العراق يوقع اتفاقية مع «سيمنز» الألمانية لسد عجز الكهرباء … الانشقاقات عن «تقدم» في ديالا ونينوى والأنبار تقلب الطاولة على الحلبوسي
| وكالات
انقلبت الطاولة على رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي وكفته السياسية بإعلان رئيس تحالف السيادة في محافظة ديالى رعد الدهلكي الانشقاق وتشكيل تحالف جديد، في وقت تستعد قوى وشخصيات «سنية» أبرزها محافظ نينوى نجم الجبوري للإعلان عن حزبه وإلى حين الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لإعادة إحيائه تحت مسمى التعاون الوطني.
وحسب وكالة «المعلومة» اتهم الدهلكي رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بالتفرد بالقرار والعمل على تدمير المشروع السياسي السني وإنهاء استحقاقات المحافظات المحررة.
وقال الدهلكي في بيان أمس: عملنا في تحالف السيادة وكنا جاهدين بأن نكون تحت راية واحدة موحدة سواء داخل تحالف السيادة أم داخل محافظاتنا، وكنا على أتم الالتزام لكي لا يكون خلاف بين نواب ديالى للحفاظ على الاستحقاقات والمكتسبات، ثقة منا بأن وحدتنا ستنصف محافظتنا الجريحة ونستعيد حقوقها واستحقاقاتها.
وأعرب الدهلكي في بيانه عن أسفه لعدم تقييم الجهود التي بذلت من أجل هذه المحافظة قائلاً: «نعلنها بصراحة أن محافظة ديالى لم تنصف بل كان من يدعي الدفاع عن حقوقها من قادة السيادة أكثر قسوة» من منافسينا داخل المحافظة وخارجها.
وأشار إلى أن التفرد ودكتاتورية القرار السياسي داخل حزب تقدم انعكسا سلباً على قرارات تحالف السيادة وأن سلب استحقاقات ديالى والزهد والتبرع باستحقاق السنة المكتسبة حسب التوازن منذ عشرات السنين تم من قبل المتفرد بالقرار.
وحسب «المعلومة» تؤكد المصادر أن انسحاب الدهلكي أماط اللثام عن حجم الخلافات العميقة داخل التحالف التي تصاعدت في الأشهر الأخيرة خاصة مع خسارة التحالف جميع المناصب التي كانت من حصته ضمن محافظة ديالى.
وأضافت: إن 3 من نواب السيادة عن ديالى يقتربون من إعلان الانسحاب من التحالف في خطوة أخرى تشكل صدمة أخرى وتهدد بانهياره خاصة مع تفاقم لمشكلاته الداخلية مع بقية نواب المحافظات.
وأشار إلى أن هناك جهوداً تبذلها قيادات مهمة في تحالف السيادة حالياً من أجل منع حصول أي انشقاقات أخرى قد تؤدي إلى انهيار التحالف بشكل كلي.
بالتزامن، أعلن النائب عن بغداد ليث الدليمي الانشقاق رسمياً عن الحلبوسي في ضربة وصفت بالموجعة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وحسب مصدر سياسي مطلع تحدث لـ«المعلومة» فإن محافظ الأنبار علي فرحان شرع بمحادثات مع تحالف الأنبار وقيادات سياسية من أجل خوض الانتخابات تحت ظل حزبه التعاون الوطني بدلاً من «تقدم».
وأضاف: إن الخطوة تعد استباقية من فرحان خشية من استحواذ مقرب من الحلبوسي على المحافظة خلال الانتخابات المحلية لمجال المحافظات المقبلة وتكليفه كمحافظ لها لاستكمال الاستحواذ على مقدرات المحافظة.
في هذه الأثناء علق القيادي في تحالف الفتح عائد الهلالي على تلك التحركات، مؤكداً أن الإطاحة بالحلبوسي ستكون بغاية السهولة في حال التزمت التحركات الجديدة بمصداقيتها وجديتها في خدمة المكون «السني»، مشيراً إلى أن «رئيس تحالف السيادة بنى ما هو عليه الآن من جراء استخدامه للنفوذ والمال».
وبشأن التحالف الجديدة والانشقاقات الحالية بين الهلالي أن الرؤية غير موحدة بشكل كاف، ومع التزام التحركات الجديدة بالجدية والمصداقية لخدمة المكون «السني» ستنقلب المعادلة، ونشهد قيادات غير الحلبوسي لقيادة المكون.
وكانت عدة قيادات من المكون «السني» قد أعلنت في وقت سابق عن تشكيل خمسة تحالفات جديدة في مختلف المحافظات، فضلاً عن الانشقاقات التي أعلنها بعض النواب من تحالف السيادة في هذه الفترة وآخرها، النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي.
في سياق آخر أبرمت وزارة الكهرباء العراقية مذكرة تفاهم مع شركة «سيمنز» الألمانية، التي من شأنها وضع منظومة للطاقة في البلاد.
وحسب وكالة «سبوتنيك» قال وزير الكهرباء العراقي علي فاضل: إن أهم المحاور التي تضمنتها الاتفاقية الجديدة هو استثمار الغاز المصاحب، الذي لم يستثمر لفترات طويلة جداً، موضحاً: أشركنا «سيمنز» بالاستفادة من كميات الغاز المحترق في الهواء، وتحويلها إلى غاز قابل لدخول المحطات الإنتاجية لإضافة طاقات كبيرة للمنظومة الكهربائية.
وأشار فاضل إلى أن الاتفاقية مع شركة «سيمنز» تشمل أيضاً تحويل هذه الأوراق ومذكرات التفاهم إلى مشروعات على أرض الواقع، منها إنشاء 5 محطات لنقل الطاقة توزع على عموم المحافظات ضمن مناطق الاختناق، على أن تبلغ سعة كل محطة ألف MVA، والتي ستسهم بحل اختناقات للمحافظات التي تعاني من ضعف التجهيز».
ولفت إلى أنه سيتم العمل على تنفيذ الجزء الأكبر من المذكرة والمضي بتوقيع العقود خلال العام الحالي 2023.
وتعمل شركة «سيمنز» الألمانية على توفير الكهرباء لنحو 23 مليون عراقي عبر 13 محطة كهرباء موزعة على المحافظات العراقية.