رياضة

الريحانية إلى حتا الإماراتي والأزمة المالية مستمرة

| حلب - فارس نجيب آغا

أعلن نادي حتا الإماراتي والذي ينشط في دوري الدرجة الأولى تعاقده وبشكل رسمي مع لاعب منتخبنا الوطني وفريق أهلي حلب محمد ريحانية حتى نهاية الموسم وفق نظام الإعارة.

رحيل اللاعب ومن قبله النيجري أوكيكي يعني فرط عقد الفريق واحداً تلو الآخر نتيجة الخناق الذي تفرضه الأزمة المالية على النادي، ما حدا بمجلس الإدارة للتفريط بلاعبيه مرغماً على أمل أن تشكل هذه الخطوة حلول مؤقتة لتسيير المركب قدر الإمكان في ظل تراكم الديون التي بات من الصعب الإيفاء بها للفرق والكوادر.

القضية هنا لن تتوقف عند رحيل الريحانية بل عن قيمة الصفقة التي تصل بحسب مصادر مطلعة إلى 45 ألف دولار أميركي، وكيف ستصرف ومن صاحب الحظ من الدائنين الذي سيفوز بهذا المبلغ نظراً لوجود تراكمات كثيرة ومطالبات عديدة من بعض الأطراف التي ساعدت في دفع العجلة منذ بداية الموسم وقدمت مبالغ كبيرة، وقد حان الوقت الآن لردها إلى أصحابها بعد أن تصل قيمة الصفقة وتدخل إلى صندوق النادي.

مطالبات وتحزبات

لعل الأمر معقد نوعاً ما فهناك من يطالب بسداد مستحقاته وهم محبون من خارج النادي، وهناك من يطالب بجلب لاعب مكان الريحانية حتى يبقى الفريق في طور المنافسة ولا يبتعد عن مربع الكبار، وهناك من يريد صرف الأموال لفريقي كرة القدم والسلة وسداد مستحقات اللاعبين والكوادر، وبين هذا وذاك لا أحد يعلم ماذا سيحدث وكيف ستعالج هذه القضايا المتراكمة التي تسبب فيها مجلس الإدارة نتيجة سياسته الخاطئة في إدارة الأمور، وعدم وجود أو حتى الاستعانة بخبرات فنية وإدارية ومالية قادرة على ضبط الإيقاع فضاع النادي وغرق في بحر الديون ناهيك عن التحزبات داخل المجلس التي تبدو واضحة لكل المتابعين، فالنادي يعيش أسوأ أيامه داخلياً وهو غير قادر على الإيفاء بوعوده لكل من له ديون على النادي وعملية الوعود تكررت في مناسبات كثيرة وسط عجز وتخلف عن السداد، والحال يبدو مروعاً وغير قابل للحل في الوقت الراهن ويوماً بعد يوم تزاد الأزمة وتكبر الأرقام المالية على النادي.

عجز وترميم

المعطيات تؤكد على صبر فريق كرة القدم حتى نهاية مرحلة الذهاب وفي حال عجز مجلس الإدارة عن دفع المستحقات المتراكمة فسيكون هناك توجه نحو فسخ العقود والرحيل وهو أمر لا مفر منه، والحل الوحيد الذي يلوح في الأفق، وخاصةً مع ضعف الاستثمارات وعدم إدارتها بالشكل الأمثل والانشغال بقضايا ثانوية على (السوشيال ميديا) لإلهاء الجماهير من دون معرفة كيفية الخروج من دوامة عجز النادي عن حلها، وحتى الترميم الذي حدث لم يقدم أو يؤخر بعد أن كان يرمي رئيس النادي اللوم على تنفيذية حلب بهذا الأمر.

أما الآن فقد تحقق ولكن من دون التقدم خطوة واحدة نحو الأمام فمن حضر لا يملك أي خبرة إدارية في العمل وهو بعيد عن الواقع الرياضي ولا ندري ما الهدف من إقحام أناس في هذا الوقت الحرج والنادي يحتاج إلى رجال أعمال لانتشاله من الغرق وتكاتف التجار والصناعيين في حلب لتصحيح المسار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن