سورية

بدء محاكمة فرنسي وزوجته بتهمة الانتماء لداعش … نائب عراقي: أميركا تمارس ضغوطاً للإبقاء على «مخيم الهول»

| وكالات

أكد عضو مجلس النواب العراقي محمد كريم أمس وجود ضغوط من قبل الولايات المتحدة الأميركية للإبقاء على «مخيم الهول» في الحسكة الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، مشدداً على أن المخيم يمثل الخطر الأكبر على الوضع الأمني في العراق، على حين انطلقت في باريس محاكمة فرنسي وزوجته المغربية كانا قد انضما إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن النائب العراقي، محمد كريم قوله: «هناك ضغوط من قبل أميركا للإبقاء على «مخيم الهول» السوري الذي يمثل التهديد والخطر الأكبر على الوضع الأمني في البلد».
وأوضح، أن نشاط تنظيم داعش في مناطق محددة يعود إلى وجود حواضن وداعمين لها في تلك المناطق العراقية، إضافة إلى الطبيعة الجغرافية لتلك المناطق التي تمكنهم من الاختباء، مرجحاً وجود تدخل خارجي لدعم وجود مسلحي داعش في تلك المناطق.
وأشار إلى أن هناك ضعفاً في الجهد الأمني والاستخباراتي العراقي أدى إلى تفاقم الوضع في المناطق الغربية والشمالية من العراق، مضيفاً: إن ضعف الإمكانات أدى أيضاً إلى عدم القضاء على وجود داعش داخل الأراضي العراقية.
وفي وقت سابق اتهم القيادي في ائتلاف دولة القانون حيد اللامي، أميركا بالوقوف وراء التعرضات الأمنية في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين.
وتحتجز ميليشيات «قسد» في مخيماتها شمال شرق سورية، التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من عوائل مسلحي تنظيم داعش بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد إليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
وفي السياق ذكرت وكالة «أ ف ب» أنه انطلقت أمس أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس، محاكمة فرنسي كان قد انضم إلى تنظيم داعش في سورية في شباط 2015 مع زوجته المغربية وطفلهما الذي كان يبلغ من العمر شهرين آنذاك.
وقالت: «يمثُل جوناثان جيفري وزوجته لطيفة شادلي اللذان يبلغان من العمر 40 عاماً أمام المحكمة بتهمة المشاركة في جمعية إجرامية إرهابية. كذلك، تمثُل دنيز ب. والدة جيفري البالغة من العمر 59 عاماً أمام المحكمة، بتهمة تمويل مشروع إرهابي وإرسال آلاف اليوروهات إلى ابنها عندما كان في المنطقة العراقية السورية».
وأشارت الوكالة إلى أن جيفري المتهم الوحيد قيد التوقيف، فيما لا تزال زوجته ووالدته طليقتَين بإشراف قضائي. وأوضحت أن جيفري تحوّل إلى مصدر قيّم للمعلومات للسلطات الفرنسية منذ اعتقاله قبل ستة أعوام.
وذكرت الوكالة أنه بعدما قام جيفري بالاتصال بنفسه بأجهزة الاستخبارات الداخلية الفرنسية في تشرين الثاني 2016، أسَرته ميليشيا ما تسمى «الجيش الحر» في أوائل العام 2017، في حين كان يحاول الفرار من سورية مع زوجته وابنهما.
وبعد تسليمه إلى فرنسا في أيلول2017، كشف للمحقّقين أن تنظيم داعش كان يخطّط لإرسال جنود مما يسمى «أشبال الخلافة» (أطفال) إلى أوروبا لتنفيذ عمليات انتحارية هناك.
وحسب جيفري، فإن داعش كان يخطّط أيضاً لبث الرعب في الأرياف الفرنسية واستهداف محطة طاقة نووية فرنسية. كما قدّم أسماء عشرات الفرنسيين الذين انضمّوا إلى التنظيم الإرهابي.
وتوجه جيفري، الذي يتحدّر من مدينة تولوز إلى سورية والتحق بصفوف تنظيم داعش في شباط 2015 مع زوجته لطيفة شادلي وطفلهما الأول الذي كان يبلغ من العمر آنذاك شهرين فقط، وهو طرف مدني في محاكمة والديه بواسطة إحدى الجمعيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن