منذ نشأتها الأولى، ندين الكثير من الفنانات العرب بالفضل إلى الدراما السورية بأن قدمت لهن الشهرة على طبق من ذهب، إذ يكفي الظهور بمشهد واحد في أحد مسلسلات هذه الدراما لتخطو أي فنانة خطوتها الأولى على طريق النجومية ببساطة وسلاسة.
لا شك أن الاتجاه نحو الدراما السورية يغريهن بهدف تحقيق شهرة وخبرة كبيرتين بالوقوف إلى جانب أسماء مهمة في عالم التمثيل، ليحجزن كل عام أماكنهن من خلال أدوار رئيسة.
ويشهد موسم الدراما السورية 2023 مشاركة عدد من الممثلات العربيات، منهن نادين الراسي وكارمن لبس وأمل بوشوشة.
شهرة سورية
لا يختلف اثنان أن شهرة الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة تحققت في الدراما السورية حصراً، إذ انطلقت منها نحو النجومية العربية وباتت اسماً مطلوباً بمختلف الدرامات العربية، كما أنها تعد أكثر الفنانات العربيات مشاركة في درامانا.
البداية كانت مع مسلسل «ذاكرة الجسد» عام 2010 سيناريو ريم حنا وإخراج نجدة إسماعيل أنزور بشخصية «حياة».
وفي العام التالي قدّمت شخصية «رويدا» في مسلسل «جلسات نسائية» تأليف ريم حنا وإخراج المثنى صبح.
وفي موسم 2012 فاجأت الجميع بإتقانها اللهجة الشامية بمشاركتها في الجزء الأول من مسلسل «زمن البرغوت» تأليف محمد الزايد وإخراج أحمد إبراهيم أحمد.
وفي العام نفسه، ظهرت بشخصية «جاكلين» في الجزء الثاني من مسلسل «الولادة من الخاصرة» مع المخرجة رشا شربتجي.
وبشخصية «عليا» شاركت في مسلسل «العراب – نادي الشرق» عام 2015 تأليف رافي وهبي وإخراج حاتم علي، وفي العام نفسه كان لها حضور في مسلسل «مدرسة الحب» تأليف مازن طه ونور شيشكلي وإخراج صفوان نعمو.
خلال موسم 2016 ظهرت في مسلسل «العراب – تحت الحزام» بشخصية «عليا» نفسها، وفي العام التالي شاركت في الجزء الثالث من مسلسل «أهل الغرام».
وتألقت بشخصية «هند» في مسلسل «على صفيح ساخن» قبل عامين، وهو من تأليف علي وجيه ويامن الحجلي وإخراج سيف الدين سبيعي.
بوشوشة تتحضر الآن، للبدء بتصوير مشاهدها في مسلسل «تحت الرماد» مع المخرج عامر فهد.
حضور دائم
منذ مسلسل «أيام الغضب» عام 1997 مع المخرج باسل الخطيب والفنانة اللبنانية دائمة الحضور في الدراما السورية بأدوار متميزة.
بعد ذلك حلت ضيفة شرف على مسلسل «صلاح الدين الأيوبي» عام 2001 مع المخرج حاتم علي.
في موسم 2004 قدّمت شخصية «إنجي» في مسلسل «عصر الجنون» مع المخرج مروان بركات، وفي العام التالي ظهرت في «المارقون» مع نجدة أنزور.
وغابت لتسع سنوات ثم عادت إلى تجانب الكبيرين دريد لحام وعمر حجو في مسلسل «سنموت بعد قليل» عام 2013 مع المخرج الليث حجو.
ثم غابت لست سنوات وعادت من بوابة مسلسل «الحرملك» عام 2019 مع المخرج تامر إسحق.
ثم كان لها حضور في مسلسل «مقابلة مع السيد آدم» عام 2000 بشخصية «عليا».
خلال الأيام القليلة القادمة، تتهياً كارمن لبس للعودة إلى دمشق للمشاركة في مسلسل «خريف عُمر» من تأليف حسام شراباتي ويزن مرتجى وإخراج المثنى صبح.
التحاق متأخر
تأخر ركب الفنانة اللبنانية نادين الراسي باللحاق بالدراما السورية حتى عام 2013 في مسلسل «سنعود بعد قليل» بشخصية «دينا».
وظهرت بعدها في الجزء الثالث في «الولاة من الخاصرة» في العام نفسه مع المخرج سيف الدين سبيعي بشخصية «سوزان».
بعد أيام، ستحضر نادين الراسي إلى دمشق لتكون حاضرة في مسلسل «فويس» تأليف زهير الملا وإخراج أمير نعمو.
فنانات أخريات
في أول ظهور درامي لها، شاركت الفنانة اللبنانية ستيفاني صليبا بالجزء الرابع من مسلسل «صرخة روح» عام 2016، وبعد ثلاثة أعوام نالت شهرة كبيرة بتجسيدها شخصية «سمارة» في مسلسل «دقيقة صمت» إلى جانب النجم عابد فهد.
أما مواطنتها سيرين عبد النور فتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي بتأديتها شخصية «إيف» في مسلسل «قناديل العشاق» إلى جانب صباح بركات وخالد القيش ومحمود نصر ونجوم كثر.
أما ماغي بوغصن فتعد انطلاقتها الفعلية عندما شاركت في المسلسل الشامي «الخوالي» بشخصية «نصرة» عام 2000 مع عبد الرحمن آل رشي ونجاح حفيظ وبسام كوسا وآخرين، علماً أنها لاحقاً حافظت على ظهورها في الدراما السورية في مسلسل «أسرار المدينة» بشخصية «هنادي» في العام نفسه، وفي الجزأين الرابع الخامس من مسلسل «حمام القيشاني» بشخصية «بسمة» عامي 2003 و2004، ومن أعمالها السورية أيضاً «حد الهاوية» و«هولاكو» و«أبو الطيب المتنبي» عام 2002 و«قبل الغروب» عام 2003 و«مدرسة الحب» عام 2016.
وبعد نحو مئة مسلسل في الدراما المصرية، كان لافتاً ظهور الفنانة المصرية منة فضالي في الدراما السورية، وتحديداً في مسلسل «مقابلة مع السيد آدم» عام 2020 مع المخرج فادي سليم.
أما مواطنتها القديرة نهال عنبر، فظهرت في الدراما السورية قبل ثلاثة أعوام من خلال مسلسل «سوق الحرير» مع المخرج مؤمن الملا.
وفي هذا العمل الأخير، شاركت الفنانة التونسية دارين حداد في ظهور هو الأول لها في الدراما السورية بشخصية «د. شمس».