ثقافة وفن

مسلسل كانون… قصة واقعية تتناول فئات جديدة من المجتمع … إياد نحاس لـ«الوطن»: العمل يتحدث عن قاع المجتمع بشرائحه المختلفة

| مايا سلامي

دارت قبل عدة أيام كاميرا المخرج إياد نحاس في دمشق إيذاناً بانطلاق تصوير مسلسله الجديد «كانون» المقرر عرضه في رمضان 2023.

العمل من تأليف علاء المهنا، ومعالجة درامية خالد إبراهيم، وإنتاج جميل الغيث وناصر الجوابرة، والمنتج المنفذ يامن ست البنين. كما يجمع العمل على قائمة أبطاله كلاً من بسام كوسا، مهيار خضور، ميلاد يوسف، رنا الأبيض، سلمى المصري، هبة نور، جوان الخضر، طارق مرعشلي، عبد الفتاح المزين، علاء قاسم، أحمد رافع، حسام الشاه، فرح خضر، محمد قنوع، راما زين العابدين، سارة بركة، إنجي مراد.

ويتألف من ثلاثين حلقة تدور أحداثها في بيئة تشويقية بوليسية، تروي قصة واقعية عن فئة من قاع المجتمع، كما يسلط الضوء على جملة من النشاطات غير القانونية التي تجري فيها.

قاع المجتمع

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح المخرج إياد نحاس أن العمل يتحدث عن قاع المجتمع بشرائحه المختلفة، ويعكس النماذج الجيدة منها والسيئة بتركيز عالٍ جداً، كما أنه يصور بيئة وأجواء جديدة سيشاهدها الناس للمرة الأولى.

وأضاف: «المكان الذي يجري التصوير فيه له جوه وظروفه الخاصة التي قد تكون متعبة أحياناً لكن يجب علينا التكيف معها لنعطي صورة صادقة وواقعية، فمهما صنعنا أماكن مشابهة لهذا السوق لن تكون مثل المكان الأصلي والحقيقي».

عمل اجتماعي

بدوره بين الكاتب والمنتج الفني علاء المهنا أن مسلسل «كانون» عمل اجتماعي تدور أحداثه في بيئة تشويقية بوليسية، وهو مكون من ثلاثين حلقة تنتهي كل واحدة منها بحدث مرتبط بما بعده، منوهاً بأن العمل يحمل بين طياته الكثير من القضايا الاجتماعية التي طرحت بشكل واضح مثل الأمور الخارجة عن القانون ضمن بيئة السوق أو البيئات الأخرى الموجودة في العمل.

وقال: «متفائل جداً بالنص الذي بذلنا جهداً كبيراً في كتابته حتى إنني أمضيت وقتاً في سوق الحرامية لأعايش هذه البيئة قبل أن أكتبه، والتجربة السينمائية تختلف عن الدرامية فنحن هنا نكتب ونعالج كل حلقة على حدة، وقد بدأنا بالتحضيرات منذ أكثر من ستة أشهر ولهذا الدراما أصعب وتحتاج إلى المزيد من التكنيك».

وأشار إلى أنه يحضّر لعملين جديدين سيبدأ بهما بعد الانتهاء من تصوير مسلسل كانون، وأحد هذه الأعمال سيكون عشارية والآخر مؤلف من ثلاثين حلقة.

فكرة جديدة

وكشف المنتج جميل الغيث أن فكرة العمل جديدة وغريبة تتناول قصة اجتماعية تدور في سوق الحرامية وتعكس فئات عدة تبدأ من القاع إلى مالا نهاية.

وقال: «في البداية اطلع الأستاذ علاء المهنا على هذه البيئة وعايش تفاصيلها وأنا ساعدته قليلاً بخبرتي كمحام، ومن ثم شكلنا مجموعة واخترنا المخرج المناسب إياد نحاس الذي تليق به هذه القصة وتشاركنا جميعاً في تشكيل العمود الفقري لهذا العمل، وألفنا أول ثلاث حلقات ومن ثم تابع علاء كتابة السيناريو والحوار الذي سيكون رائعاً ومميزاً حقاً».

وأوضح أنه تم اختيار الممثلين المناسبين لكل شخصية أثناء كتابة وتأليف العمل، مشيراً إلى أنه تم الاقتداء بالشخصيات القوية التي نشاهدها في الأفلام الأجنبية من خلال شخصية «كانون» الذي أسمته أمه نسبة للشهر الذي ولد فيه، ووقع الاختيار على الفنان مهيار خضور لأداء هذه الشخصية التي تحتاج إلى مقومات خاصة.

ورأى أن العمل ككل سيقدم شيئاً جديداً ومختلفاً للمشاهد العربي.

مغامرة بالنسبة لي

أما الفنان حسام الشاه فقال: «الشخصية التي سأؤديها في مسلسل كانون ستكون بمنزلة المغامرة بالنسبة لي وسيكون الكاركتر أكبر من عمري قليلاً وكان هذا بالتنسيق مع المخرج إياد النحاس لتقديم مايخدم الشخصية بمراحلها الزمنية المختلفة، والشخصية للوهلة الأولى كما يقول أبناء المهنة ملعب حسام لأنها ستكون في بيئات شعبية لكن بعمقها النفسي والدرامي شيء جديد وهنا تكمن مغامرتي، وأتمنى أن تنال إعجاب المشاهدين».

وأضاف: «المخرج إياد صديق قديم لكن لم تسمح الظروف سابقاً بأن نجتمع معاً في عمل واحد وأرى أنه مخرج عنده هم وهاجس لينافس على صعيد الأعمال المشابهة في الدراما المحلية أو العربية، وأتمنى أن نصل إلى بر الأمان أي العمل المميز».

وعن مشاركته في مسلسلي «العربجي» و«زقاق الجن» بيّن أن شخصيته في «العربجي» مختلفة تماماً عن «زقاق الجن» الذي سيكون فيه ضيفاً فقط، إضافة إلى الاختلاف من ناحية الشكل ومستوى الأداء والحكاية والأعمار، لذلك لن يكون هناك قلق من وجود تشابه بين الشخصيتين.

وكشف أنه سيؤدي شخصية جديدة وغريبة عليه في عشارية «وصايا الصبار» معتقداً أن الأستاذ سمير حسين كان مغامراً عندما أسند إليه هذه الشخصية على عكس أغلب المخرجين.

إنسان شرير

كما بيّن الفنان عبد الفتاح المزين أنه يؤدي شخصية «شريف» وهو إنسان شرير جداً بعكس اسمه. مشيراً إلى أن بيئة العمل الجميلة والمعاصرة هي التي جذبته للمشاركة فيه إضافة إلى موضوعه الاجتماعي الذي يحاكي آلام وأفراح الناس على اختلاف فئاتهم وشرائحهم.

وأوضح أن الشخصية مختلفة تماماً عن شخصية «الآغا» التي جسدها في مسلسل «على صفيح ساخن» والذي كان رجلاً طيباً على حين «شريف» شرير بكل ما تعنيه الكلمة.

وقال: «هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج إياد نحاس الذي لفت نظري بهدوئه واحترامه للممثلين وفنه بالتعامل مع الكوادر واللوكيشنات والقطعات وهو في الحقيقة متميز جداً وفنان قدير يمتلك رؤية ونظرة ثاقبة جداً يعتني بأدق التفاصيل ليعطي كل مشهد حقه ويقدم نتيجة مذهلة فعلاً».

شيء من الروحانية

وقالت الفنانة وفاء عبدالله: «أؤدي شخصية فيها شيء من الروحانية نتيجة صدمتها بوفاة ولدها وأبنها الثاني الذي يكون عاقاً معها، ونظراً لهذه الظروف تضطر أن تبقى مشردة في السوق وتحب كثيراً شخصية كانون»

وأضافت: «هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج إياد نحاس والعمل معه مريح جداً ومع كل طاقم الإنتاج والممثلين وهذا شيء مهم وضروري ليعطي الفنان كل ما عنده من قدرات ومواهب».

شخص عنيف

كما بينت الفنانة لميس محمد التي تؤدي دور«رشا» أنها أحبت هذه الشخصية وتعاطفت معها كثيراً بعد اطلاعها على النص، مشيرة إلى أن هذه الشخصية بعيدة عنها كلياً وتطلبت منها الكثير من الجهد والوقت لتعمل عليها بشكل صحيح ولتصنع شيئاً حقيقياً بعيداً عن الحلول المبدئية التي تخطر ببال كل ممثل.

وقالت: «بالرغم من كل القساوة التي مرت بها رشا أردت المحافظة على الجانب الأنثوي ولا أعلم إن كنت سأتمكن من تحقيق هذه المعادلة لأن رشا شخصية عنيفة عندها ثأر وأهداف خاصة، وأتمنى أن أنجح في هذه الشخصية.

حالة صعبة

أما الفنانة نورهان قصبلي فأوضحت أنها تجسد شخصية جديدة لفتاة تمتلك بسطة لبيع رؤوس الخواريف، مؤكدة أن هذه الحالة كانت صعبة عليها قليلاً لكونها لم تقدم من قبل.

وأشارت إلى أنها ذهبت في وقت سابق إلى مطاعم الميدان التي تقدم هذه الأطباق وتدربت على كيفية التعامل مع الرؤوس وتقطيعها لتقدم الشخصية بشكل حقيقي وواقعي وخاصة أن أغلب الناس سيتفاجأ بفتاة تؤدي هذه المهنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن