في الذكرى الخامسة للهجوم على عفرين … مخاوف في عين العرب من غزو بري للاحتلال التركي.. وعبدي: قد يحدث في شباط
| حلب - خالد زنكلو
يتخوف سكان مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي والحدودية مع تركيا، من عملية غزو برية قد يقدم عليها جيش الاحتلال التركي مع حلول الذكرى الخامسة لشنه هجوماً أدى إلى اغتصاب منطقة عفرين بريف المحافظة الشمالي.
وزاد من مخاوف السكان تصريح متزعم ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مظلوم عبدي في مقابلة مع صحيفة «المونيتور» نشرت أول من أمس، قال فيه إنه يتوقع شن تركيا عملية عسكرية ضدهم في مدينة عين العرب خلال شهر شباط المقبل، وإنه يأخذ تهديدات تركيا «على محمل الجد».
تزامن ذلك مع تهديدات تركية جديدة أطلقتها إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الـ 14 من الشهر الجاري على لسان مستشار الرئيس التركي إبراهيم قالن، قال فيها: إن تنفيذ عملية عسكرية برية في سورية «ما زال احتمالاً قائماً»، وأضاف في حديث مع وسائل إعلام أجنبية: إن «شن عملية برية يبقى ممكناً في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات».
وسبق لجيش الاحتلال التركي إطلاق عدوان في الـ 20 من تشرين الثاني الماضي حمل اسم «المخلب- السيف» لاحتلال مناطق سورية جديدة واقعة تحت هيمنة «قسد» داخل الشريط الحدودي السوري، وبعمق 30 كيلو متراً، إلا أن اعتراض روسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي على تنفيذ عملية غزو برية حال من دون استكمال إدارة أردوغان توسيع دائرة المناطق التي تحتلها جنوباً، بزعم مكافحة الإرهاب.
وكشفت مصادر أهلية في مدينة عين العرب لـ«الوطن»، أن الأهالي يستشعرون خطراً حقيقياً من تكرار سيناريو عفرين في عين العرب، التي يركز جيش الاحتلال التركي عليها لاحتلالها مع منبج، لكونها تتبوأ المرتبة الأولى في سلم أولويات جيش الاحتلال من حيث الخطر المحدق بها، لادعاء إدارة أردوغان أنها منطلق لتنفيذ التهديدات داخل الأراضي التركية، وذلك بعد التفجير الأخير في شارع الاستقلال في اسطنبول.
وبينت المصادر أن معظم المعامل والورش توقفت في عين العرب وتراجعت الأعمال التجارية والأشغال العقارية إلى أدنى مستوى لها في الآونة الأخيرة على خلفية وعيد إدارة أردوغان بغزو المنطقة، التي تتعرض لهجمات متكررة من جيش الاحتلال التركي توقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وفي الـ 20 من كانون الثاني 2018 شن جيش الاحتلال التركي بمؤازرة مرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني»، هجوما باتجاه عفرين استمر 58 يوماً وأدى لاحتلال المنطقة.
وخلال العدوان التركي على عفرين رفضت «قسد» تسليم المنطقة للجيش العربي السوري لمواجهة العدوان والدفاع عنها.
إلى ذلك، أصدرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» بياناً في الذكرى السنوية الخامسة للهجوم على عفرين التي كانت تقع تحت سيطرتها، قالت فيه: إن عفرين تشهد «ممارسة أفظع الانتهاكات من تطهير عرقي وثقافي وحتى الطبيعة لم تسلم منهم، حيث تواجه إبادة ممنهجة على كل الصعد، كل هذا أمام مرأى العالم والأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية».
وذكرت إحصائية صادرة عن تلك «الإدارة» أن الاحتلال التركي ومرتزقته اقترفوا جرائم قتل واختطاف بحق السكان الأصليين بلغ عددها خلال 5 أعوام 633 جريمة قتل ارتكبت تحت التعذيب، بينهم 96 امرأة، واختطاف أكثر من 8644 مواطناً بينهم نساء وأطفال ومسنون. كما جرى تدمير ونهب المواقع الأثرية والدينية في 87 تلاً أثرياً في المنطقة بحثاً عن الآثار واللقى الأثرية.