أنهى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المرحلة الأولى من عملية الانتشار على الحدود مع تركيا شمال غرب منطقة إدلب بعد نشر العشرات من مسلحيه هناك بالتنسيق مع قوات الاحتلال التركي، وذلك لمنع الهجرة غير الشرعية من قبل مدنيي المنطقة إلى الأراضي التركية.
وأوضح مصدر مما تسمى «سرايا المقاومة» التابعة للتنظيم والمشاركة في عملية الانتشار على الحدود التركية حسب وكالة «نورث برس» الكردية، أن «النصرة» عين 150 مسلحاً خلال الأيام الماضية للتمركز ضمن 22 نقطة لمراقبة عمليات التهريب من محور زرزور باتجاه منطقة أطمة شمال إدلب، إلى الشرق من منطقة حارم شمال غرب إدلب.
وأضاف المصدر: إن هذا التموضع هو نهاية المرحلة الأولى، حيث تليها مراحل أخرى بهدف إيصال نقاط المراقبة إلى منطقة أطمة شمال إدلب، وذلك بغية منع أي هجرة غير شرعية للمدنيين من إدلب نحو الأراضي التركية.
وذكر، أن هذا التحرك من جانب تنظيم «النصرة» جاء بالتنسيق مع قوات الاحتلال التركي عبر اتصالات جرت مطلع العام الحالي.
ووفقاً للمصدر، فإن المدنيين ورغم تكاليف العبور نحو تركيا، يفضلون ذلك على البقاء في مناطق سيطرة «النصرة» نظراً للحالة الأمنية المتردية وسوء الواقع المعيشي.
ولفت إلى أن هذه الخطوات التي يتخذها تنظيم «النصرة» هي الأولى من نوعها، و«تعكس مدى اعتماد قوات الاحتلال التركي على التنظيم في تنفيذ مشروعاتها في المنطقة».
والأربعاء الماضي أكد مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن» أن مسلحين من «النصرة» انتشروا على جزء من الشريط الحدودي مع تركيا شمال غرب المحافظة كحرس حدود مهمته حماية تلك الحدود في وجه عمليات الهجرة غير الشرعية، في مسعى من التنظيم لكسب ودّ إدارة أردوغان وإبراز الحاجة إليها في ظل مساعي الأخيرة إلى إغلاق حدودها لمنع تسلل المهاجرين، وخصوصاً عبر حدود إدلب المشتركة مع تركيا، التي ينشط فيها تهريب الأفراد مقابل عمولة مالية ضخمة يتورط فيها مسلحون ومتزعمون من «النصرة» لتحقيق عوائد مالية مجزية.