كوريا الديمقراطية: غوتيريش يعتمد معايير مزدوجة ويُدمر ثقة المجتمع الدولي بالأمم المتحدة
| وكالات
أدانت كوريا الديمقراطية بشدة، أمس الأحد، تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول برنامجها النووي، مؤكدة أنها تعتمد معايير مزدوجة، وتدمر ثقة المجتمع الدولي بالأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية عن مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الكورية الديمقراطية جو تشول سو قوله في بيان أمس: «إن الأمين العام للأمم المتحدة لم يتخلص من طريقة التفكير التي عفا عليها الزمن والمنحازة وغير المدركة للوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية»، مضيفاً: «إذا فهم غوتيريش أن تعزيز دولة عضو في الأمم المتحدة لقدراتها الدفاعية على أنه انتهاك للقانون الدولي فعليه أولاً وقبل كل شيء أن يعترض على طموح اليابان بالتحول إلى عملاق عسكري، وأن يشرح لماذا تتلقى الولايات المتحدة أكبر دولة نووية في العالم وأكبر دولة بالإنفاق العسكري معاملة خاصة خارج إطار مبادئ الأمم المتحدة».
وأعرب تشول سو عن أسفه لقيام غوتيريش بإلقاء اللوم على جمهورية كوريا الديمقراطية متجاهلاً تكديس الولايات المتحدة للأسلحة بما فيها جميع وسائل الضربات النووية في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة ما يؤدي إلى زيادة التوترات الإقليمية، وأشار تشول سو إلى أن اليابان لا تتمتع بأي موقع أخلاقي أو قانوني يخوّلها أن تكون جزءاً من مجلس الأمن الدولي، بسبب ماضيها الاستعماري.
وجدد تشول سو دعوته الأمين العام للأمم المتحدة للنظر إلى الوضع في شبه الجزيرة الكورية على أساس الحياد والموضوعية وفقاً لمهمته الموضحة في الميثاق، مؤكداً أن بلاده لن تتخلى عن أسلحتها النووية الدفاعية.
وقال غوتيريش في تصريحات يوم الخميس الماضي، خلال اجتماع مجلس الأمن: إن برنامج كوريا الديمقراطية النووي «يقود المخاطر والتوترات الجيوسياسية نحو آفاق جديدة».
واعتبر أنه «يقع على عاتق بيونغ يانغ مسؤولية الامتثال لالتزاماتها الدولية والعودة إلى طاولة المفاوضات».