رياضة

المدفعجية يصبغ ديربي شمال لندن بلونه ويواصل التقدم … ديربي مانشستر أحمر وليفربول يتدهور

| محمود قرقورا

جاءت مباريات الدوري الإنكليزي مطلع هذا الأسبوع كما يشتهي مدفعجية لندن، إذ حققوا المطلوب منهم بفوز مثير مستحق مطلوب على الجار اللدود توتنهام الذي بدا ضعيف الحيلة أمام إصرار كتيبة المدرب الإسباني أرتيتا، وبفوزه توغل أرسنال بأعلى اللائحة أكثر وأكثر رافعاً الفارق مع ثاني الترتيب مانشستر سيتي إلى ثماني نقاط وهو فارق يبدو مريحاً مع انتصاف الموسم لكن العبرة في النهايات لأن المدرب غوارديولا يمتلك الأدوات لقلب الطاولة.

وجاءت خسارة السيتي أمام جاره اليونايتد مشوبة بجدل تحكيمي على هامش الهدف الأول الذي سجله برونو فرنانديز، حيث اتفق السواد الأعظم من المحللين التحكيميين على أنه تسلل، وغصة الخسارة أنها لم تكن مستحقة عطفاً على الأداء داخل الملعب، فخرج اليونايتد ومدربه الهولندي تين هاغ أكثر السعداء لأن الفوز أبقاهم في خضم المنافسة على اللقب ولو أن الفارق تسع نقاط، لكن عودة اليونايتد إلى دوري الأبطال تبدو وشيكة بعد الوصول إلى النقطة الثامنة والثلاثين وهذا رصيد يتوازى مع حجم التطلعات عقب التوقيع مع المدرب الهولندي الذي أثبت أنه على حق عقب الجدل مع كريستيانو رونالدو الذي خرج مطروداً من جدران أولد ترافورد.

وبقي نيوكاسل على درب الفوز بمقعد مؤهل لدور الأبطال بوصوله إلى النقطة الثامنة والثلاثين وهو رصيد لم يكن متوقعاً قبل بداية الموسم، وهذا يصعب الأمور كثيراً على ثلاثة أندية اعتادت المشاركة في دوري الأبطال وهي: ليفربول وتشيلسي وتوتنهام، وإذا كان ليفربول يبتعد بفارق عشر نقاط والحال كذلك عند تشيلسي فإن توتنهام يبتعد بفارق خمس نقاط، ولكن المستوى الذي أظهره في المباريات الأخيرة لا يخوله اقتلاع إحدى البطاقات، وحتى الفوز بلقب دوري الأبطال الذي يمنح صاحبه حق الدفاع عن اللقب لا يبدو متاحاً عند ليفربول وتوتنهام وتشيلسي على حد سواء، حيث لن تكون مهمة ليفربول سهلة أمام الريال على حين تبدو الأمور متوازنة بين تشيلسي ودورتموند وكذلك بين توتنهام وميلان.

سجل النتائج

أستون فيلا × ليدز 2/1، مان يونايتد × مان سيتي 2/1، برايتون × ليفربول 3/صفر، إيفرتون × ساوثهامبتون 1/2، وولفرهامبتون × ويستهام 1/صفر، نوتنغهام فورست × ليستر سيتي 2/صفر، برينتفورد × بورنموث 2/صفر، نيوكاسل × فولهام 1/صفر، تشيلسي × كريستال بالاس 1/صفر، توتنهام × الآرسنال صفر/2.

تفوق ملحوظ

الرهان قبل انطلاق الموسم كان على السيتي وليفربول كما حدث في الموسم الماضي، ولكن يبدو أن الإرهاق أصاب الفريقين بعد موسم طويل وصل فيه الفريقان إلى خط النهاية منهكين فخسر ليفربول الدوري ودوري الأبطال، على حين حقق السيتي لقب الدوري بفارق نقطة، ولم يكن الرهان كثيراً على آرسنال الذي كان يعطي الفرصة لمدربه أرتيتا مباراة بعد أخرى، ولكن الثقة آتت أُكلها بفريق منافس وضع اللقب نصب أعينه ولم يخسر حتى الآن إلا بأرض اليونايتد، والملاحظ أنه لم يهزم في آخر اثنتي عشرة مباراة، ووصل إلى النقطة السابعة والأربعين في ثماني عشرة مباراة وهذا أفضل رصيد لفارس لندن الكبير منذ رحيل المدرب الفرنسي فينغر، وستكون مباراة آرسنال مع اليونايتد في الجولة المقبلة حاسمة من عدة اتجاهات لتحقيق المراد، لأن العثرة ستكون توابعها كبيرة، إذ ستعطي اليونايتد نفساً جديداً، كما تعطي أفقاً جديداً لعودة سماوي مانشستر.

عودة ميمونة

حقق مانشستر يونايتد الفوز التاسع على التوالي في كل المسابقات ووصل إلى نصف نهائي كأس الرابطة وبلغ الدور الرابع للكأس الأقدم في العالم، وأجبر جاره السيتي على الخسارة الثانية توالياً للمرة الأولى هذا الموسم، وصحيح أن أداء اليونايتد ليس مثالياً لكنه يعرف كيف يحصد النقاط رويداً رويداً فبات مهدداً لفرق القمة.

والفوز في الديربي جاء بفضل عدم الاستسلام رغم التفوق الملحوظ بأرض الملعب لمان سيتي، والأهم عند اليونايتد احتواء خطورة النرويجي هالاند الذي كان شبحاً لهداف الدوري الذي سجل 21 هدفاً هذا الموسم.

مشكلات جمة

رحيل ساديو ماني أثر على ليفربول وعدم التعاقد مع لاعب سوبر في وسط الميدان أثر أكثر، ومنافسة الفريق على أربع جبهات في الموسم المنصرم استنفدت الكثير من طاقة اللاعبين، وانخفاض مردود صلاح ومعدله التهديفي مشكلة إضافية، وإهدار العديد من الفرص للوافد الجديد نونيز زاد الأمور سوءاً، وفوق كل ذلك إصابات بالجملة، ما وضع المدرب كلوب في خانة يصعب الخروج منها.

وإذا كانت مشكلات ليفربول واضحة ويمكن تفنيدها فإن مشكلات تشيلسي تمحورت حول انتقال الملكية، وهذا ما ينتظره ليفربول على أحر من الجمر، ويبقى تراجع توتنهام غامضاً للكثيرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن