القوات الروسية على محور دونيتسك واصلت تطوير نجاحها بعد تحرير سوليدار … بوتين: ديناميكية العملية الخاصة إيجابية ووضع الاقتصاد الروسي مستقر
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأحد، بأن ديناميكية العملية الخاصة إيجابية وأن كل شيء يتطور في إطار خطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان، مشدداً على أن وضع الاقتصاد الروسي مستقر والنتائج التي تحققت كانت أيضاً بفضل توقعات القيادة الروسية، في حين أوضحت وزارة الدفاع أن الضربة الصاروخية المكثفة التي استهدفت نظام الإدارة العسكرية لأوكرانيا ومواقع الطاقة المرتبطة بها، أصابت كل المواقع المحددة لها وحققت أهدافها، وأن القوات الروسية على محور دونيتسك واصلت تطوير نجاحها، بعد تحرير سوليدار.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «تاس» عن بوتين قوله في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين في موسكو «إن ديناميكية العملية الخاصة إيجابية وكل شيء يسري ويتطور في إطار خطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة».
وأضاف: «كل شيء يتطور في إطار خطة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة، وآمل أن مقاتلينا سيحققون النتائج المرضية (الانتصارات) بمرات عديدة».
وقال الكرملين في وقت سابق إن تحرير سوليدار في 12 الشهر الجاري تطلب القيام بعمل ضخم تضمن الكثير من التضحية بالذات والشجاعة البطولية من جانب الجيش الروسي كما في مناطق أخرى.
من ناحية أخرى قيم الرئيس بوتين وضع الاقتصاد الروسي بأنه مستقر، مؤكداً أن النتائج التي تحققت كانت أيضاً بفضل توقعات القيادة الروسية.
وأضاف: «وضع الاقتصاد مستقر، فهو في حالة أفضل بكثير مما توقعه لنا خصومنا، ويأتي في سياق توقعاتنا بشكل عام، فإن وضعنا ليس مستقراً فحسب، ولكن يمكن القول إنه مرضٍ».
وأضاف: «هنا، كما قلت مؤخراً في اجتماع مع الحكومة، أحد المؤشرات الرئيسة -البطالة- عند أدنى حد تاريخي، التضخم أقل مما كان متوقعاً، والأهم من ذلك، أنه يتجه نحو الانخفاض».
من جانب آخر أعرب بوتين، عن تعازيه الحارة، لرئيسة نيبال، بيديا دڤي بنداري، بضحايا حادثة تحطم الطائرة المدنية، بالقرب من مدينة بوخارا في نيبال.
ونقلت «تاس» عن بوتين في بيان نشر عبر موقع الكرميلن الإلكتروني: «تتقدم روسيا الاتحادية قيادة وشعباً، بأصدق التعازي لجمهورية نيبال، وذوي ضحايا تحطم طائرة الركاب المدنية بالقرب من مدينة بوخارا».
من جانب آخر أعلن المدير السابق لـ«روس كوسموس» ديميتري روغوزين، أنه سيتم اختبار الروبوت Marker القتالي، في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف روغوزين، عبر «تليغرام»، إن «الروبوت القتالي Marker اختبر كنظام أمان لقاعدة فوستوشني الفضائية، ما يوفر التحكم في محيطها الأمني، أما الآن فسيكون هنالك العديد من روبوتات Marker في منطقة التماس في دونباس».
وأوضح روغوزين مميزات الروبوت Marker، الذي يتمتع برؤية تقنية ونظام تحكم آلي، ويعمل بشكل مستقل في ظروف الحرب السيبرانية، والهجمات باستخدام موجات الراديو، ويؤدي مهامه القتالية بشكل مستقل، كما يستطيع تحديد أهداف العدو من مسافة 15 كم، ويستطيع تحديد أولوياته، بحيث يستهدف أهداف العدو في منطقة الهزيمة، بنيرانه الخاصة».
وتابع روغوزين، إن فريق التفتيش ينظم اختبارات جديدة للروبوت Marker، وسيتم إعلان نتائجها لاحقاً.
والروبوت Marker، هو مشروع مشترك للمركز الوطني لتطوير التقنيات والعناصر الأساسية للروبوتات FPI وNPO Androidnaya Tekhnika.
إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة الصاروخية المكثفة التي استهدفت أول من أمس نظام الإدارة العسكرية لأوكرانيا ومواقع الطاقة المرتبطة بها، أصابت كل المواقع المحددة لها وحققت أهدافها.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في التقرير اليومي أمس إن قواتها على محور دونيتسك واصلت تطوير نجاحها، بعد تحرير سوليدار، في اتجاه الضواحي الشمالية لمدينة أرتيوموفسك (باخموت) ومحطة سول لسكك الحديد، وبلغت الخسائر الأوكرانية على ذلك المحور أكثر من 80 جندياً ودبابتين.
وقالت: «تم قتل ما يصل إلى 50 جندياً أوكرانياً على محور كوبيانسك، وتم صد هجوم للقوات الأوكرانية على محور كراسني ليمان مع مقتل أكثر من 115 جندياً للعدو».
وأشارت إلى القضاء على مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية على محور جنوب دونيتسك، ليصل إجمالي خسائر العدو هناك إلى 50 جندياً، إضافة إلى إصابة مستودع للذخيرة وورشة لإصلاح راجمات الصواريخ في دونيتسك، وإصابة 103 وحدات مدفعية أوكرانية وقوات ومعدات عسكرية في 123 منطقة.
وأكدت الوزارة تدمير قاذفة صواريخ لمنظومة Osa-AKM المضادة للطائرات، ومدفع M777 أميركي الصنع، ومدفع هاوتزر ذاتي الدفع من طراز «أكاتسيا» 2إس3، ومدفعين هاوتزر Msta-B، ومدفعين هتاوتزر «غفوزديكا»، ورادار مضاد للبطارية أميركي الصنع AN / TPQ-36، كما تم إسقاط طائرتين أوكرانيتين من دون طيار واعتراض 8 قذائف من راجمات الصواريخ HIMARS و«أواغان».
في غضون ذلك كشفت الوزارة تحضير كييف لتفجير صوامع الحبوب في خاركوف شرق أوكرانيا واتهام روسيا بإحداث مجاعة في البلاد، وتأجيج الدعاية المعادية لروسيا بتغطية إعلامية غربية.
ونقلت «تاس» عن الوزارة قولها: إن كييف أرسلت مجموعة من المتخصصين في المتفجرات إلى مدينة فولتشانسك بمقاطعة خاركوف للتحضير لعملية تخريبية هناك.
وأضافت: إنه تم تلغيم صوامع الحبوب في بلدة كاريتشني بمقاطعة خاركوف لتفجيرها وتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا بإحداث مجاعة في أوكرانيا لتعطيل صفقة إسطنبول لتصدير الحبوب.
ولفتت إلى أن وسائل الإعلام الغربية ستعرض الحادث على أنه «فظاعة جديدة ترتكبها القوات الروسية»، الأمر الذي يتطلب «رداً قوياً من المجتمع الدولي»، وأن كييف ستعزز بذلك أمام الرأي العام الغربي ضرورة استمرار إمدادها بالسلاح.