رياضة

رئيس نادي الجزيرة لـ«الوطن»: أمور هبوطنا واضحة.. ونحن لم نقل إلا الواقع وليس «نكتاً بايخة»؟

| الحسكة- دحام السلطان

تعميم لجنة الأخلاق والانضباط في اتحاد كرة القدم المتضمن قرار استبعاد نادي الجزيرة عن مسابقة الدوري الكروي الممتاز، مع شطب نتائجه وتغريمه مبلغ ١٠ ملايين ليرة سورية، إضافة إلى هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى، بعد عدم لعب مباراته مع نادي أهلي حلب والتي كان من المقرر إقامتها على ملعب الجلاء بمدينة دمشق في اليوم السابع من شهر كانون الثاني الجاري، لم يكن مفاجأة للجزراويين، بل جاء استنتاجاً طبيعياً لعمل اللجنة الاتحادية التي تعمل وفق معطيات ما ينص عليه القانون الذي هو بين يديها، وتماشياً مع ذلك فإن هذا القرار يعتبر هو الثاني من نوعه الذي تصدره اللجنة بحق الجزيرة، حيث سبق لها أن أصدرت القرار ذاته مع أول بدء الدوري قبل عودة الفريق إلى الدوري بقرار من الاتحاد الرياضي العام إلى المنافسة؟

ليس تباكياً؟

عدم قدرة الجزيرة على الحضور إلى ملعب الجلاء في دمشق للعب المباراة المشار إليها، شرحه القائمون على النادي غير مرة، وعمموا ذلك في كتب رسمية إلى من يهمه الأمر، كما بيّن ذلك رئيس مجلس الإدارة نبهان العبد لـ«الوطن»: بالقول إن ظروفنا قاهرة جداً وبحسب الواقع الموجود عندنا في الحسكة الذي لا يريد أن يعلم به من هو موجود في مكاتب صناع القرار في العاصمة دمشق! ومن هو مرتبط بهم ومتمم لعملهم، بحسب ما يصل إلينا منهم علناً، وبالتالي فإن كان قول الحقيقة من قبلنا والكلام لرئيس النادي يعد تباكياً! فهذه مشكلة من يتفوه بهذا الكلام وتلك هي مشكلته التي اختلقها من تلقاء نفسه مع الجزيرة! وليست مشكلتنا نحن في النادي والتي لا تعنينا ولا نكترث بها لا هي ولا غيرها لا من بعيد ولا من قريب، وتابع العبد: هل علم من شن هجومه الإنشائي التصعيدي على الجزيرة؟ أن عندنا أحداثاً أمنية منعتنا من السفر إلى مباراة أهلي حلب! فأين سيكون مطرح التباكي هنا؟ وهو سؤال برسم كل من يهمه أمر كرة القدم السورية وليس من وصفنا بذلك بمفرده؟ هل التباكي معنا أم التباكي علينا، أم بدافع الإثارة وتجنّب الدخول في صلب الحقائق؟

القرارات «النكتة»؟

أوضح رئيس النادي بخصوص المباراة مع أهلي حلب، بأنه تم إرسال كتاب لاتحاد كرة القدم طالب فيه بتأجيل المباراة ريثما ينتهي الوضع «غير الآمن» الذي كان عليه محور الطريق الذي يربط الحسكة بالمعبر الذي يربطها بالداخل، إلا أنه قوبل بالرفض، منوّهاً إلى أنه قبل ذلك حين كانت أمور الطريق آمنة وسليمة تمت مراسلة اتحاد الكرة للعب المباراة في حلب وبرضى وقبول النادي الحلبي وضغطاً للنفقات لكلا الطرفين، ورفض الطلب أيضاً لأسباب غير مقنعة؟ ولأن الشيء بالشيء يُذكر، يؤكد العبد أنه أثناء الموعد المقرر لمباراتنا مع النادي الحلبي، وخلال سفر الفريق إلى دمشق لملاقاة النادي الحلبي، وخلال وجوده في مدينة حمص تحديداً، اتصل برئيس بعثة النادي أحد مسؤولي الاتحاد الكروي وقال له إن نادي الاتحاد لن يحضر للعب المباراة المقررة لكم وله، لأن الحافلة التي ستقلّه من حلب إلى دمشق «ما فيها مازوط» وتم تأجيل مباراته المقررة معكم ولكنكم ستأتون وستلعبون مع المجد ومع الفتوة تباعاً؟ وبالتالي فإن مبارة الأهلي الحلبي تأجلت تلقائياً ودون أخذ موافقته لأن المباراة للجزيرة وليست للأهلي؟ ومع ذلك فإن الجزيرة رضخ للأمر وقبل مذعناً بالواقع الذي هو فيه دون قيد أو شرط! فكيف وبالله عليكم والكلام لرئيس النادي، بماذا سنصف هذه المهزلة؟ وأي نوع من «النكات» سنطلق عليها؟ هل سنسميها «بالنكتة البايخة» أم «النكتة المضحكة» أم «النكتة المهزلة» أم «النكتة النافذة»، أم سنسعتين بخبير بفن النكات؟ على واقع كهذا أعرج أصم أبكم أعمى، لنادٍ يطلب التأجيل لأسباب قاهرة ويرفض طلبه، وناد يوافق له على التأجيل لأن «باص» فريقه «مافيه مازوط»؟ فأجيبونا يا خبراء «النكت» وأصنافها لتنصفوناً عدلاً لا تنمّراً، قبل أن تضعوا أنفسكم في الضفة الأخرى وتكونوا خصماً للجزيرة لأسباب أنتم أعلم بها؟

الأمور واضحة

أكد نبهان العبد أن قرار هبوط النادي كان متوقعاً ومتداولاً منذ أول مرحلتين في الدوري، والأمور كلها واضحة للتخلص من النفقات الكبيرة التي برّ بها المكتب التنفيذي، وكما أعلن ذلك من يمثله وعلى الملأ، في أن الاتحاد الرياضي العام سيتكفل بكامل نفقات نادي الجزيرة في الدوري وإن بلغت مليار ليرة! وبالتالي فإن الأمور جاءت مقشّرة وعلى صفحة بيضاء ملساء، فكان قرار هبوط نادي الجزيرة واستبعاده من الدوري بمنزلة طوق النجاة نحو من سيربح المليار؟ و«اللي ضرب ضرب» و«اللي هرب هرب» على الرغم من وجود حقوق مالية تصل إلى ٢٧ مليون ليرة مستحقة لنادي الجزيرة على اتحاد كرة القدم والاتحاد الرياضي العام، لم يتم الحصول عليها، تخص أجور تنقل للفريق وحقوق النقل والبث التلفزيوني ومكافأة الصعود إلى الدوري الممتاز، فماذا يعني ذلك؟ هل هو أسطوانة مشروخة أيضاً؟ لدى خبير الأسطوانات الذي أعلن عن نفسه علناً بأنه خصماً للجزيرة الذي وصلتنا رسالته واضحة وغير مبررة؟

الجزيرة الآن

رئيس النادي وبخصوص قرار لجنة الانضباط والأخلاق الذي جاء غير نهائي وقابلاً للاستئناف، ليس مريحاً للجزيرة، وإن كان قد ترك له خطاً للرجعة إلى الدوري إن استأنف الجزيرة القرار ووافقت عليه لجنة الاستئناف في الاتحاد، بل إنه أثار جمهور نادي الجزيرة وأحيا سخطه، لأن الجزيرة الآن، شعر وبقرارة نفسه أن مشكلة الجزيرة واضحة وقد شرحناها مطوّلاً واقترحنا لها الحلول وحتى قبل أن يبدأ الدوري بموجب «مراسلات الجزيرة- اتحاد الكرة- المكتب التنفيذي» التي أصبحت كقصة إبريق الزيت وقضية رأي عام والتي لم ينقطع حمام زاجلها عن الطيران من قلب الملعب البلدي في الحسكة وباتجاه الفيحاء والبرامكة في العاصمة! ولاسيما في أهم بند يقضي بانتشال النادي مما هو فيه والمرتبط بملف المنشآت والريوع المالية التي ستؤول إلى النادي، والتي كانت ستحل نصف المشكلة بدلاً من بقائها إلى اليوم في بعض أدراج المكتب التنفيذي من دون حلول إلى اليوم! وعن استئناف الجزيرة للقرار فإن العبد قال: في ظل واقع لن نستأنف ولن نكمل الدوري، وسننهي مسألة الدلال التي أتعبت من يصفنا بها حين نكرر مطالبتنا بأبسط حقوقنا!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن