رياضة

لاعبو سلة الفيحاء يطالبون بمستحقاتهم المالية ومدرب الفريق يوضح ويعد ولكن..؟!

| مهند الحسني

عانت سلة نادي الفيحاء الأمرّين الموسم الفائت، ولم يكن فأل خير على اللعبة التي ودّعت الأضواء وقبعت في دوري الثانية، ولم يتوقف الأمر عند هذه الحدود بل طفت على سطح الأحداث مشكلات لم تكن تخطر على البال جلّها يتعلق بعدم تسديد الإدارة لمستحقات اللاعبين من الموسم الفائت الأمر الذي أحدث فجوة كبيرة بين الإدارة ولاعبيها من الصعب رأبه في ظل الظروف الحالية، ما دفع ببعض اللاعبين الذين أهملت الإدارة همومهم وشجونهم المالية وأدارت ظهرها من دون أن تعي متطلباتهم أدنى درجات الاهتمام إلى الغمز في قناة تقديم شكوى، فكان اتحاد السلة هو الجهة التي وجد فيه بعض اللاعبين ملاذهم وضالتهم للخروج من هذه المشكلة.

شكاوى

تتوالى شكاوى اللاعبين من ظلم الإدارات وانتهاكها للعقود التي أصبحت في مهب الريح بعد أن تكرر إخفاق الاتحاد في أكثر من حالة وصلت إلى لجانه فكان مصيرها التمييع والتسويف، ولعل ملف الخلاف حول الوضعية التعاقدية للاعب أهلي حلب عبد الوهاب الحموي والتجاذبات حول ما يجوز وما لا يجوز.

أرسلت رسالة واضحة بأن الخلافات التعاقدية يجب أن تحل قبل وصولها لاتحاد كرة السلة حتى لا تدخل في متاهات المضافات والاجتماعات والخطابات البعيدة عن اللوائح والأنظمة.

إدارة نادي الفيحاء التي تتربع اليوم على منجم من المواهب وموارد مالية كبيرة وموقع إستراتيجي هو الأهم بين أندية دمشق وأمام ألعابها المحدودة وفي واجهتها كرة السلة، قررت الاستغناء عن بعض لاعبي فريق رجال كرة السلة وتجديد التعاقد مع آخرين وهو أمر طبيعي ومشروع، ولكن المخالفة والتجاوز كان في هضم حقوق اللاعبين الذين استغنت عنهم والذين تقرحت أيديهم من طرق باب الإدارة للمطالبة بحقوقهم من دون رد شافٍ.

وعلى العكس من ذلك كان رد أحد المقربين من الإدارة للاعبين أن (اركبوا أعلى ما في خيلكم) لن تصرف لكم الإدارة ليرة واحدة في رد وتصرف يعطي الانطباع بأن الأمور لا يحكمها عقود ولا أنظمة ولا لوائح، وبأن إدارة نادي الفيحاء لديها لوائحها وإجراءاتها الفريدة في كوكبها الخاص الخارج عن شرعية اتحاد كرة السلة.

خلاصة

ولأن مطالب اللاعبين المبعدين مشروعة وقانونية ستنتظر ما ستحمله الأيام القادمة ولمن ستكون الغلبة للقانون أم للخارجين عنه.

توضيح

تواصلت «الوطن» مع مدرب الفريق الكابتن عصام حشمة الذي أكد بدوره أن إدارة النادي الحالية لا تتوانى عن دعم الفريق، وأي لاعب يرتدي قميص النادي، وتابع يقول: كل ما يشاع حول تقاعس الإدارة عن دفع مستحقات اللاعبين غير صحيح وهو عار عن الصحة، ومضى بقوله: بل على العكس كان بالفريق لاعب لحقت به إصابة الدوري الماضي بعد مشاركته مع الفريق لبعض الوقت وقررت الفحوصات أنه لن يلعب مع الفريق طوال الموسم الماضي ومع ذلك دفعت له مبلغاً جيداً وتكفلت بعلاجه، والإدارة سددت جميع مستحقات اللاعبين المالية من دون أي تقصير، وختم حديثه بقوله: كل ما ذكرته هو موثق لدينا من محاسب النادي ولدينا ما نثبته في حال تطلب الأمر ذلك.

تعقيب

عندما تقدم بعض اللاعبين بشكواهم لجريدة «الوطن» كانت كلماتهم ممزوجة بكثير من الحزن لما آلت إليه أحوالهم المادية، وبأن ما سيتقاضونه من النادي سيحل لهم الكثير من المشكلات العائلية العالقة لحين توافر الإمكانات المالية، لكننا ومن إيماننا العميق بإماطة اللثام عن خفايا هذا الموضوع تواصلنا مع مدرب الفريق الكابتن عصام حشمة وشرح لنا حقيقة بعض الأمور، لكنه وعدنا في إرسال ما يثبت صحة كلامه من وثائق رسمية تملكها الإدارة، لكنه حتى كتابة هذه السطور لم يف بوعوده الأمر الذي يدعو للشك بأن كلامه قد لا يكون صحيحاً على أمل أن يرسل لنا وثائقه الرسمية وحين يكون لنا حديث آخر مع هؤلاء اللاعبين.

إدارة نادي الفيحاء أمام امتحان جديد لبيان مدى قدرتها على تبيان الحقيقة كاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن