقبيل اللقاء الذي عقد في فندق «داما روز» بدمشق ورداً على سؤال حول الرسالة من هذا اللقاء، قال للصحفيين: «لتوجيه رسالة من هنا بأن الدعم الإيراني للمقاومة هو شيء لن يتغير أبداً».

وخلال اللقاء عبر عن سعادته بالاجتماع مع الفصائل الفلسطينية في دمشق التي بينها حركة الجهاد الإسلامي و«حماس»، ووصف الاجتماع بـ«المهم» لكون سورية الخط الأمامي للمقاومة، وأنه يدل على وحدة الفصائل الفلسطينية، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للعالم الإسلامي.

وأوضح أن أميركا وحلفاءها تحدثوا عن مشاريع سياسية كثيرة منها أوسلو وصفقة القرن وغيرها، وأن جميع هذه المشاريع ذهبت أدراج الرياح وبقيت المقاومة.

وأضاف: «الإسرائيليون يتحركون من تطرف إلى تطرف وهذا التطرف يؤدي إلى تماسك بين قوى المقاومة وبين الشعب الفلسطيني»، وتابع: «أؤكد أن إيران ستستمر بدعمها بقوة لفلسطين والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية».

وفي تصريح لـ«الوطن» قبيل اللقاء أوضح الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، أن هذه الزيارة هي محطة رئيسية من المحطات التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني في ظل تجاذبات وتطورات كثيرة أهمها ما يجري من اتصالات بين تركيا وروسيا وإيران وسورية في محاولة للوصول إلى خطوات وتفاهمات في ضوء ما يجري في شمال سورية وهناك تقدم في هذا المجال والجميع ينتظر جهود روسيا وإيران من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة.

وذكر أنه إضافة إلى ذلك فإن لقاءنا مع وزير الخارجية الإيراني يعتبر محطة رئيسية في ظل حالة النهوض الشعبي والمقاومة المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف «اجتماعنا في دمشق، التي تشكل مركز محور المقاومة، يرسل رسالة واضحة لشعبنا وأمتنا في محور المقاومة بأن هذا المحور صامد ويواجه المخططات التي تحاك ضده ومحاولات أميركا بالالتفاف على ما جرى بحالة من الصمود والانتصارات لسورية ولمحور المقاومة.

وربط عبد المجيد بين قدوم وفد «حماس» الذي ضم مسؤول الحركة في لبنان-عضو دائرة العلاقات العربية والدولية أسامة حمدان وعضو دائرة العلاقات العربية والدولية أحمد عبد الهادي إلى دمشق وزيارة وزير الخارجية الإيراني، موضحاً أن وفد «حماس» قدم إلى دمشق مساء أمس للمشاركة باجتماع عبد اللهيان وقيادات الفصائل الفلسطينية.

وفي بداية اللقاء أشاد القادة الفلسطينيون الذين كان أبرزهم إضافة إلى عبد المجيد، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي، في كلماتهم بدعم إيران للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب إيران في ظل المؤامرة التي تتعرض لها، معبرين عن ثقتهم بأنها ستنتصر على المتآمرين وتحافظ على ثوابتها.