أبرزها النفط والغاز والخلافات السياسية بين الحزبين الحاكمين في الإقليم … ماكغورك يبحث العلاقات الأميركية العراقية مع كبار المسؤولين في بغداد وأربيل
| وكالات
بحث منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، الذي وصل مساء أول من أمس إلى العاصمة العراقية بغداد، على رأس وفد أميركي رسمي كبير، مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني جملة من الملفات، أبرزها النفط والغاز والخلافات السياسية بين الحزبين الحاكمين في الإقليم.
وحسب موقع «العربي الجديد» صرح المكتب الحكومي في بغداد في بيان أمس أن السوداني استقبل ماكغورك مساء أول من أمس بصفته مبعوثاً من الرئيس الأميركي جو بايدن، مشيراً إلى أن الجانبين بحثا في مجمل العلاقات بين العراق والولايات المتحدة، وسبل تعزيزها وتنميتها على مختلف الصعد والمجالات، بما يخدم مصالح الشعبين العراقي والأميركي.
ونقل البيان عن السوداني تأكيده توجه الحكومة لفتح آفاق التعاون مع البلدان الصديقة والشقيقة، بما يؤمن مصالح الشعب العراقي، مؤكداً قدرة القوات الأمنية العراقية على مواجهة الإرهاب، وتثبيت الاستقرار المتحقق بفضل التضحيات الجسام التي قُدمت على أرض العراق.
في حين أكد ماكغورك دعم بلاده لإنجاح الحكومة الحالية، واستمرار الولايات المتحدة في تقديم المشورة للقوات العراقية في قتالها ضد داعش، مجدداً التزام الإدارة الأميركية باتفاقية الإطار الاستراتيجي.
وشدد ماكغورك على أن الولايات المتحدة تدعم إصلاحات الحكومة العراقية، في مجال الطاقة والبنية التحتية ومواجهة التغيرات المناخية.
كما نقل ترحيب بلاده بـمخرجات مؤتمر بغداد 2، وجهود تنمية مشاريع البنى التحتية المشتركة بين العراق ومحيطه، وترحيبها بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية فؤاد حسين إلى واشنطن لعقد اجتماعات اللجنة التنسيقية العليا لاتفاقية الإطار الإستراتيجي بين البلدين.
من جهتها، أكدت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانسكي، في تغريدة عبر حسابها على «تويتر»، عقب اللقاء الذي شاركت فيه، أن الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي، جاء للنهوض بالأهداف المشتركة في التجارة والاستثمار الأميركي والطاقة ومعالجة الغاز المصاحب، مشددة على أن العلاقة الشاملة بين الولايات المتحدة والعراق مستمرة.
ويأتي اللقاء العراقي الأميركي الرسمي في بغداد، بالتزامن مع تصريحات لافتة للسوداني، أكد فيها حاجة بلاده إلى القوات الأميركية بالوقت الحالي في مجال الحرب على الإرهاب، وهو موقف مغاير تماماً لتوجهات التحالف الحاكم بالعراق «الإطار التنسيقي»، والذي تبنى إخراج القوات الأميركية في حملته الانتخابية الأخيرة.
وانتقل الوفد الأميركي إلى أربيل، العاصمة المحلية لإقليم كردستان شمالي العراق، وعقد لقاء مع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، كما أجرى لقاء مع رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، كما اجتمع بزعيم حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بافل الطالباني، حيث تطرق المسؤول الأميركي للأزمة السياسية داخل الإقليم، وتخفيف التوتر الحالي بين الحزبين.
وحسب موقع «الغد برس» العراقي بحث نيجيرفان بارزاني، مع المبعوث الأميركي حل المشاكل العالقة بين حكومة بغداد وأربيل.
وذكرت رئاسة الإقليم في بيان: جرى خلال اللقاء الذي حضره مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون البنية التحتية العالمية آموس هوكستاين والسفيرة الأميركية لدى العراق إلينا رومانوسكي، بحث آخر المستجدات في العراق والعلاقات بين الولايات المتحدة والعراق وإقليم كردستان إضافة إلى بحث العلاقات بين أربيل وبغداد وسبل حل المشاكل، إضافة إلى الأوضاع الداخلية في الإقليم وعملية توحيد قوات البيشمركة.
وأضاف البيان: إن ماكغورك جدد تأكيده على استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق وإقليم كردستان ورغبة بلاده في توسيع العلاقات مع بغداد وأربيل وتوسيع التعاون المشترك في جميع المجالات خاصة في مجال أمن الطاقة وحمايتها.
من جانبه قدم نيجيرفان، شرحاً حول الوضع في العراق وإقليم كردستان ومحاولات حل القضايا، وأكد أنه مع تشكيل الحكومة الاتحادية العراقية الجديدة برزت فرصة لحل القضايا على أساس الدستور والفيدرالية، وإقليم كردستان مستعد لكل أنواع التعاون في هذا الشأن.