سورية

«النصرة» أغلقت مكاتب التجنيد في إدلب وريفها الجنوبي … 300 مسلح من مرتزقة أردوغان في ريف حلب يصلون إلى أوكرانيا

| وكالات

حط ما يقرب من 300 مرتزق إرهابي من الموالين للإدارة التركية في الأراضي الأوكرانية لقتال الجيش الروسي، وذلك بعد مغادرتهم أرياف حلب في الفترة الواقعة بين 20 و30 الشهر الماضي، في حين قام تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بإغلاق مفاجئ لمكاتب التجنيد التي كان افتتحتها سابقا في إدلب وريفها الجنوبي.
مصادر محلية في ريف حلب الشمالي، ذكرت وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن مكاتب تجنيد تابعة لمتزعمين في ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لتركيا، نجحت في استقطاب نحو 300 مسلح من عدة مناطق في أرياف حلب الشمالية والغربية.
وأوضحت المصادر، أن هذه المكاتب تتوزع على مدن عفرين وجرابلس وإعزاز، وتنشط بشكل حثيث في تطويع المسلحين السابقين ممن تتراوح أعمارهم بين 17 و45 عاماً على وجه الخصوص، إلا أنها تتواصل أيضاً مع المدنيين الشباب العاطلين عن العمل، وذلك للسفر كمرتزقة إلى أوكرانيا والقتال ضد الوحدات الروسية هناك.
وأشارت إلى أن البدل المادي الذي سيحصل عليه المسلح لقاء قتال الجيش الروسي في أوكرانيا، يشمل راتباً شهرياً مقطوعاً يصل إلى 2500 دولار شهرياً إذا كان يتمتع بخبرة قتالية مشهودة، ويقل عن ذلك بشكل كيفي لكل مرتزق يتم تجنيده بخبرة أقل.
وللتشجيع على الانضمام إلى صفوف المرتزقة في أوكرانيا، يقوم مسؤولو مكاتب التجنيد بصرف راتب نصف شهر بشكل فوري لكل من يقوم بتثبيت عقده.
وأكدت المصادر، أن مجموع أعداد الدفعات التي غادرت بالفعل باتجاه أوكرنيا من مناطق سيطرة المرتزقة الموالين للاحتلال التركي خلال الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي واليومين الأولين من الشهر الجاري، يبلغ نحو 300 مسلح.
وبينت أن العاملين في مكاتب التجنيد هم من أبناء المناطق التي ينشطون فيها، وتشمل عروضهم التحفيزية التي يقدموها للمتطوعين المحتملين، على خليط من المغريات المادية الكبيرة قياسا بالأوضاع الاقتصادية السائدة، إضافة إلى جرعة من التحفيز الإيديولوجي، موضحة أن «هذا الأسلوب يستخدم لإقناع المسلحين الشباب على وجه الخصوص».
وأشارت المصادر إلى أن أغلبية من تم تجنيدهم في منطقة إعزاز بريف حلب، كانوا مسلحين سابقين في صفوف «الجيش الوطني»، وقد انفصلوا خلال الأشهر الماضية عنه لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها قلة الرواتب التي يتقاضونها في صفوفه قياساً بخطر المهمات القتالية التي توكل إليهم، بينما تم طرد عدد منهم لأسباب متعددة.
وبموازاة افتتاح مكاتب تجنيد المرتزقة في ريف حلب للقتال في أوكرانيا، وبشكل مفاجئ أغلق تنظيم «النصرة» مكاتب التجنيد التي افتتحها خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي.
ونقلت «سبوتنيك» عن مصادر محلية في ريف إدلب: أن ما تسمى «هيئة تحرير الشام»، التي يتخذ منها «النصرة» غطاء له أغلقت جميع المكاتب التي كانت تقوم بتجنيد مرتزقة للسفر إلى أوكرانيا وقتال القوات الروسية.
وأوضحت المصادر، أن «النصرة» أغلقت المكاتب بشكل مفاجئ ودون ذكر الأسباب، وذلك بعد أشهر نشطت فيه تلك المكاتب بشكل كبير وشبه معلن في إدلب وريفها.
وفي كانون الأول الماضي، دفع «النصرة» بعشرات المسلحين المرتزقة التشاديين إلى أوكرانيا، بعد أن كان قد أرسل في تشرين الثاني المئات من المسلحين المحليين الذين ينشطون ضمن مناطق سيطرته في ريف إدلب الجنوبي، ومعهم جنسيات أجنبية أخرى.
من جانب آخر شهدت بلدة الباسوطة وجبل الأحلام في ريف عفرين الواقعة بريف حلب الشمالي الغربي، استنفاراً عسكرياً لميليشيات «الحمزة» الموالية للاحتلال التركي، وميليشيا «أبو بكر الموالي» التابعة له، عقب طلب الأولى من الثانية مغادرة خطوط التماس مع قوات الجيش العربي السوري على محور بلدتي نبل والزهراء، شمال حلب.
ونقلت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن مصدر من «الحمزة»: أن ميليشيات «الموالي» رفضت طلب «الحمزة»، الأمر الذي دفع الأخير لطلب تعزيزات من ميليشيات «السلطان مراد» ومحاصرة مسلحي «الموالي» في نقاط تمركزهم بجبل الأحلام للضغط عليها لمغادرة المنطقة.
ومن جانبها حشدت «الموالي» موالين لها من عشيرة «الموالي» لصد «الحمزة» ومنعها من السيطرة على نقاطها في جبل الأحلام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن