ميليشيا «الحر» تؤكد ضرورة إقامة (منطقة آمنة)
| وكالات
اعتبر «رئيس هيئة أركان ميليشيا الجيش الحر»، أحمد خالد برّي، أمس، أن مقترح تركيا بخصوص إقامة مناطق آمنة في الشمال السوري، «سيحدّ من حركة الطيران الروسي في المناطق الحدودية القريبة من تركيا».
وأوضح برّي بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن تركيا «تقدّم الدعم للجيش الحر»، وزعم أنها تتبع «مبدأ الحق والعدالة في تعاملاتها مع جميع الدول». وفيما يخص إسقاط المقاتلة الروسية في الأجواء السورية بالقرب من الحدود التركية في 24 تشرين الثاني الماضي، جانب برّي حقيقة ما جرى فعلا واعتبر أن تركيا «محقّة في هذه الحادثة»، مشيراً إلى «امتلاك كل الدول حقّ الدفاع عن مجالها الجوي». وأشاد بري، بقوة الدولة التركية الحليفة في حلف «الناتو» وبقدرتها على الرد ضدّ أي خطر يهدد أمن أراضيها ومجالها الجوي، مشيراً إلى أن تأثير روسيا على المجريات الميدانية، «تراجع عقب هذه الحادثة، مقارنة بالفترة التي سبقت إسقاط مقاتلتها». وادعى برّي «نسعى لبناء سورية حرّة، ولذلك فإننا نرى أنه من الضروري الإسراع في إنشاء مناطق آمنة في شمالي سورية، ولاسيما أن تركيا تسعى جاهدة لإقناع العالم في المحافل الدولية بالإقدام على هذه الخطوة التي من شأنها الحد من تحركات الروس في المناطق الحدودية. ولكي تعيق روسيا إنشاء هذه المناطق، قامت خلال الفترة الأخيرة بتكثيف غاراتها في سورية». كما زعم برّي خلال حديثه إلى وجود «علاقة تجارية بين تنظيم داعش والنظام السوري وروسيا»، وقال «هناك إشاعات حول وجود ثاني أكبر مخزون للغاز في محافظة حمص، ومن الطبيعي أن تسعى روسيا لحماية هذه المنطقة ضمن إطار حماية مصالحها في سورية. وإننا على علم بوجود شراكة بين النظام وداعش، وإنّ التطورات الأخيرة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، قيام روسيا والنظام السوري بشراء النفط من سورية، وقد تمّ خلال الفترة الماضية، تسريب تسجيلات صوتية بين عناصر داعش والضباط الروس القائمين على إدارة العمليات العسكرية في سورية، فلا أحد يأتي ويقصف شريكه، فالروس يقصفون الجيش الحر بحجة تنظيم داعش».
واستبعد برّي أن يكون لروسيا هدف محاربة الإرهاب في سورية، مشيراً إلى أن غايتهم من التدخل العسكري، «إنعاش النظام السوري وتقويته».