لم تمر الخسارة المؤلمة لرجال الفتوة أمام الطليعة عصر يوم أمس الأول مرور الكرام على أهل أزرق الدير الذين كانوا يمنون النفس بصدارة ترتيب فرق الدوري قبل دخولهم في الاستراحة الأسبوع المقبل.
خسارة ثقيلة بالمضمون أرخت بظلالها على النادي بشكل مباشر فكانت لها تداعياتها (المتوقعة) والتي أدت إلى الاستقالة الفورية لمدرب الفريق ضرار رداوي والذي لم ينتظر حتى الخروج من الملعب إذ أعلنها من خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة.
«الوطن» اتصلت بالرداوي وسألته عن أسباب استقالته فقال:
منذ بداية الدوري ونحن نعيش تحت ضغط المطالبة بالفوز والأداء معا وهذه معادلة صعبة في الدوري السوري وخاصة أن هناك عوامل محيطة تؤثر بشكل كبير على جاهزية وانسجام أي فريق مهما كانت لديه من إمكانيات مادية أو فنية وهذه العوامل تتلخص بالثلاثي المعروف (الملعب والتحكيم والتأجيل) وفريقنا لا يستطيع الخروج عن المألوف في ظل تلك الظروف ورغم ذلك قدمنا مباريات جيدة وكنا الطرف الأفضل في أغلبيتها ولولا ذلك لما وصلنا إلى الترتيب الثالث وبفارق نقطة واحدة عن المتصدر.
ويتابع: أمام الطليعة لم يكتب الله لنا التوفيق بها مع أنه كان بإمكاننا التسجيل مرتين وثلاثاً والجميع شاهد ما حدث من أخطاء تحكيمية سارت بالنتيجة إلى ما سارت إليه.
ومع كل ذلك أنا تحملت المسؤولية الكاملة وقدمت اعتذاري أولاً من جماهير النادي التي كانت تمني النفس بالفوز والصدارة ولو أن القلة القليلة منها خرجت عن الأعراف الرياضية والأخلاقية في الملعب وهذا الأمر بالتأكيد لا يمثل نادي الفتوة وجماهيره الكبيرة كما قدمت اعتذاري من إدارة النادي وأعلنت ابتعادي المباشر عن العمل فقد يكون الفريق بحاجة لصدمة تأتي عن طريق التغيير، وإذا كان الأمر كذلك فليتم مع الأمل بأن يأتي المدرب الجديد ويحقق الانتصارات التي تبقي النادي على سكة المنافسة وأنا بشكل شخصي أتمنى كل التوفيق لمن سيقود الفريق كما أتوجه بالشكر لجميع اللاعبين على ما قدموه تحت قيادتي في الفترة السابقة.
على الجانب الآخر كانت إدارة النادي قد اتخذت قراراً جاء بعد ساعات من استقالة مدرب الفريق وذلك بقبول الاستقالة وتوجيه الشكر له، ومن هنا بدأت نقطة البحث عن مدرب جديد لقيادة الفريق وربما بدأت الاتصالات على الفور لتأمين الترتيبة الجديدة التي ستقود الجهاز الفني للنادي.
مصادر من داخل إدارة النادي تحدثت عن أن خطوط الاتصال فتحت بالفعل وبشكل فوري مع أكثر من جهة ومن المرجح أن يكون اسم المدرب الجديد قد خرج إلى العلن مساء يوم أمس الأحد.
ومن أبرز الأسماء المطروحة لقيادة رجال الفتوة يأتي فجر إبراهيم وأيمن الحكيم وعمار الشمالي مع عدة مدربين أجانب تم إرسال سيرهم الذاتية لإدارة النادي.
الجدير بالذكر أن الفتوة يحتل حالياً المركز الثالث برصيد ١٧ نقطة جمعها بالفوز في خمس مباريات والتعادل مرتين ومثلهما من الخسارة ولا تزال أمامه مباراتان لإنهاء مرحلة الذهاب سيلعبهما أمام الوثبة والمجد في دمشق على التوالي.