نفت الحكومة في صنعاء، أمس الأحد، الأنباء التي تحدثت عن رفض استقبال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مؤكدةً أنه سيزور صنعاء خلال الأسبوع الجاري.
وحسب موقع «الميادين» قال نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي: تأجيل زيارة المبعوث إلى صنعاء يعود إلى أسباب فنية بحتة، ولا صحة لما يجري تداوله من لغط وتكهنات سلبية حول هذا الموضوع، ومن المتوقع أن يزورنا هانس في صنعاء هذا الأسبوع.
في غضون ذلك غادر وفد الوساطة العُماني العاصمة اليمنية برفقة رئيس وفد صنعاء المفاوض، بعد زيارة استمرت 4 أيام، من دون نتائج معلنة.
وقال العزي في تغريدةٍ عبر «تويتر»: غادر ضيوفنا الكرام، وغادر وفدنا المفاوض أيضاً ونتمنى للجميع النجاح والتوفيق ومواصلة العمل بكل إخلاص وتفانٍ، وصولاً إلى تحقيق السلام واستعادة قيم الإخاء، مع الامتناع التام عن التأثر السلبي بالأصوات النشاز من دعاة الشر والكراهية.
والتقى رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط، الوفد العماني الذي زار صنعاء للمرة الثانية منذ انتهاء الهدنة في تشرين الأول المنصرم، وحَمّل مهدي المشّاط وفد الوساطة العمانية مسؤولية الاهتمام بالملف الإنساني باعتباره الخطوة الأولى لتحقيق السلام.
بدوره، قال رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام: استمراراً للجهود التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عمان غادر الوفد الوطني إلى مسقط بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية، مشيراً إلى أن النقاشات مع الوفد العماني جرت حول الترتيبات الإنسانية التي تحقق للشعب اليمني الاستقرار وتمهد للسلام الشامل والعادل وإنهاء العدوان والحصار.
وتحدثت وسائل إعلام في وقت سابق عن إلغاء زيارة كانت مقررة، أول من أمس، لغروندبرغ إلى صنعاء على خلفية رفض استقباله في اليمن.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن غروندبرغ في ختام زيارته لسلطنة عُمان، أنه بحث مع كبار المسؤولين العُمانيين، آخر التطورات في اليمن والجهود الإقليمية والدولية لتجديد الهدنة والعمل نحو تسوية سياسية.
وفي وقت سابق، اتهمت حركة «أنصار الله» اليمنية الولايات المتحدة بعرقلة السلام في اليمن وإنهاء الصراع الدائر منذ 8 أعوام.
وأعلنت صنعاء في شهر تشرين الأول الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى طريق مسدود، بعد رفض السعودية دفع رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات اليمنية، ووقف الحرب ورفع الحصار عن البلاد.