الفتوة يتراجع للمركز الثالث فماذا قال المعنيون في الخسارة الثانية له؟
| دير الزور-جمال العبدالله
كما توقعنا ونبهنا من ألا يعيش الفتوة طويلاً بمجد فوزه على جبلة كي لا يقع المحظور وقد (وقع) وأضاع المباراة وضاع معه جهازه الفني، مع العلم أن خصمه الطليعة لا يستهان به لأنه دوماً يتعملق ويتألق مع الفتوة، كيف لا وخصمه كبير باسمه ونجومه الذين جمّعهم رئيس النادي من الأندية السورية واستغنى عن لاعبي النادي الأكثر وفاءً وغيرةً على قميص النادي.
الخسارة هي ليست نهاية العالم لكنها درسٍ قاسٍ وعلى الإدارة واللاعبين والجهاز الفني القادم أن يستفيدوا منه ويستعيدوا قوتهم بسرعة كي لا تفوت الفرصة عليهم ويترك الصدارة والمنافسة على الأربعة الكبار، المدرب ليس وحده الذي يتحمل الخسارة، فالجميع معنيون وخصوصاً بعض اللاعبين الذين دخلوا المباراة وكأنها سياحة، فمن الوفاء أن تبذلوا الغالي والنفيس لأجل لقمة عيشكم وسمعتكم التي باتت في مهب الريح، فماذا يقول المعنيون بدير الزور عن فوز الطليعة وخسارة الفتوة؟ لنتابع…
الكابتن حيدر الراشد
مدرس معهد رياضي:
يا حرام هذا الأداء وهذه النتيجة التي قهرت أبناء دير الزور بأكملهم لأنهم تنحوا عن الصدارة على يد الطليعة الذي لا ينافس، وربما سيكون هذا الفوز بوابة كبيرة له للتفكير بالدخول لدائرة الكبار، العناد الذي يملكه المدرب هو الذي أوقع الفريق في هذا الفخ بالخسارة مع إخوتنا الطليعة أبناء مدينة أبي الفداء، والغريب أن اللاعبين لا يكملون المباراة باللياقة نفسها التي بدؤوا فيها أي أن المشكلة بدنية قبل أن تكون فنية، كما أن الدعم النفسي غائب جداً عن الفريق. فالدوري إعداد نفسي ودعم قبل أن يكون مهارة ونجومية، كما أن مدربنا الذي نحب ولا نضمر له سوءاً لم يستفد من التبديلات ودعم الفريق بوجوه شابة تقلب الموازين، فالتبديلات كلاسيكية وغير مهمة وغير مفيدة، فما دام التبديل لخمسة لاعبين ولديك احتياطي يوازي الأساسي فمن المفروض أن يكون فوز الفتوة على الطليعة وغيره نزهة فماذا جرى ويجري؟ لا ندري!
الكابتن إسماعيل فاكوش
مدرب الفتوة السابق قال:
الخسارة في غير محلها ويتحمل المدرب الرداوي هذه الخسارة بسبب سوء التشكيل باستبعاده ولات عمي والليث علي وغيرهم، وسوء التبديل إذ أخرج العبادي وأدخل الجفال، وخاصةً أن المباراة تقام في أرض الفتوة (دمشق) فكيف لو أقيمت بحماة، ونحن لا نقول إن الطليعة فريق عادي، بل لأن الفتوة يملك مفاتيح كثيرة للفوز، أو على أقل تقدير التعادل، وأعتبر هذه الخسارة مضاعفة وليست في وقتها، وخصوصاً أن الفريق بدأ بحالة الاستقرار والتحكيم لم يؤثر كثيراً في مجريات اللعب، على الرغم من ضربة الجزاء (غير الصحيحة)، وأقول على الإدارة قبول استقالة المدرب والسعي لإيجاد البديل المناسب الذي يطفئ عطش الشارع الكروي بدير الزور، واستقالة المدرب كانت مطلباً جماهيرياً ولاقت ارتياحاً منقطعاً النظير، ونقول: «الدوري فوز وخسارة ولكل مجتهد نصيب ونتمنى أن تتحسن النتائج والقادم أفضل».
المشجع المهندس
محمود الصالح قال:
أستحق الطليعة الفوز لأنه الأفضل على عكس الفتوة الذي لعب بلا هوية فكانت خطوطه ضائعة ومتباعدة فلا أداء ولا فكر ولا بناء للهجمات، فماذا كان يفعل المدرب وجهازه في الأسبوع السابق؟ الحقيقة أن الفتوة أسماءٌ وقد لعب (التهويل الإعلامي) دوراً سلبياً في غرور اللاعبين وكأن الفوز سيكون بحوزتهم، وعلى الإدارة والجهاز الفني فرض أقسى العقوبات على اللاعبين في حالة التراخي والتواطؤ واللامبالاة، فمشاعر الجماهير وأبناء المدينة المنكوبة ليست لعبة في أيديهم وإذا أراد الفتوة ألا يخرج من المولد بلا حمص فعليه تفعيل الجانب الهجومي، والعودة للعب في ديرالزور أرضه، وأن يعمل خط الوسط بفاعلية أكثر للمشاركة في الهجوم، وإلا فالنتائج ستستمر نحو الوراء وهذا لا يناسب هذا الكم الهائل من النجوم في الفريق.
المشجع زياد الكرمة قال:
الخسارة هي الثانية للفتوة فتقدم المدرب ضرار رداوي باستقالته، وعلى الفور قبلت الإدارة الاستقالة، وهذا شيء طبيعي لأن اللاعبين ليس لديهم انتماء للبلد ولا للقميص الذي يرتدونه، إنما ولاؤهم للملايين التي يقبضونها، وللأمانة والتاريخ فإن المدرب لديه لاعبون على دكة الاحتياط أفضل من الأساسيين، وهذا رأيي، والسبب عدم وجود الرقيب والحسيب، وعلى كل هذا حال كرة القدم فوز وخسارة والمطلوب التفكير في القادم، والحقيقة أن الفريق يفتقر لأبناء النادي الغيورين، كما أن الانسجام الفني كان مفقوداً والخسارة مع الطليعة لم تكن غريبة في ظل الأداء غير الجدي للاعبين، ونتمنى التعويض في القادمات لأن النادي ليس مُلكاً لأحد.