تعطل 9 محطات ضخ وسرقة ثلاث آبار يسببان أزمة مياه في مدينة السويداء
| السويداء -عبير صيموعة
أزمة مياه حقيقية ما زالت تعانيها جميع القرى والمدن والتجمعات على ساحة المحافظة ورغم سعي المجتمع المحلي في كثير من القرى والبلدات لتجاوز أزمة المياه بالقيام بحفر عدد من الآبار ومد خطوط كهرباء محايدة من التقنين للآبار على نفقتهم الخاصة، إلا أن عجز مؤسسة المياه عن إصلاح الأعطال الطارئة على تلك الآبار أبقى تلك القرى من دون مياه، وفاقم من أزمة تأمينها إلى كل المنازل لتبقى الصهاريج المدفوعة التكلفة الحل الوحيد الذي زاد من أعباء الأهالي المادية في ظل الظروف المعيشية الخانقة.
مصدر مسؤول ضمن قسم الصيانة في مؤسسة مياه السويداء أكد على وجود اختناقات كبيرة لمياه الشرب في المدينة والذي يعود إلى الأعطال التي لحقت بآبار ومحطات المياه المغذية للمدينة والواقعة في بلدة الثعلة والبالغ عددها 9 آبار ومحطة بسبب التردد بالتيار الكهربائي إضافة إلى عمليات السرقة التي طالت بعض الآبار وخاصة سرقة الكابلات الكهربائية فضلاً عن سقوط تجهيزات بئر الثعلة 15 والتعدي على ثلاث آبار في المدينة بالسرقة والتخريب الأمر الذي أدى إلى انخفاض عمليات الضخ إلى ما دون 6 آلاف متر مكعب باليوم، رغم أن الحاجة اليومية تصل إلى قرابة 13 ألف متر مكعب، مؤكداً عجز المؤسسة عن الإسراع بعمليات الإصلاح بسبب التأخير في المصادقة على عقود الصيانة.
ولفت المصدر أن تلك الظروف مجتمعة أدت إلى إبقاء تسع آبار ومحطة خارج الاستثمار والتي تعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب في المدينة علماً بوجود أكثر من 30 بئراً وتجمع آبار على مستوى المحافظة تعاني من أعطال كانت السبب ببروز اختناقات في مياه الشرب بتلك المناطق، والذي تعود أسبابه الحقيقية إلى التأخر في المصادقة على عقود الصيانة، إضافة إلى عدم وجود الاعتمادات من وزارة الموارد المائية.
وبين المصدر أنه مع بداية العام الحالي وبعد مصادقة عقود الصيانة التي تم الإعلان عنها مع وضع الاعتمادات اللازمة، سيتم البدء بعمليات الإصلاح التي توقفت منذ شهر تشرين الثاني من العام الفائت.
وأكد أن عمليات الإصلاح اصطدمت كذلك بعدم وجود أي تجهيزات سواء من الغاطسات أم البواري أو الكابلات ضمن مستودعات المؤسسة، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية بعدم القدرة على تأمين مياه الشرب بالكميات المطلوبة، إضافة إلى التعديات على خطوط المياه والشبكات القديمة أصلاً التي حالت دون وجود عدالة في التوزيع ضمن الأحياء في المدينة، والتي تحتاج معظم خطوطها إلى التغيير والصيانة لضمان وصول المياه بعدل إلى جميع المنازل.