بعد جدل كبير ونفي من مجلس إدارة نادي أهلي حلب على صفحة النادي الرسمية «فيس بوك» انتهت إجراءات إعارة اللاعب محمد ريحانية إلى مصلحة نادي حتا الإماراتي الذي ينشط في دوري الدرجة الأولى، إدارة النادي وافقت على شرط الإعارة بعد تسريبات تفيد بأن المبلغ الذي سيدخل صندوق النادي يقارب 45 ألف دولار أميركي بحسب ما يتم تداوله، وهو ما ألمح إليه اللاعب محمد ريحانية حين سؤاله من «الوطن» عن القيمة، معتبراً أن المبلغ سيكون مساعداً من أجل تسديد المستحقات المتراكمة على مجلس الإدارة تجاه الفريق الذي تصل إلى ثلاثة أشهر كرواتب متأخرة كما تم تغيير العقد مع النادي، وتمت إضافة عدة شروط جديدة في حال الرحيل الموسم الماضي وخاصةً أن الريحانية لا يزال مرتبطاً مع الأهلي لموسم ونصف الموسم، إدارة النادي ورغم تعارض وجهة نظرها مع جماهيرها التي طالبت بعدم التفريط بلاعبي الفريق حيث سيكون الوضع صعباً من حيث المنافسة على اللقب، لكن بدت مستسلمة لهذا الخيار نتيجة الأزمة المالية الكبيرة التي تطوق النادي من كل جوانبه وهي غير قادرة على الإيفاء بوعودها تجاه فرقها وكوادرها حيث لم يقبض جزء منها رواتبه منذ ستة أشهر.
خسارة اللاعبين
مدرب الفريق ماهر بحري أكد أن رحيل محمد ريحانية ومن قبله النيجيري أوكيكي يجب أن يكون هناك مساعٍ جادة من أجل جلب من يحل مكانهم وتدعيم خط المقدمة وخاصةً أن أوكيكي كان المنقذ الوحيد للفريق، وهو من سجل معظم أهدافه، وخسارة لاعبين بهذا الحجم أمر مؤثر من دون أدنى شك لكن هذا هو الواقع الذي أمامنا، وكل ما نريد هو أن تحل جميع المشاكل حتى نتمكن من مواصلة عملنا بأريحية في ظل ما يواجه الفريق منذ أشهر وحتى الآن، الوضع لا شك صعب لكن نحاول النهوض والاستمرار والجميع يعلم أننا لم نستطع خوض مباراة مع فرق الدوري الممتاز خلال فترة التوقف لعدم وجود المال.
عشوائية وفوضى
مجلس إدارة أهلي حلب بدأ يتبع سياسية التفريط بلاعبيه سواء بكرة القدم أو كرة السلة وهو دليل على أن الوضع داخل النادي لا يسر أحداً والديون تبدو كبيرة وكثيرة ولا حل للخروج من هذه الأزمة الذي ورط مجلس إدارة النادي فيها نتيجة إبرامه عقوداً غير مدروسة ولا طاقة للنادي بها، لذلك إعارة اللاعبين أو الاستغناء عنهم بات حلاً إسعافياً ليس أكثر من ذلك لكنه في النهاية لن يقدم أو يؤخر نتيجة التراكمات حيث وضع مجلس الإدارة كل الحمل على الشركة الداعمة، والتي بدورها لديها وجهة نظر أخرى وتوجه مغاير، لذلك وجد مجلس الإدارة نفسه الآن في ورطة يصعب الخروج منها والأمور تزداد تعقيداً من يوم لآخر ولا أحد يعلم إلى أين يسير النادي في ظل العشوائية والفوضى اللتين ضربتا جميع أركانه.