الاحتلال التركي دفع بتعزيزات ضخمة إلى الباب المحتلة.. وتدريبات لـــ«قسد» و«تحالف واشنطن» بالحسكة … مقتل الإرهابي «أبوحمزة الفرنسي» بنيران الجيش في إدلب
| حلب - خالد زنكلو - حماه- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات
مع مواصلة الجيش العربي السوري توجيه ضرباته على مواقع الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» رداً على خروقاتهم المتصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار هناك، قتل الإرهابي المدعو «أبو حمزة الفرنسي» في إدلب التي يسيطر عليها تنظيم «جبهة النصرة».
وبينما دفع الاحتلال التركي بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة الباب المحتلة شرق حلب بعد أن عادت إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان للتلويح بأن العدوان البري الجديد على الأراضي السورية قد يبدأ بأي وقت، أجرت قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي مع حليفتها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تدريبات عسكرية مشتركة في قاعدة حي غويران بالحسكة.
وأكدت مصادر محلية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، مقتل «أبو حمزة الفرنسي»، الذي يحمل الجنسية الفرنسية وأحد أعضاء تنظيم «فرقة الغرباء» المبايع لتنظيم القاعدة، في اشتباكات مع الجيش العربي السوري.
وبينت المصادر، أن مصرع «أبو حمزة الفرنسي»، الذي يقيم في إدلب بعد دخوله سورية عبر تركيا قبل أكثر من 5 سنوات، نتيجة إصابته بطلق ناري في رأسه خلال الاشتباكات التي دارت بين الجيش العربي السوري وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، الذي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهته الحالية، عند خطوط تماس جبل الزاوية إثر عملية تسلل للأخيرة أحبطها الجيش وكبد الإرهابيين خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
وأشارت إلى أن زملاء «أبو حمزة الفرنسي»، المتزوج ولديه 6 أبناء وسبق أن شارك في معارك ضد الجيش العربي السوري في جبهات ريف حماة الشمالي وسهل الغاب، دفنوه في إحدى قرى جبل الزاوية يرجح أنها بليون وبالقرب من نقطة مراقبة لجيش الاحتلال التركي.
يذكر أن تنظيم «فرقة الغرباء» الإرهابي، الذي تأسس سنة 2013 وينحدر معظم إرهابييه من فرنسا وبلجيكا وبعض الدول الإفريقية، ينشط في جبهات منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، وعلاقته وطيدة مع «النصرة» فرع «القاعدة» في سورية، والذي سبق أن اعتقل متزعمه السنغالي- الفرنسي عمر ديابي المسمى «عمر أومسن» الذي ترعرع في مدينة نيس الفرنسية.
وفي وقت سابق أمس ذكر مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن المجموعات الإرهابية التي تدين بالولاء لـ«النصرة» صعدت أمس من اعتداءاتها في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي دفع الجيش للرد عليها بدك مواقعها بنيران مدفعيته الثقيلة.
وقال المصدر: إن «وحدات الجيش العاملة بريف حماة دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع لجبهة النصرة في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب نقاط تمركز الإرهابيين في محاور بريف إدلب الشرقي.
وأوضح، أن المجموعات الإرهابية استغلت الضباب الكثيف وواصلت تصعيد اعتداءاتها على نقاط عسكرية في محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي، فرد عليها الجيش بنيرانه.
وفي الآونة الأخيرة صعد الإرهابيون في منطقة «خفض التصعيد»، التي تضم إدلب وأرياف شمال اللاذقية وشمال حماة وغرب حلب، من اعتداءاتهم على نقاط الجيش بالمنطقة، وذلك بالتزامن مع مساعي مشغلتهم «إدارة أردوغان» لتحقيق تقارب مع القيادة السورية التي اشترطت انسحاب جيش الاحتلال التركي من المناطق المحتلة بما فيها إدلب شمال غرب البلاد، للمضي في المسار التفاوضي والتصالحي إلى مستويات دبلوماسية.
في الغضون، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن رتلاً عسكرياً ضخماً تابع لقوات الاحتلال التركي، دخل بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين، من معبر الراعي شمال حلب وتوجه إلى منطقة جبل عقيل، في منطقة الباب المحتلة في ريف حلب الشرقي.
وأوضحت أن الرتل يحمل عتاداً عسكرياً وناقلات جنود وذخائر، ورافقته عربات عسكرية تابعة لميليشيات «فرقة السلطان مراد» الموالية للاحتلال التركي.
وتزامن دخول التعزيزات العسكرية التركية، مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية، من طراز «بيرقدار»، في أجواء الباب.
ويأتي دخول تلك التعزيزات في وقت تشهد فيه مواقف «الإدارة التركية» تخبطاً بشأن تنفيذ مطالب دمشق مقابل تطبيع العلاقات معها، حيث أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن السبت الماضي، أن العدوان البري الجديد على الأراضي السورية يمكن أن يبدأ في أي لحظة، وأن قوات بلاده المحتلة لن تهاجم أبداً الدولة السورية أو المدنيين السوريين، وأنها تريد إحلال السلام في سورية!.
من جهة ثانية، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية وقوات الاحتلال التركي دورية مشتركة في ريف مدينة عين العرب الغربي بريف حلب، حسب وكالة «نورث برس» الكردية التي ذكرت أن هذه الدورية رقم 123 منذ اتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرق سورية.
إلى شمال شرق البلاد، حيث تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة عن سماع دوي انفجارات ناجمة عن تدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية بين «قسد» وقوات «التحالف الدولي» في قاعدة غير شرعية في حي غويران بمدينة الحسكة.
وأما في البادية الشرقية، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش، اشتبكت مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في منطقة السخنة ببادية حمص الشرقية، موضحاً أن خلايا التنظيم شنت هجمات مباغتة على نقاط عسكرية في بادية حمص، فتصدت لها الوحدات وأردت العديد من الدواعش بنيرانها.