سورية

واشنطن دخلت مرحلةً محفوفةً بمخاطر الحروب في الشرق الأوسط … «فورين بوليسي»: سورية مصممة على تعزيز مصالحها وغير راغبة في اللعب وفقاً للقواعد الأميركية

| وكالات

اعتبرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، أن واشنطن دخلت مرحلةً محفوفةً بمخاطر الحروب في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن قوى إقليمية مثل سورية والعراق ولبنان واليمن وليبيا، مصممة على تعزيز مصالحها الخاصة وغير راغبة في اللعب وفقاً للقواعد الأميركية. وأوضحت المجلة في تقرير لها تحدثت فيه عن التحديات التي قد تواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط في عام 2023 وما بعده، أن بايدن قد يواجه صعوبة في تجنب الشرق الأوسط في عام 2023 وما بعده.
وقالت: إن «بايدن قد يكون قريباً مشغولاً بقوى إقليمية أصغر حجماً من بلاده، ولكنّها مصممة على تعزيز مصالحها الخاصة وغير راغبة في اللعب وفقاً للقواعد الأميركية، مثل دول سورية والعراق ولبنان واليمن وليبيا، على الرغم من أن أهم أولويات السياسة الخارجية للإدارة الأميركية ستظل هي حرب روسيا ضد أوكرانيا ودور الصين الصاعد».
وأضافت: إن «القوتين غير العربيتين – إيران وإسرائيل – إحداهما الخصم الإقليمي الأول للولايات المتحدة، والأخرى أقرب صديق إقليمي لها، هما اللتان قد تحددان جدول أعمال العامين المقبلين»، مشيرة إلى أن الآثار المترتبة على ذلك ليست مشجعة.
وبيّنت المجلة أن «إدارة بايدن تواجه الآن الحكومة اليمينية الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل مع عودة بنيامين نتنياهو إلى منصبه كرئيس للحكومة، التي من المرجح أن تتسبب في زيادة خطرة بالتوترات في فلسطين، وقضية البرنامج النووي الإيراني».
وأضافت: إن «الأمر لا يتطلب الكثير من الخيال لرؤية كيف يمكن لأي عدد من الاستفزازات أن يؤدي إلى اضطرابات أوسع نطاقاً»، مثلما حدث في معركة سيف القدس في أيار عام 2021، مشيرةً إلى أن الانفجار إن حصل فسيصبح عاجلاً أم آجلاً مشكلة بايدن نفسه.
ولفتت المجلة إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن الهجوم على إيران في المستقبل وإلى التسريبات الإسرائيلية حول التخطيط الأميركي – الإسرائيلي المكثف لنوع من الضربة على إيران، في وقتٍ تبدو احتمالات العودة إلى الاتفاق النووي بعيدةً في هذه المرحلة، إذ إن بايدن اعترف الشهر الماضي بأن الصفقة قد ماتت، على الرغم من أنه لم يرغب في قول ذلك علناً.
ووفق المجلة، فإن إسرائيل التي ستخسر أكثر من إيران تشعر بقلق متزايد بشأن مخزونات إيران، وعليه تطلب «تل أبيب مساعدة واشنطن. وابتداءً من الصيف الماضي، سافر وزير الأمن الإسرائيلي آنذاك بيني غانتس، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي آنذاك إيال حولاتا، ورئيس الموساد ديفيد برنياع إلى واشنطن لحث إدارة بايدن على التخطيط لشن هجوم على إيران وإجراء جولة أخرى من التدريبات المشتركة لاختبار الخطط وضبط التنسيق الثنائي».
وفي 25 تشرين الأول الماضي، تم إطلاع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان «على الخطط العسكرية الأميركية، وتم تحديد موعد التدريبات المقترحة». وبينما كان غانتس يستعد لترك منصبه مع مجيء حكومةٍ جديدة، قال: «إن الحاجة إلى منع برنامج إيران النووي عسكرياً، أمرٌ يتفق عليه»، وفق المجلة التي أشارت إلى أنها ستكون مهمة خطرة مع تطور قدرات إيران العسكرية.
وخلُص التقرير إلى أن «هذه التطورات تفعل أكثر من مجرد الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تدخل مرحلةً جديدةً محفوفة بالمخاطر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن