رام الله: حكومة نتنياهو تواصل تخريب حل الدولتين … استشهاد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة
| وكالات
أكدت الخارجية الفلسطينية أمس الإثنين ضرورة تحويل المواقف الدولية إلى أفعال وإجراءات كفيلة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإجبار الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة على الالتزام بالقانون الدولي، ومبادئ حقوق الإنسان.
على حين استشهد طفل فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها فجر أمس مخيم الدهيشة في بيت لحم بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال مناطق متفرقة في الضفة والقدس، وتصدي مقاومين لهذه لاقتحامات.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية في بيان صحفي أمس الإثنين، أن ردود الفعل الدولية لا ترتقي حتى الآن لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في ظل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، التي تواصل فرض المشهد الدموي على ساحة الصراع، بما يهدد بتفجيرها، وإدخالها بدوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، كغطاء لتمرير أطماعها الاستعمارية التوسعية بهدف تقويض أي فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية.
وأدانت الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم، ومنازلهم، وممتلكاتهم، ومقدساتهم، وتنظر بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل في إفلات المستوطنين من أي قانون، أو عقاب، واستباحتهم لأراضي المواطنين الفلسطينيين، بحجة أنها مناطق مصنفة (ج)، وبطريقة مخالفة لاتفاقيات جنيف، وللاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة لمسلسل الاقتحامات الدموية اليومي الذي تنفذه قوات الاحتلال للمدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية وسط إطلاق كثيف للنار، يخلف في أغلب الأحيان المزيد من الشهداء في صفوف أبناء شعبنا.
بدوره قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: إن جنود الاحتلال، والمستوطنين سيواصلون ارتكاب جرائمهم بحق أبناء شعبنا الفلسطينين، في جميع المدن والبلدات والمخيمات، طالما ظلوا بمنأى عن المساءلة والعقاب.
ودعا رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة في رام اللـه أمس الإثنين، «حماة» إسرائيل في الأمم المتحدة، والمنصات الدولية، إلى أن يفتحوا أعينهم وقلوبهم، ليروا هذه الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تثنينا عن التمترس خلف حقوقنا الوطنية حتى تحقيقها.
وأدان مجلس الوزراء الفلسطيني، محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة، تسليم المستوطنين مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، والاستيلاء على70 منزلاً ومحلاً تجاريا في البلدة القديمة من الخليل، في إطار الحرب المفتوحة والممنهجة على الوجود الفلسطيني، مؤكداً أن شعبنا لن يستسلم أمام هذا العدوان الإجرامي
في غضون ذلك استشهد طفل فلسطيني بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها فجر أمس مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» عن وزارة الصحة الفلسطينية قولها: إن الطفل عمر لطفي خمور 14 عاماً، استشهد متأثراً بإصابته بجروح خطيرة في رأسه برصاص قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة.
واقتحمت قوات الاحتلال في وقت سابق المخيم وبلدة قباطية في جنين وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح أحدهما الطفل خمور، كما قامت باعتقال أربعة آخرين.
وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة البيرة ومخيمي عسكر في نابلس والعروب في الخليل، وبلدات بيت سيرا ودير عمار في رام اللـه وحوسان في بيت لحم وقرواة بني حسان في سلفيت والعيزرية والبلدة القديمة في القدس، واعتقلت اثني عشر فلسطينياً.
وبارتقاء الشهيد الطفل خمور ترتفع حصيلة الشهداء إلى 14 منذ بداية العام الجاري، بينهم أربعة أطفال.
من جانب آخر أعلنت مؤسسة مهجة القدس الفلسطينية أن الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال قررت تنفيذ خطوات احتجاجية في سجون «إيشل» و«رامون» و«النقب» و«مجدو» رداً على القمع الذي تعرض له الأسيران عبد عبيد والكادر التنظيمي في سجن «مجدو».
وهدّدت الهيئة بعدم عودة الحياة إلى طبيعتها إلا بعودة جميع الأسرى الذين تم نقلهم من السجن مؤخراً، من بينهم الأسير ظافر الريماوي.
قرار الهيئة التنظيمية يأتي بعد ساعات قليلة من إقدام إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في سجن «مجدو» على نقل 70 أسيراً يقبعون في قسم 8.
بدوره، أفاد نادي الأسير، بأن إدارة سجن «مجدو» نقلت أمس 40 أسيراً، ومن المتوقع اليوم أن يتم نقل 30 أسيراً آخرين.
ولفت نادي الأسير، إلى أن عملية النقل هذه تأتي بعد نحو أسبوع من عملية نقل، جرت بحقّ 80 أسيراً من سجن «هداريم» إلى سجن «نفحة»، وخلالها نفّذت قوات خاصة عمليات تفتيش وتخريب واسعة لمقتنيات الأسرى.
وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية العام الماضي، 4700 أسير وأسيرة.